31 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: حذر تقرير استخباراتي أمريكي من أن الصين تعزز أعداد صواريخها الباليستية المتوسطة المدى المعروفة بـ”قاتل غوام”، وهي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن الصواريخ الباليستية الصينية طراز “دي إف – 26″ تمثل أكبر خطر يهدد القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ.

ويعرف الصاروخ الصيني بـ”قاتل غوام” لأنه قادر على استهداف القوات الأمريكية المتمركزة على جزيرة غوام في المحيط الهادئ.

وتخطط الصين لامتلاك ألف صاروخ من هذا الطراز، الذي يمكنه تنفيذ ضربات نووية دقيقة ضد أهداف أمريكية، وهو جزء من الترسانة الصاروخية النووية الصينية.

وحذر التقرير من خطورة هذا الصاروخ التي تمكن في تصميمه بصورة تمكن الصين من تزويده برأس حربي تقليدي أو نووي في وقت قصير.

ويمتلك الصاروخ الصيني ميزة أخرى تتمثل في أن منصة إطلاقه محمولة على مركبات متحركة تجعل عملية استهدافه في غاية الصعوية، كما أنه يمثل اختيارا نموذجيا للجيش الصيني عندما يتعلق الأمر بتنفيذ ضربات نووية محدودة لا تقود إلى مواجهة نووية شاملة.

يذكر أن تقارير أمريكية سابقة حذرت من تنامي قدرات الصين النووية فيما يتعلق بعدد الصواريخ بصورة عامة وعدد منصات الإطلاق، إضافة إلى زيادة في عدد الرؤوس النووية التي تملكها بكين.

وكان تقرير سابق لـ”البنتاغون”، قد حذر من أن ترسانة الصين من الأسلحة النووية تنمو بسرعة كبيرة وأن عدد الرؤوس النووية الصينية يمكن أن يصل إلى 700 رأس نووي خلال 6 سنوات وقد يتجاوز ألف رأس نووي في 2030.

كما حذر من أن ترسانة الصين النووية يمكن أن تساوي أو تتجاوز الترسانة النووية الأمريكية بحلول عام 2050، وهو الأمر الذي اعتبرته الصين بمثابة “تكهنات” في ذات الوقت الذي أكدت فيه حرصها على امتلاك قوة نووية تمكنها من ردع أعدائها وحماية أمنها القومي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة

أفادت صحيفة "العربي الجديد" أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة.

 

وذكرت الصحيفة أن صنعاء ومدن يمنية عدة تعاني من نقص حاد في الأدوية، قد يلقي بتبعات كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي طوال الشهرين الماضين بعشرات الغارات، وأدت إلى تدمير جميع الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية.

 

وقالت إن توقفت الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، الذي كان يخدم كتلة سكانية كبيرة في اليمن تستخدم المطار للسفر بغرض العلاج بدرجة رئيسية عبر وجهة واحدة بين صنعاء ومطار الملكة علياء في عمّان.

 

وتتركز الأزمة الكبرى التي بدأت بالظهور في سوق الأدوية، حيث يلاحظ انخفاض حاد واختفاء لعديد الأصناف الدوائية المنقذة للحياة، والتي كان يتم توريدها عبر مطار صنعاء، إضافة إلى قفزة كبيرة في أسعار معظم الأصناف في الأسواق المحلية.

 

ونقلت الصحيفة عن مدير مطار صنعاء الدولي، خالد شايف، قوله إن إغلاق مطار صنعاء تسبب بكارثة إنسانية كبيرة، خاصة في القطاع الصحي والأدوية بالذات المتعلقة بالأمراض المستعصية التي لا يمكن نقلها عبر المنافذ الأخرى لأنها تحتاج إلى تغليف وتبريد ونقل سريع، مشيراً إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي تسبب في عدم وصول هذه الأدوية.

 

ويقدر عدد هذه الأصناف الدوائية، التي بدأت الأسواق تعاني انخفاض المعروض منها ونفاده، بأكثر من 500 صنف، معظمها تحتاج لظروف خاصة جداً للنقل كالتبريد وسرعة التوصيل التي لا تتوفر إلا عبر مطار صنعاء، ومنها أدوية مشتقات الدم والأدوية الهرمونية والمناعية والأمصال ومخثرات الدم وأدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية.

