بيان روسي يحمل واشنطن مسؤولية مقتل جنود سوريين بهجوم لـ"داعش" في دير الزور
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
دانت وزارة الخارجية الروسية، الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي يوم الجمعة الماضي، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل 20 جنديا سوريا، وإصابة 10 آخرين.
إقرأ المزيدوأضافت الوزارة في بيان رسمي نشر عبر موقعها الإلكتروني، "ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بخالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعرب عن تضامننا مع سوريا حكومة وشعبا في كفاحهم ضد الإرهاب".
وأكدت الوزارة أن الوجود الأمريكي العسكري غير الشرعي في سوريا هو أحد العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددة على أن التهديد الرئيسي للأمن في سوريا يأتي من المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
إقرأ المزيدوتابع البيان أن "سياسة واشنطن الرامية إلى الحفاظ على احتلالها لمناطق شاسعة في شمال شرق سوريا، تتميز بثروتها بالنفط والغاز والموارد الزراعية، واستمرار ضغط العقوبات على دمشق يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتفعيل الحركة السرية المتطرفة في المنطقة ".
وصرح مصدر أمني سوري لوكالة "نوفوستي" الروسية، يوم الجمعة الماضي، بأن 20 جنديا سوريا قتلوا وأصيب عشرة بجروح في هجوم شنه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور السورية.
وأفاد نشطاء، اليوم السبت، بارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم إلى نحو 33 شخصا، قضوا متأثرين بجراحهم، لافتا إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة بالنظر إلى أن بعض الجنود الجرحى في حالة حرجة.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم السبت، مسؤوليته عن هجوم محافظة دير الزور شرقي سوريا، الذي وقع يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل 20 جنديا سوريا، وإصابة 10 آخرين.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السورية، يوم السبت، أن القوات الأمريكية والتنظيمات التابعة لها استهدفوا حافلة عسكريين سوريين ما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين وإصابة آخرين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الإرهاب الجيش الأمريكي الجيش السوري الحكومة السورية داعش دير الزور سيرغي لافروف ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية دیر الزور
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 جنود .. وبنوم بنه تغلق حدودهاتجدد المواجهات بين تايلاند وكمبوديا رغم وساطة ترامب
بوريرام (تايلاند)"أ ف ب": أعلنت تايلاند أن أربعة من جنودها قُتلوا اليوم بنيران القوات الكمبودية، رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البلدين الجارين اتفقا على وقف إطلاق النار، وهو ما نفته بانكوك، فيما سارعت بنوم بنه إلى إغلاق كافة المعابر الحدودية مع تايلاند "حتى إشعار آخر".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي إنّ "أربعة جنود قضوا في اشتباكات وقعت في منطقة تشونغ آن ما"، موضحا أنّ عدد القتلى وصل إلى 14 جنديا منذ تجدد المعارك الاثنين على الحدود بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا.
كذلك، أعلنت وزارة الداخلية الكمبودية اليوم السبت أن حكومة كمبوديا قررت "تعليق كل عمليات الدخول والخروج في جميع المعابر الحدودية بين كمبوديا وتايلاند بالكامل، وذلك اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر".
يأتي ذلك بعيد إعلان تايلاند اليوم أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا. وصرح رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول لصحفيين إن الرئيس الأميركي "لم يُشر إلى ما إذا كان ينبغي لنا إرساء وقف لإطلاق النار" وخلال مكالمة هاتفية الجمعة بهدف إنهاء المعارك التي لا تزال دائرة، موضحا أنهما "لم يناقشا هذا الأمر".
وبعد اندلاع أعمال عنف أولى في يوليو، أسفرت اشتباكات حدودية هذا الأسبوع بين الدولتين العضوين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا، وأجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار على جانبي الحدود الممتدة لنحو 800 كيلومتر. ويتقاذف البلدان الاتهامات بالتسبب باندلاع هذه الأزمة.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي في وقت سابق عبر منشور على فيسبوك "ستواصل تايلاند عملياتها العسكرية إلى أن نتخلص من أي ضرر أو تهديد لأرضنا وشعبنا".
وأضاف "أفعالنا هذا الصباح كانت كافية للتعبير عن موقفنا". وقد أكدت السلطات العسكرية التايلاندية شنّ "ضربات انتقامية" على أهداف كمبودية الجمعة.
وأفاد ناطق عسكري بأن الطائرات التايلاندية "دمرت بنجاح" جسرين في كمبوديا كانا يُستخدمان لنقل الأسلحة إلى ساحة المعركة.
وأكد الناطق باسم القوات الجوية التايلاندية تشاكريت ثامافيتشاي أن الطائرات التايلاندية "تستخدم أسلحة عالية الدقة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء".
من جانبها، صرّحت وزارة الدفاع الكمبودية عبر منصة إكس أن "القوات المسلحة التايلاندية استخدمت طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 لإسقاط سبع قنابل" على أهداف عدة.
وبحسب وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا، فإن تايلاند "وسعت نطاق هجماتها لتشمل البنية التحتية المدنية والمدنيين في كمبوديا".
وقال الجيش التايلاندي من جانبه إن أربعة مدنيين جُرحوا اليوم السبت جراء صواريخ كمبودية.
ويأتي إعلان استمرار الأعمال العسكرية بعد ساعات فقط من تأكيد دونالد ترامب أن بانكوك وبنوم بنه اللتين تتنازعان على أراض منذ عقود، قد اتفقتا على وقف إطلاق النار.
وكان ترامب قد كتب على شبكته الاجتماعية تروث سوشل "أجريت محادثة ممتازة هذا الصباح مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه، بشأن استئناف الحرب طويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسف للغاية".
وأضاف "وقد اتفقا على وقف إطلاق النار بالكامل ابتداء من هذه الليلة (الجمعة)، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه معي ومعهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم، أنور إبراهيم".
وفي وقت سابق، قال أنوتين بعد اتصاله بترامب الجمعة "لا بدّ من إبلاغ العالم أن كمبوديا ستمتثل لأحكام وقف إطلاق النار".
- "الوسائل السلمية" -
وأضاف أنوتين الذي حلّ البرلمان التايلاندي الجمعة ممهدا الطريق لإجراء انتخابات مطلع عام 2026 "يجب على من انتهك الاتفاق أن يحلّ الموقف، لا من تكبّد العواقب".
وصرح نظيره الكمبودي هون مانيه اليوم في رسالة نُشرت على فيسبوك "لطالما التزمت كمبوديا بالوسائل السلمية لحل النزاعات".
وأضاف أنه اقترح على الولايات المتحدة وماليزيا استخدام قدراتهما الاستخباراتية "للتحقق من الطرف الذي بدأ إطلاق النار أولا" في 7 ديسمبر.
وفي يوليو، أسفرت موجة عنف أولى عن مقتل 43 شخصا في خمسة أيام، وأجبرت نحو 300 ألف شخص على النزوح، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة من الولايات المتحدة والصين وماليزيا التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة "آسيان".
وتتنازع تايلاند وكمبوديا على السيادة على أجزاء من أراضيهما تضم معابد عائدة إلى إمبراطورية الخمير على طول حدودهما التي رُسمت في أوائل القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وقد وقّع البلدان اتفاقية وقف إطلاق النار في 26 اكتوبر برعاية دونالد ترامب.
لكن بانكوك علّقت الاتفاقية بعد أسابيع قليلة إثر انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة عدد من جنودها.