أبوظبي – الوطن:
ناقش مركز تريندز للبحوث والاستشارات عدداً من المشاريع الأكاديمية والبحثية والإعلامية والمعرفية المشتركة مع خمس جهات ومؤسسات روسية، وذلك في ختام جولة المركز البحثية الواسعة في جمهورية روسيا، كما بحث أوجه التعاون والشراكة في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالات البحثية الداعمة لعمل مجموعة البريكس، فضلاً عن إطلاق برامج ودورات تدريبية مشتركة، والاستشارات البحثية والأكاديمية المتخصصة، بالإضافة إلى تبادل البيانات والخبراء والخبرات العلمية والمعرفية.


وعقد المركز خلال جولته البحثية في روسيا خمس جلسات وحلقات نقاشية وتعريفية مع المسؤولين والخبراء في الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة، ومعهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومجلس الدوما الروسي، ووكالة الأنباء الحكومية الروسية «إيتار تاس»، وقناة روسيا اليوم.
وهدفت النقاشات إلى بناء جسور من التواصل والتفاعل والتعاون بين «تريندز» والمؤسسات البحثية والعلمية والإعلامية الروسية، بغرض بناء تصورات علمية وتقديم رؤى رصينة للقضايا العالمية المعاصرة، فضلاً عن طرح قراءات استشرافية لمستقبلها، بالإضافة إلى تفعيل «دبلوماسية مراكز الفكر» في نشر المعرفة، ودعم جهود التنمية المستدامة على نطاق عالمي.
وقال الدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن جولة المركز البحثية والمعرفية في جمهورية روسيا شهدت العديد من اللقاءات البحثية البناءة والاجتماعات العلمية والنقاشات الموسعة المحفزة على الإبداع والابتكار والتطوير في مختلف المجالات البحثية، مضيفاً أن الجولة عززت روابط التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لـ«تريندز» في روسيا، من جامعات ومؤسسات أكاديمية وبحثية وإعلامية.
وأكد العلي أهمية الحوار المتواصل وتبادل الأفكار والرؤى مع شركاء «تريندز» الاستراتيجيين في روسيا، مما يعزز الفهم المتبادل للقضايا والأزمات الراهنة على المستويين الدولي والإقليمي، كما تدعم الحلقات النقاشية البناءة آفاق التعاون البحثي والعلمي وتنعكس إيجاباً على جودة المنتج العلمي من دراسات وبحوث معمقة ووازنة.

النشر والتدريب المشترك
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى أن الجلسات النقاشية والتعريفية الخمس استعرضت العديد من مجالات التعاون الواسعة والمشاريع البحثية المشتركة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والإعلامية الروسية، خاصة في مجال النشر العلمي المشترك والتدريب والتطوير والاستشارات العلمية والإعلامية، إلى جانب التعاون في مجال بحوث التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والدراسات الاستشرافية واستطلاعات الرأي البحثية.
وذكر الدكتور محمد العلي أن «تريندز» يؤمن بأهمية مد جسور التواصل والتفاعل مع المجتمعات الأكاديمية والبحثية، لما لها من دور محوري في خدمة البحث العلمي العالمي، ودعم المعرفة القائمة على استشراف المستقبل.

رؤية معرفية عالمية
بدورهم.. ثمن مسؤولو المؤسسات الأكاديمية والبحثية والإعلامية الروسية جهود مركز تريندز البحثية ورؤيته المعرفية العالمية، وانفتاحه الواسع على مختلف مجالات التعاون والشراكة البحثية والمعرفية مع مراكز الفكر والمؤسسات العلمية في روسيا، مؤكدين أن افتتاح مكتب «تريندز» في موسكو سيكون له عظيم الأثر في توثيق روابط التعاون وتفعيل الشراكات القائمة مع المجتمع العلمي والأكاديمي الروسي.

استشراف مستقبل الأزمات
كما أكدوا أهمية التواصل المستمر بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والمراكز البحثية في استشراف مستقبل الأحداث والأزمات ووضع الخطط وتحليل القضايا العالمية المعاصرة، وإيجاد الحلول العلمية المناسبة للتغلب عليها، وذلك من خلال إطلاق المشاريع البحثية المشتركة، وتنظيم ورش العمل واللقاءات العلمية والندوات الفكرية والجلسات الحوارية التي تسهم في تبادل الخبرات والتجارب وتوليد الأفكار وطرح الحلول للأزمات العالمية المتنامية.