 

ويوضح شايف أن تأثير إغلاق مطار صنعاء يشمل الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها في الداخل لعدم توفر الأدوية والمحاليل والمعدات الطبية، مع تدهور القطاع الصحي بسبب الحصار، وهناك وفيات بحسب حديث شايف نتيجة لنقص الأدوية والعلاجات التي كان يتم جلبها عبر مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى ضحايا ووفيات لمرضى بسبب عدم القدرة على سفرهم للعلاج في ظل إغلاق مطار صنعاء وعدم قدرتهم على التنقل للسفر من منافذ أخرى.

 

ويكشف شايف أن عدد المرضى الذين كانوا يسافرون للعلاج خارج اليمن عبر مطار صنعاء يصل إلى ثلاثة آلاف مريض شهرياً، إضافة إلى مستفيدين آخرين مثل الطلاب والتجار وغيرهم.

 

 وكان العدو الإسرائيلي قد قصف مطار صنعاء الدولي مطلع مايو/ أيار الماضي، حيث أدى ذلك إلى تدمير مبنى المسافرين في مطار صنعاء الدولي بالكامل، بما في ذلك صالات المغادرة والوصول، إضافة إلى ثلاث طائرات تابعة للخطوط اليمنية كانت رابضة في مدرج المطار، قبل أن يعود ويقصف الطائرة الرابعة بعد وصولها من رحلة مباشرة من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان.

 

ويعتبر كثيرون أن استهداف مطار صنعاء وتعطيله وتعليق الرحلات جريمة بحق أكثر المرافق التي تستفيد منها شريحة واسعة من اليمنيين، إذ يخدم موقع مطار صنعاء الجغرافي أكثر من 11 محافظة يمنية، ويستفيد منه حوالي 80% من سكان اليمن.

 

كما نقلت "العربي الجديد" عن رئيس بنك الدواء إبراهيم الشعبي، قوله إن التأخير في جلب الأدوية يؤثر على الأسواق والمرضى والمحتاجين للأدوية بشكل مستمر، إذ أثر كثيراً إغلاق مطار صنعاء على أسواق الدواء وعلى مؤسسات وجمعيات خدمية مثل بنك الدواء، فالمريض الذي كان يستفيد من عشرة أصناف دوائية أصبح بالكاد يحصل على صنفين فقط، حيث يرجع ذلك لعدم توفر الأدوية والنقص الحاد في كثير من الأصناف.

 

وكانت الخطوط الجوية اليمنية تقوم منذ نحو ثلاثة أعوام بتشغيل رحلات أسبوعية عبر مطار صنعاء تقتصر على العاصمة الأردنية عمّان، فيما تزداد التعقيدات المتعلقة بتوسيع وجهات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء. بالمقابل، ساهمت الحرب والصراع في تضخم فاتورة استيراد الأدوية في اليمن والتي تصل إلى نحو 100 مليار ريال سنوياً، تمثل الصناعة المحلية منها 20%، وهو مبلغ كبير كبد خزينة الدولة لصالح تجار ومهربين ومزورين تعج بهم أسواق الدواء في اليمن.

 

ويكشف تقرير سابق صادر في العام 2021، عن الهيئة العليا للأدوية في صنعاء عن اختفاء نحو 240 صنفاً معظمها علامات تجارية معروفة، ونفاد 362 اسماً تجارياً من مخازن وزارة الصحة العامة والسكان والسوق التجارية، حيث ساهمت إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي عقب اتفاق الهدنة في إبريل/ نيسان 2022، بتوفير جزء كبير من بعض هذه الأصناف التي بدأت بالتناقص والنفاد والاختفاء مع إغلاق المطار مرة أخرى.

 


مقالات مشابهة

  • أفخاخ قاتلة.. كيف تخدع النباتات آكلة اللحوم فرائسها؟
  • الصين تُغري الآباء بـ1500 دولار لكل طفل لمواجهة أزمة المواليد
  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
  • لمواجهة العقوبات الأميركية.. تحالفان للذكاء الاصطناعي في الصين
  • صواريخ إيران تهز ثاد الأمريكية.. نفاد المخزون وورطة الإمدادات السريعة
  • تقرير: الصين وأميركا تعتزمان تمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • تقرير: تراجع أسعار الذهب عالميا بسبب انحسار المخاطر الجيوسياسية وتحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي
  • مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش