ساندرز: سنغيّر السياسة الأميركية تجاه إسرائيل إذا فازت هاريس
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
واشنطن– بث السيناتور التقدمي المستقل بيرني ساندرز رسالة مصورة، حث فيها الغاضبين من انحياز إدارة جو بايدن ونائبته، المرشحة الديمقراطية للرئاسة كمالا هاريس، لإسرائيل في حربها على غزة على التصويت لها، معتبرا أن الطرف المقابل لها ممثلا بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب وفريقه "أسوأ" في هذه القضية.
وقال ساندرز في تغريدة على منصة إكس "لقد مررت في جميع أنحاء البلاد في الشهر الماضي، ويُطرح على السؤال نفسه مرارا وتكرارا: أنا لا أتفق مع موقف كمالا من الحرب في غزة.
وفي فيديو مدته 6 دقائق، وشاهده ملايين الأشخاص على موقعي يوتيوب وإكس، رد ساندرز على السؤال قائلا "أفهم أن هناك ملايين الأميركيين الذين يختلفون مع بايدن وهاريس حول الحرب الرهيبة في غزة، وأنا واحد منهم".
وأضاف أنه "في حين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجوم حماس الإرهابي المروع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص بريء واحتجاز 250 رهينة، لم يكن لإسرائيل الحق في شن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله".
ترامب "أسوأ"وأشار ساندرز إلى أن إسرائيل لم يكن لها الحق في قتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، ثلثاهم من الأطفال والنساء وكبار السن، أو إصابة أكثر من 100 ألف آخرين، ولم يكن لإسرائيل الحق في تدمير البنية التحتية وأنظمة الإسكان والرعاية الصحية في غزة، ولم يكن لها الحق في قصف كل جامعة من جامعات غزة الـ12، وليس لها الحق في منع وصول المعونة الإنسانية، مما يسبب سوء تغذية واسع النطاق بين الأطفال، وفي الواقع، التسبب في مجاعة.
واعتبر أن "هذا هو السبب في أنني أفعل كل ما بوسعي لمنع المساعدات العسكرية الأميركية ومبيعات الأسلحة الهجومية لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في إسرائيل. أعلم أن العديد من الناخبين يشاركونني هذه المشاعر".
ومع ذلك، لفت ساندرز إلى أنه "حتى في هذه القضية، فإن دونالد ترامب وأصدقاءه اليمينيين أسوأ"، وقال "في مجلس الشيوخ والكونغرس، عمل الجمهوريون ساعات إضافية لمنع المساعدات الإنسانية للأطفال الذين يتضورون جوعا في غزة، ويدعم كل من الرئيس ونائب الرئيس إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
وذكّر السيناتور التقدمي بقول ترامب إن نتنياهو يقوم بعمل جيد، وإن بايدن يعيقه، مشددا على أنه "لا عجب أن نتنياهو يفضل أن يكون دونالد ترامب في المنصب".
وفي رسالته المصورة، تعهد ساندرز بأنهم بعد فوز هاريس سيفعلون معا كل ما في وسعهم لتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه نتنياهو، بما في ذلك وقف فوري لإطلاق النار، وعودة جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية الضخمة، ووقف هجمات المستوطنين على الضفة الغربية، وإعادة بناء غزة للشعب الفلسطيني.
وقال "اسمحوا لي أن أكون واضحا. سيكون لدينا، في رأيي، فرصة أفضل بكثير لتغيير سياسة الولايات المتحدة مع كامالا هاريس من دونالد ترامب، المقرب للغاية من نتنياهو والذي يعتبره حليفا متطرفا يمينيا مشابها".
ليست القضية الوحيدةواعتبرالسيناتور أنه على الرغم من أهمية غزة، وقوة شعور الكثيرين منا حيال ذلك، فهي ليست القضية الوحيدة على المحك في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أنه "إذا فاز ترامب، فإن النساء في هذا البلد سيعانين من نكسة هائلة، ويفقدن القدرة على التحكم في أجسادهن، وهذا أمر غير مقبول".
