إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلنت الحكومة الإسبانية، انطلاقا من اليوم الخميس، حدادا وطنيا لثلاثة أيام. فيما لا تزال تُسابق الزمن، إثر الفيضانات العارمة التي اجتاحتها، عقب تساقط أمطار غزيرة في جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن أكثر 95 وفاة، إلى حدود اللحظة.
وتسارع أجهزة الإغاثة لإنقاذ كافة الأشخاص الذين حاصرتهم السيول والوحول، منذ الثلاثاء الماضي، معظمهم في فالنسيا.
وفي السياق نفسه، قال وزير السياسة الإقليمية الإسباني، أنخيل فيكتور توريس، خلال تصريح للتلفزيون الرسمي، إنّ: "الحصيلة مرشّحة للارتفاع لأن الكثير من الأشخاص هم في عداد المفقودين".
وكانت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في إسبانيا، الثلاثاء الماضي، قد أصدرت إنذارا أحمر، غير أن الأمطار كانت عنيفة، على نحو غير متوقّع، لدرجة لم يتمكن عدد كبير من السكان من الاحتماء، بحسب عدد من التقارير الصحافية المحلّية.
وبحسب هيئة الأرصاد الوطنية، فإنه في قرية تشيفا النائية في فالنسيا، قد سقط 491 لترا من المياه لكل متر مربع في ثماني ساعات فقط، أي ما يعادل سنة من هطول الأمطار.
من جهته، قال رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، الخميس، خلال كلمة متلفزة من قصر مونكلوا: "لن نترككم وحدكم.. لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة قد انتهت"، فيما دعا في الوقت نفسه، السكان، إلى اتّباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.
كذلك، تعهد سانشيز، بإعادة بناء البنى التحتية التي قد طالها الدمار إثر هذه الكارثة الطبيعية، بالقول: "إلى أولئك الذين لا يزالون يبحثون عن ذويهم، إسبانيا كلها تبكي معكم".
إلى ذلك، ورد اسم عدد من البلدات الأكثر تضررا، من بينها: ألكدية، في منطقة فالنسيا، ووليتور، في منطقة كاستيا لا مانتشا، حيث اجتاحت الفيضانات كافّة الشوارع، وجرفت السيارات وأغرقت المباني.
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية، فإنّ "حوالي 155,000 أسرة تعاني من انقطاع الكهرباء في فالنسيا، وفقا لإحدى شركات الكهرباء في المنطقة". كما أعلنت شركة السكك الحديد "أديف"، عن إلغاء رحلات القطارات السريعة بين فالنسيا ومدريد والرحلات بين فالنسيا وبرشلونة.
أيضا، كان مجلس مدينة فالنسيا، قد أغلق جميع المدارس، منذ الأربعاء، وكذلك الحدائق العامة، كما تم إلغاء جميع الأحداث الرياضية التي كان من المرتقب انطلاقها.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، تتوقّع أن تتراجع حدّة الأمطار الغزيرة، مردفة: "المناطق الساحلية سوف تظل في حالة تأهّب جوّي. وتتجه العاصفة شمالا وسط تحذيرات إلى شمال شرق كتالونيا".
إلى ذلك، تعيش منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني، بشكل عام، على إيقاع ما يوصف بالظاهرة الجوية المسماة "غوتا فريا" (النقطة الباردة)، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية، يُؤدّى إلى هطول أمطار مفاجئة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لعدة أيام.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
طقس غير مستقر.. الفيوم ترفع حالة الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية
شهد طقس الفيوم مساء اليوم تغيرًا مفاجئًا تمثل في تزايد كثيف للسحب الداكنة والغيوم المحملة بالامطار، وسط حالة من عدم الاستقرار الجوي التي ضربت مختلف مراكز المحافظة بشكل سريع وملحوظ.
وقد غطّت السحب الرمادية سماء المحافظة مع انخفاضٍ واضح في درجات الحرارة، إضافة إلى نشاط ملحوظ في حركة الرياح القادمة من الاتجاه الغربي، وهو ما يعد مؤشرًا مباشرًا على اقتراب هطول الأمطار.
أفادت مصادر في هيئة الأرصاد أن طقس الفيوم يتجه إلى مزيد من عدم الاستقرار خلال الساعات المقبلة، مع توقعات بهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على بعض المناطق، وقد تصل إلى الغزيرة في مناطق متفرقة إذا استمرت حركة السحب بالوتيرة الحالية، كما دعت الجهات المعنية المواطنين إلى توخي الحذر، خاصة على الطرق السريعة والفرعية، مع احتمالية انخفاض مستوى الرؤية في حال بدء الأمطار.
أكدت مصادر محلية أن الأجهزة التنفيذية رفعت درجة الاستعداد القصوى للتعامل مع أي طارئ قد ينتج عن تغيرات طقس الفيوم، خصوصًا في القرى والمناطق المنخفضة التي تتأثر سريعًا بموجات الأمطار.
وتتابع غرف العمليات بالمراكز تطورات طقس الفيوم لحظة بلحظة، مع التنسيق المستمر مع هيئة الأرصاد الجوية.
وتشير المشاهد الميدانية إلى أن طقس الفيوم يشهد حالة غير معتادة من التقلبات السريعة، حيث تتقدم السحب الكثيفة بسرعة نحو مركز المدينة، ما ينذر ببدء الأمطار خلال ساعات قليلة إذا استمرت المؤشرات الجوية على حالها.