موقع 24:
2025-07-30@14:46:02 GMT

هل اقتربت إسرائيل وإيران من الحرب الشاملة؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

هل اقتربت إسرائيل وإيران من الحرب الشاملة؟

لا يزال الشرق الأوسط في حالة من عدم اليقين المتقلب بعد تبادل الصواريخ الأخير بين إسرائيل وإيران. ففي نهاية الأسبوع الماضي، دمرت إسرائيل جزءاً كبيراً من نظام الدفاع الجوي الإيراني، فضلاً عن مصنع صواريخ إيراني كبير. وهذا الأسبوع، هدد اثنان من كبار المسؤولين الإيرانيين بمواصلة دورة الانتقام.

وقال الجنرال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية: "لم نترك أي عدوان من دون رد منذ 40 عاماً".



وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد أدت هجمات حماس والغزو الإسرائيلي لغزة والحرب الآخذة في الاتساع بين إسرائيل وإيران والجماعات المسلحة المدعومة منها إلى زعزعة توازن القوى في الشرق الأوسط، وحالة من عدم اليقين الذي يهدد بالتحول إلى حرب شاملة.
وحتى مع محادثات السلام ذات المسار المزدوج الجارية الآن لحل النزاعات بين إسرائيل وحماس في غزة، وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان، فإن المنطقة بعيدة عن الاستقرار. أضف إلى ذلك حالة عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الأمريكية الأسبوع المقبل، ويبدو أن احتمال إعادة التوازن بعيد المنال.
الصحيفة تحدثت إلى خبراء في العلاقات الدولية حول كيفية رؤيتهم للوضع، وماذا يتوقعون في الأسابيع والأشهر المقبلة.

Israel’s attacks on Iran early Saturday destroyed air-defense systems set up to protect several critical oil and petrochemical refineries, as well as systems guarding a large gas field and a major port in southern Iran. https://t.co/Xda5LTXMIk via @NYTimes

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) October 27, 2024 حرب الظل وبحسب المحللين، كانت إسرائيل وإيران في حالة توازن مستقر، ولكن عنيف في بعض الأحيان، إذ كان البلدان منخرطين في ما يرقى إلى حرب الظل، لكن أياً منهما لم يرغب في صراع شامل. وكان لكل جانب القدرة على إيذاء الآخر، والاهتمام الكافي بتجنب هذا الضرر، للحفاظ على توازن تقريبي للردع المتبادل.
كان لدى إسرائيل جيش أقوى ودعم حليف أقوى، وهو الولايات المتحدة، بينما طورت إيران مجموعة من الميليشيات بالوكالة التي حاصرت إسرائيل، وقالت إن أي هجوم على أراضيها سيواجه انتقاماً مدمراً.

بدأ هذا التوازن في الانهيار بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما هاجم مسلحون من حماس، إسرائيل، وذبحوا المدنيين وأخذوا حوالي 250 رهينة. ومن الواضح أن حماس كانت تأمل أن يكون هجومها هذا بمثابة بداية لحرب أوسع ضد إسرائيل.
بعد ذلك أطلق حزب الله صواريخه على إسرائيل دعماً لحماس، لكن كلاً من إيران وحزب الله أشارا إلى أنهما لا يريدان التصعيد. أما إسرائيل، من جانبها، انخرطت في حرب عنيفة ضد حماس في غزة، لكنها تجنبت في البداية التصعيد مع إيران أو حزب الله.
وفي الأشهر الأخيرة، بدأ التوازن في التفكك.

The news agency @AP has published high-resolution images of the Shahroud missile site, revealing significant damage to the blue-roofed shed, likely used for molding solid fuel in the booster. However, flames are not visible in the image. South of this shed, around certain… pic.twitter.com/FwspUtxa5Q

— OSINT WWIII (@OsintWWIII) October 30, 2024 في أبريل (نيسان)، تبادلت إسرائيل وإيران الضربات المباشرة على أراضي بعضهما البعض في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وفي منتصف سبتمبر (أيلول)، صعدت إسرائيل بشدة من أعمالها ضد حزب الله بحملة قصف عنيفة في لبنان إلى جانب هجمات مستهدفة قتلت الكثير من القيادة العليا لحزب الله، قبل شن توغل بري في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وفي ذلك الوقت، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على الأراضي الإسرائيلية، وهو تصعيد كبير في الأعمال العدائية المباشرة.
ويوم السبت، قدمت إسرائيل ردها الذي طال انتظاره على الهجوم الإيراني، وكان سلسلة من الغارات الجوية التي دمرت الكثير من نظام الدفاع الجوي الإيراني. الاستقرار الاستراتيجي ليس هناك شك في أن إسرائيل في وضع استراتيجي أفضل اليوم مما كانت عليه قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول). على الرغم من أنها تركت ندوباً عميقة على نفسية البلاد. كما تم إضعاف "محور المقاومة" الإيراني بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن بشكل كبير.

Hamas made it clear to the mediators that its representatives would not participate in the talks on Thursday, but said they would be willing to meet with the mediators afterwards to get an update and see if Israel presented a serious and practical proposal for a deal, per source https://t.co/BEU9A8qDzF

— Barak Ravid (@BarakRavid) August 14, 2024 وتقول الحصيفة إنه على الرغم من استمرار وجود حماس، إلا أنه تم تعطيلها بطرق مختلفة، كما تم قطع رأس قيادة حزب الله بالكامل، وألحق الإسرائيليون الكثير من الضرر به.
كما أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في أكتوبر (تشرين الأول)، قد ألحق أضراراً بالغة بالدفاعات الجوية الإيرانية، مما أعاق قدرة إيران على الدفاع عن نفسها ضد الضربات المستقبلية.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك طريقتان أساسيتان لتحقيق "الاستقرار الاستراتيجي"، وفقاً لدانيال سوبلمان، الأستاذ في الجامعة العبرية في القدس ومؤلف كتاب بعنوان "محور المقاومة: الردع غير المتماثل وقواعد اللعبة في صراعات الشرق الأوسط المعاصرة".

ويوضح الخبير أن الطريقة الأولى هي الهيمنة، حيث يهزم أحد الطرفين الآخر بشكل حاسم بحيث يمكنه فرض إرادته. هكذا انتهت الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، بهزيمة الحلفاء لقوى المحور. والأمر الآخر هو التوازن، حيث يوجد توازن متماثل نسبياً للقوى، بحيث يتم ردع جميع الأطراف عن التصعيد. وهذا يصف تقريباً الشرق الأوسط قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).
أما الميزة الجديدة لإسرائيل، وهي أنها دمرت الكثير من دفاعات إيران، رغم أهميتها، لا ترقى إلى مستوى النصر المطلوب لهيمنة مستقرة، بحسب سوبلمان.

????#BREAKING: Another Huge explosion in southern Beirut pic.twitter.com/Mm6tUS8x5E

— World Source News 24/7 (@Worldsource24) October 26, 2024 خطوط حمراء جديدة

وقال سوبلمان إن توازناً جديداً "سيتحقق من خلال الإرهاق المتبادل ومن خلال الجمود... يجب أن يكون الطرفان قادرين على موازنة بعضهما البعض، حتى ينظر إليهما كقوة لا يستهان بها".
في الأسابيع التي سبقت الضربة المضادة لإسرائيل، ضغط دبلوماسيون أمريكيون على إسرائيل لعدم ضرب المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية. وأجرى دبلوماسيون إيرانيون محادثات رفيعة المستوى مع دول من المنطقة.
وقال سوبلمان: "ما رأيناه خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن إسرائيل وإيران والولايات المتحدة كانت تتفاوض نوعاً ما حول ما يمكن اعتباره مقبولاً، وما يمكن اعتباره انتهاكاً فاضحاً للخط الأحمر الإيراني".

وأضافت إيما أشفورد، الزميلة الأولى في مركز ستيمسون، وهو معهد أبحاث غير حزبي يدرس السلام والأمن: "لقد انتقلنا إلى مستوى أعلى من التصعيد بين الإسرائيليين والإيرانيين".
وثمة عامل رئيسي آخر في عدم اليقين وهو علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة، وكيف يمكن أن تؤثر نتائج انتخابات الأسبوع المقبل على الديناميات المعقدة للشرق الأوسط.
تقول أشفورد "في هذه المرحلة، أظن أن التوازن في الشرق الأوسط هو في الواقع في مكان ما في ولاية بنسلفانيا، أو على الأقل في ولاية متأرجحة أخرى..".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيراني لغزة حزب الله إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل عام على حرب غزة السنوار إسرائیل وإیران الشرق الأوسط تشرین الأول بین إسرائیل عدم الیقین الکثیر من حزب الله

إقرأ أيضاً:

تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.

ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.

وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.

وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.

وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.

أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.

على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.

رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • ميدفيديف لترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • «لسنا إسرائيل أو إيران».. روسيا لـ ترامب: نهجك يؤدي لحرب تشمل أمريكا
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • واشنطن تستهلك ربع مخزون “ثاد” في حرب “إسرائيل” وإيران
  • سي إن إن: أميركا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل وإيران