صحفية أوكرانية تتهم زيلينسكي بـ "الخيانة"
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
اتهمت الصحفية الأوكرانية ديانا بانشينكو فلاديمير زيلينسكي بخيانة البلاد والتسبب في مقتل مئات الآلاف من الأوكرانيين.
وقالت الصحفية عبر حسابها في منصة "X": إن "زيلينسكي وعد بنصر سريع في عام 2022، ومنذ ذلك الحين قتل مئات الآلاف وضاعت الأراضي وسرقت الملايين وهو يخسر الصراع.. فمن هو الخائن لأوكرانيا"؟. حسب منشورها.
وأوضحت بانشينكو أن هناك قضية جنائية مرفوعة ضدها بتهمة خيانة البلاد بسبب دعوتها لعقد مفاوضات لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
ومن جهة أخرى، أعلن الجنرال العقيد بالجيش الأوكراني دميتري مارشينكو، أن جبهة القوات المسلحة الأوكرانية انهارت تحت وطأة الهجوم الروسي، بسبب الإدارة غير المتوازنة وإرهاق الجنود ونقص الاحتياطات.
وبالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة قوات فوستوك حررت قرية ياسنايا بوليانا في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما أُعلن سابقا بأن القوات الروسية حررت قرية كروغلياكوفكا وليونيدوفكا ونوفوكراينكا في خاركوف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهجوم الروسي الجيش الأوكراني الأوكرانيين الصراع في اوكرانيا القوات المسلحة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
خيوط الخيانة في أوسلو وما بعـد أوسلو
يمانيون|بقلم السفير: عبدالله علي صبري
يحار المرء ويستغرق في التفكير لكن دون جدوى، إذ لا يجد ما يفسر هذه الحالة العربية من الهوان غير المسبوق تجاه جرائم الإبادة في غزة ومشهد التجويع الممنهج، الذي يتعرض له أكثر من 2 مليون فلسطيني على مرأى ومسمع أمة العرب والإسلام.
ويبدو لي أن الصهيونية قد اخترقت النخبة السياسية العربية منذ فترة طويلة، بل وصلت إلى أصحاب القرار السياسي والأمني والاقتصادي في أكثر من دولة عربية، بمن في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي أفضى إلى تشكل ” الصهيونية العربية ” بأذرعها الثقافية والإعلامية، التي تقدم إسرائيل كصديق موثوق، والمقاومة كعدو مغامر، لا تقبل منه صرفا ولا عدلا.
أمكن للعدو الصهيوني في اتفاق أوسلو 1993، أن يحقق اختراقا مهما على صعيد انتزاع الاعتراف بدولة الكيان، والتطبيع معها على خطى الاتفاق المصري الإسرائيلي. وبغض النظر عن المناخات الدولية والإقليمية التي ساعدت الكيان على تحقيق الاختراق الأكبر، فإن نجاح المهمة التي كانت تبدو مستحيلة قد أثارت إعجاب مهندسها من الطرف الصهيوني شمعون بيريز صاحب فكرة وكتاب ” الشرق الأوسط الجديد “.
ومما أثار أعجابه ودهشته، أن التنازلات التي قدمها الجانب الفلسطيني، كانت مشوبة بعاطفة مشوبة غير متوقعة، فالمفترض إن إسرائيل وقادتها أعداء لكل الفلسطينيين، وإن أجبرتهم الظروف على التفاوض السياسي مع العدو التاريخي للأمة.
يكشف بيريز في كتابه، أن أحمد قريع (أبو علاء) ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، هنأه بالاتفاق وهو يبتسم قائلا: الاتفاقية هي هديتنا لك في عيد ميلادك. قلت في نفسي: يا لها من هدية، هدية متميزة وغير متوقعة بل من المستحيل تقييمها.
هكذا علق بيريز وهو يمهد لكشف خيانات أخرى على صعيد مضمون وشكل التفاوض، إذ يقول: في أوسلو توصلت إسرائيل إلى أكثر من مجرد كلمات، فقد حصلنا على تنازلات لم نكن نستطيع بدونها توقيع أي اتفاقية. وفي مكان آخر من الكتاب يفضح بيريز الدور المصري، الذي ساعد إسرائيل على تحقيق هذه النتيجة المدهشة، بقوله: إذا كنا قد اكتشفنا في أوسلو الطريق للتقابل مع قيادة المنظمة، فقد وجدنا في مصر الشرارة التي تطلق المحادثات، والحفاظ على الزخم، وإيجاد حلول خلاقة.
وبالطبع، فإن الحلول الخلاقة كانت تعني النتائج الكارثية التي قادت إليها أوسلو، حيث تضمنت الاعتراف بدولة الاحتلال، والتنازل الطوعي عن 78% من أراضي فلسطين المحتلة، في خيانة فجة للحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني، وتفريطـًا في دماء الشهداء الذين ناضلوا من أجل تحرير فلسطين بكل شبر فيها من البحر إلى النهر.
حتى ما بعد أوسلو وما بعد ياسر عرفات، فإن السلطة الفلسطينية، التي غدت مجرد جهاز أمني يخدم الاحتلال في الضفة الغربية وغزة، لم تحرك ساكنا تجاه العربدة الصهيونية وحروبها على غزة، وصولا إلى معركة طوفان الأقصى، وتداعياتها، التي لم تغير من حقيقة الخيانة المتجذرة في سلوكيات محمود عباس وزمرته في حركة فتح.
ولا عجب ففي 1993 وجه بسام أبو شريف المساعد الشخصي لياسر عرفات، رسالة بخط اليد إلى شمعون بيريز يمتدحه فيها ويقول: إن ما يعجبنا فيك نظرتك الواضحة للمستقبل وقدرتك على فهم واستيعاب الجديد في هذا العالم، وأفكارك الأصيلة التي تهدف لخلق شرق أوسط جديد، وهي أهداف نسعى إليها نحن كذلك..
” وقد كانت رسالة مفعمة بالعاطفة، لم أفكر يومـًا بأن شخصًا في مثل وضعه يمكن أن يكتب مثل هذه الأشياء لشخص في وضعي ” كما يسخر بيريز.
# عبدالله صبريخيوط الخيانة في أوسلو وما بعـد أوسلو