«ميدالية تريندز البحثية»
وفي سياق متصل، قلد مركز تريندز للبحوث والاستشارات عدداً من الأكاديميين والخبراء والباحثين والمتخصصين من المؤسسات البحثية والفكرية والإعلامية الروسية «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لمساهماتهم المهمة والقيمة في مجال تطوير البحث العلمي والإعلامي، والارتقاء بالمعرفة، ومنهم، أليكسي كوميساروف، رئيس الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة، وميخائيل كالميكوف، نائب المدير العام، ورئيس المركز التحليلي لوكالة الأنباء الحكومية الروسية «تاس».


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة والثروة المعدنية يبدأ غدًا زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية

المناطق_واس

يرأس معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وفدًا سعوديًا رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية خلال الفترة من 7 إلى 10 يوليو 2025، لتعزيز الروابط الثنائية الاقتصادية بين البلدين، واستكشاف الفرص المتبادلة في عدد من القطاعات الحيوية في مقدمتها الصناعة والتعدين والطيران وتقنيات التصنيع المتقدم، ضمن جهود المملكة المستمرة لتعميق الشراكات الاقتصادية والصناعية الدولية بما يحقِّق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويفتتح معاليه خلال الزيارة الجناحَ السعودي المشارك في معرض الصناعة الدولي ‏”2025 INNOPROM”، الذي يقام في مدينة “يكاترينبورغ” الروسية، وتأتي مشاركة المملكة بصفتها شريكة للمعرض، وسيعرض الجناحُ الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة أمام المستثمرين الروس، وتبرز الشركات الصناعية السعودية الرائدة أحدث منتجاتها وتقنياتها الصناعية.

أخبار قد تهمك وزير الصناعة يُشيد بدور معهد الصناعات الغذائية في تأهيل الكوادر الوطنية ويثمن تطور الخرج في قطاع الألبان 24 أبريل 2025 - 3:20 مساءً الخريف: منظومة الصناعة والثروة المعدنية تحظى باهتمام وحرص القيادة لتكون ركيزة رئيسية في تنويع الاقتصاد الوطني 6 أبريل 2025 - 7:19 مساءً

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الروسي الجناح السعودي للاطلاع على تطوُّر القطاعات الاقتصادية في المملكة، ومنها الصناعة والتعدين، والاستثمار والسياحة، التي تشهد تقدمًا متسارعًا مدفوعًا برؤية المملكة 2030.

وسيُجري معاليه سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين الروس، وقادة قطاعي الصناعة والتعدين؛ بما في ذلك معالي وزير الصناعة والتجارة أنطون عليخانوف، ومعالي وزير الموارد الطبيعية والبيئة ألكسندر كوزلوف، والمديرة العامة لمركز التصدير وفيرونيكا نيكيشينا؛ بهدف توسيع التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية، ومنها التصنيع، والبتروكيماويات، والتعدين، والآلات والمعدات، والسيارات، والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون الصناعي والتعديني، وتشجيع التبادل التجاري بين البلدين.

كما يلتقي عددًا من شركات التعدين الروسية البارزة ومنها Aluminum Association، وNorilsk Nickel، لاستكشاف فرص بناء الشراكات التعدينية، وتبادل الخبرات، ونقل المعرفة والتقنية، ويجتمع بقادة شركات صناعية روسية، تشمل Rostec Corporation، وRepublic of Tatarstan، وChelyabinsk Region، وKhimprom، لبحث فرص التعاون في قطاعات

البتروكيماويات، وصناعة السيارات، والتصنيع المتقدم، التي تعد ركائز أساسية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة.
وشهدت العلاقات السعودية الروسية لحظة تاريخية عند زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، روسيا الاتحادية عام 2017م، والتقى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، ووُقعت 10 اتفاقيات إستراتيجية شملت النفط والدفاع والصناعة والتعاون العسكري، وتلتها زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمملكة عام 2019م، ووُقعت 20 اتفاقية إضافية في عدة قطاعات مختلفة، شملت الطاقة والاستثمار والتعدين والطيران والسياحة والتكنولوجيا.

وانعكس الأثر المباشر لتلك الزيارات على حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، حيث ارتفع من (1.84) مليار ريال عام 2016 إلى (12.3) مليار ريال عام 2024 مع تطور في التعاون المشترك في قطاعات الصناعة والتعدين والبتروكيماويات والتصنيع المتقدم.

وتؤدي اللجنة السعودية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، إلى جانب جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتطوير التعاون مع نظيراتها الروسية في مجموعة واسعة من القطاعات الإستراتيجية، بما في ذلك التعدين، والآلات والمعدات، والتصنيع، والصناعات الغذائية، والأدوية، والأجهزة الطبية.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه القطاع الصناعي الروسي تحولًا جذريًا مدعومًا بإستراتيجية وطنية لزيادة إسهام قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي إلى (15.45%) خلال العقد المقبل، بالإضافة إلى الريادة العالمية لروسيا في مجال التعدين وإنتاج المعادن؛ ما يوفر فرصًا واعدة لتعزيز التعاون في القطاعين، وتنمية الاستثمارات المشتركة، خاصة مع التحول الصناعي والتعديني الذي تشهده المملكة.

وفي قطاع التعدين يتمتع كلا البلدين بثروات معدنية غير مستغلة، حيث وقعت في عام 2024 مذكرة تفاهم بين المملكة وروسيا، لتعزيز التعاون في مجالات المسح الجيولوجي، وتنمية الموارد المعدنية، وتبادل الخبرات التقنية، ويستكشف الجانبان فرص التعاون في التعدين الأخضر، ومعالجة المعادن، وتكامل سلاسل الإمداد، مع طموحات مشتركة لمواجهة التحديات العالمية في قطاع التعدين.

وتسعى جهات منظومة الصناعة والثروة المعدنية -ومنها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (MODON)، والهيئة الملكية للجبيل وينبع- إلى جذب الاستثمارات الروسية إلى المدن الصناعية في المملكة، وأثمرت جهودها عن تأسيس العديد من الشركات الروسية لوجودها بالمملكة في عدة مجالات تشمل صناعات البلاستيك والبتروكيماويات والمعدات الصناعية، وتستثمر شركة أرامكو السعودية في قطاع النفط والغاز الروسي، مما يُسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وإلى جانب العلاقات الاقتصادية والصناعية المتنامية تشهد المملكة وروسيا تقاربًا ثقافيًا وسياحيًا متزايدًا، ويستعد البلدان للاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات السعودية الروسية العام المقبل بمبادرات تعزِّز الروابط بين الشعبين، ويُجري البلدان مباحثات حول الإعفاءات المتبادلة من التأشيرات للمواطنين في البلدين، وأعلنت الخطوط السعودية رحلات جوية مباشرة بين الرياض وموسكو، من المقرر إطلاقها في أكتوبر المقبل.

وتعد زيارة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الرسمية إلى روسيا الاتحادية، خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في عدة قطاعات واعدة؛ بما في ذلك الصناعة والتعدين وتقنيات التصنيع المتقدم، بما يدعم النمو الاقتصادي المستدام لكلا البلدين.

مقالات مشابهة

  • التموين وهيئة حماية حقوق المستهلك الروسية يتفقان على إعداد بروتوكول تعاون فني
  • لقاء في مأرب يناقش خطة التدخلات لمشروع الزراعة المستدامة الممول من مركز سلمان للإغاثة
  • وزارة العدل توقع مذكرة تفاهم مع «تريندز»
  • رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل القائم بأعمال السفير الأميركي في عمان
  • برنامج تعاون بين جامعات "التقنية والشرقية والبريمي" لدعم المشاريع البحثية المشتركة
  • سوريا وإسبانيا تبحثان تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يبدأ غدًا زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية
  • وكيل الأزهر يبحث مع معهد زيس الإندونيسي سبل التعاون في المجال العلمي
  • مركز جمعة الماجد يناقش التحول الرقمي في مؤسسات المعلومات
  • رئيس مركز جنيف: هجمات روسيا على كييف رسالة واضحة برفض السلام