كما نبه إلى أن ترامب، إذا فاز، سيطالب بمزيد من الإعفاءات الضريبية للأغنياء، في حين يقلص البرامج التي تحتاجها عائلات الطبقة العاملة بشدة، كما سينتهي النضال ضد تغير المناخ.
وقال ساندرز "كافحنا لسنوات ضد الصعاب المستحيلة لمحاولة التغلب على جميع أشكال التعصب، سواء كانت عنصرية، أو تمييزا جنسيا، أو رهاب المثلية، أو كراهية الأجانب، سمها ما شئت".
وأضاف أن هذا هو بالضبط ما رأيناه معروضا في مسيرة ترامب التي لا تصدق، لافتا في هذا الصدد إلى فعالية ترامب الأخيرة في ماديسون سكوير غاردن، حيث اعتبر أن المشكلة لم تكن في صعود المتحدثين إلى المنصة واختلافهم مع كامالا هاريس حول تلك القضايا، بل لأنهم كانوا يهاجمونها لمجرد أنها امرأة وامرأة ملونة، متسائلا "هل هذا حقا نوع أميركا الذي يمكننا السماح به؟".
وفي ختام رسالته المصورة، اعتبر السيناتور المستقل أن "هذه هي الانتخابات الأكثر أهمية في حياتنا. كثيرون منكم لديهم اختلافات في الرأي مع كامالا هاريس بشأن غزة، وأنا أيضا. لكن لا يمكننا الصمت في هذه الانتخابات، يجب هزيمة ترامب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دونالد ترامب الحق فی إلى أن فی هذه فی غزة
إقرأ أيضاً:
روبيو يدافع عن قرار رفع العقوبات الأميركية على سوريا: دمشق تقترب من "انهيار محتمل"
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذر وزير الخارجية في الولايات المتحدة، ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، من احتمالية ابتعاد الإدارة السورية الجديدة لفترة أسابيع فقط عن "انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة" في حالة عدم رفع العقوبات على دمشق.
جاء ذلك التحذير خلال تصريحات الوزير في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، وذلك دفاعاً عن قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا والتواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وقال الوزير خلال اجتماع اللجنة: "بصراحة، في ظل التحديات التي تواجهها، فإن السلطة الانتقالية ربما تكون على بُعد أسابيع، وليس شهوراً، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد كارثية، في مقدمتها تقسيم البلاد"، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد إعلان ترامب يوم الثلاثاء الماضي اعتزامه رفع العقوبات الأميركية عن سوريا لمنح البلاد الفرصة لبداية جديدة، وذلك بعد التشاور مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك قبل يوم من عقد ترامب لقاءً في العاصمة السورية الرياض مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وهو ما قد يفتح باباً جديداً لتعزيز العلاقات بين الجانبين ما يدعم عمليات إعادة الإعمار التي تهدف دمشق لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
روبيو: الاتفاق مع إيران ليس سهلا
في سياق آخر، ذكر وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، لكنه أشار إلى أن الوصول إلى مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً".
وقال روبيو للجنة العلاقات الخارجية إن إدارة ترامب تقدم "مخرجاً" لإيران من أجل السعي إلى الرخاء والسلام.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "لن يكون الأمر سهلاً، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن".
كان مسؤول إيراني كبير، قال لوكالة رويترز يوم الخميس، إن بلاده لم تستقبل أي مقترحات أميركية جديدة بشأن حل الخلاف بين الجانبين المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني
وذكر المسؤول أن إيران لن تنقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى خارج البلاد إلا في حالة رفع الولايات المتحدة عقوباتها عن طهران "على نحو فعال ويمكن التحقق منه".
الموقف في غزة
من ناحية أخرى، ذكر الوزير الأميركي أن بلاده لم تناقش مسألة ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سألت بلاداً أخرى في منطقة الشرق الأوسط عن مدى استعدادها لقبول انتقال فلسطينيين من غزة إليها.
وأعرب روبيو عن سعادة إدارة ترامب باستئناف شحنات المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام