هيئة البيئة و"السوربون أبوظبي" تستعرضان استراتيجيات تعزيز الاستدامة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تعاونت هيئة البيئة – أبوظبي مع جامعة السوربون أبوظبي لتنفيذ مشروع بحثي يهدف إلى تطوير استراتيجيات فاعلة للحدِّ من النفايات المنزلية في الإمارة، ما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
وسيركِّز هذا المشروع الطموح على استكشاف وتنفيذ وسائل تهدف إلى تغيير الأنماط السلوكية ذات الصلة، وتتميَّز هذه الوسائل بكونها مصمَّمة خصيصاً لتناسب النسيج الاجتماعي الثقافي الفريد لإمارة أبوظبي التي تحتضن أكثر من 200 جنسية.وسيغطّي المشروع جميع قطاعات السكان في الإمارة، وسيعتمد الباحثون في جامعة السوربون أبوظبي نهجاً متعدِّد التخصُّصات يجمع بين مجالات تشمل علم الاجتماع وعلم النفس وإدارة النفايات، لابتكار حلول فاعلة ومؤثِّرة.
يأتي هذا التعاون في إطار اتفاقية التعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي، والتي وقَّعتها الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، والبروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مدير جامعة السوربون أبوظبي. قدرات متقدمة وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "باستخدام قدرات البحث المتقدِّمة التي تتمتَّع بها الجامعة، نهدف إلى معرفة المزيد حول مدى إدراك مجتمع أبوظبي المتنوِّع للنفايات المنزلية ومعالجتها. وسيعمل هذا البحث على تعزيز فهم وتوجيه الشركاء، بما في ذلك تجار التجزئة والمستهلكون والأسر وشركات إدارة النفايات، بشأن الحدِّ من النفايات المنزلية من المصدر. هدفنا هو تقليل حجم النفايات المنزلية، بما في ذلك المواد البلاستيكية، التي ينتهي بها المطاف في مكبّات النفايات والبيئة".
وأضافت: "من خلال معرفة كيف يفكِّر ويتصرَّف أفراد المجتمع، يمكننا تنفيذ برامج لتغيير السلوك، وتشجيع السكان على أن يكونوا مسؤولين، خاصة فيما يتعلَّق بالتعامل مع النفايات المنزلية. نحن نعلم أنَّ التغيير لا يمكن أن يحدث إلا عندما يتم زيادة وعي أفراد المجتمع وإشراكهم، واتخاذ خطوات استباقية لتغيير عاداتهم لحماية بيئتنا". تعزيز البحوث من جانبها، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز: "في جامعة متعددة التخصُّصات مثل جامعة السوربون أبوظبي، هدفنا الأساسي هو تعزيز البحوث المؤثِّرة التي تتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعالج التحديات العالمية. تُجسِّد شراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي هذا الالتزام، ومن خلال استكشاف الجوانب الاجتماعية والثقافية للنفايات المنزلية في أبوظبي، نهدف إلى ابتكار حلول لا تقتصر على الحد من الأثر البيئي فحسب، بل تتوافق أيضاً مع المجتمعات المتنوّعة في الإمارة".
وأضافت: "يُمثِّل هذا المشروع استراتيجية شاملة وتعاونية تتجاوز الحدود الأكاديمية التقليدية. نعتقد أنَّ تحقيق التغيير الحقيقي يتطلَّب إشراك الشركاء خارج الأوساط الأكاديمية، وإشراك المجتمع بطرق فعّالة. ولتحقيق هذه الغاية، حدَّدنا نهجاً متعدد الأوجه يجمع بين علم الاجتماع وعلم النفس وخبرة إدارة النفايات، لتوجيه تغيُّر أنماط السلوك نحو الاستدامة". تحليل شام وسيشهد هذا التعاون البحثي قيام فريق من الباحثين في جامعة السوربون أبوظبي بإجراء تحليل شامل لدراسات الحالة على المستوى الدولي، وجمع البيانات في إمارة أبوظبي من خلال الاستطلاعات ومجموعات التركيز، لتقييم الممارسات الحالية لسكان أبوظبي، وتحديد الحواجز والدوافع. وستقترح جامعة السوربون أبوظبي توصيات قائمة على الأدلة، وتدابير قابلة للتنفيذ، لتزويد صُنّاع السياسات بالبيانات وتعزيز التغييرات الفعّالة والمستدامة في سلوكيات السكان تجاه النفايات المنزلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جامعة السوربون أبوظبي هيئة البيئة أبوظبي بيئة أبوظبي أبوظبي الإمارات جامعة السوربون أبوظبی النفایات المنزلیة هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
«جامعة أبوظبي» تنظم «بحوث طلبة الجامعات وابتكاراتهم»
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، استضافت «جامعة أبوظبي» فعاليات الدورة الثانية عشرة من مسابقة «بحوث طلبة الجامعات وابتكاراتهم»، يوم 29 مايو.
وللعام الثالث قدمت شركة «آر تي أكس» رعايتها للمسابقة لتأكيد التزامها المستمر بدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وتعزيز الابتكار داخل دولة الإمارات وخارجها.
واستقبلت هذا العام 650 مشاركة بحثية من 1300 طالب يمثلون 105 جامعات من 14 بلداً، ما يعزز مكانتها أكبر منصة لبحوث الطلبة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير الجامعة: «تضيء المسابقة على الفكر الإبداعي والتميز البحثي لدى الجيل الشاب، وهو ما نحرص على دعمه بترسيخ ثقافة الابتكار والبحث العلمي.».
وقال الدكتور منتصر قسايمة، نائب مدير الجامعة «شهدت دورة هذا العام استضافة شركات ناشئة، وحظيت باهتمام واسع من مختلف الجهات المعنية».
وقال فهد المهيري، المدير العام لشركة ريثيون الإمارات، التابعة لشركة «آر تي أكس»: «نفخر بشراكتنا مع جامعة أبوظبي للعام الثالث».
وقد حصلت ثلاثة فرق فائزة على تمويل بقيمة 10 آلاف درهم، وإرشادات قيمة من خبراء الصناعة، وإتاحة الوصول إلى حاضنة الأعمال التابعة للجامعة، لدعم تطوير مشاريعهم وتحويلها إلى أعمال جاهزة للسوق.