إسرائيل تستهدف معبراً بين لبنان وسوريا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
استهدفت غارة إسرائيلية، السبت، معبر القاع-الجوسية الحدودي بين لبنان وسوريا للمرة الثانية خلال نحو أسبوع، فيما أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى تضرّر "منشآت إنسانية".
وكان الجيش الإسرائيلي أكد في 25 أكتوبر (تشرين الأول) أنه هاجم "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله" عند معبر جوسية الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني، في منطقة البقاع (شرق).وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على منصة إكس إنّ "غارة إسرائيلية جديدة استهدفت معبر الجوسية الحدودي، الذي يعبر منه الكثير من اللبنانيين والسوريين من لبنان إلى سوريا"، مضيفا أنّ "منشآت إنسانية تضرّرت أيضا".
قتلى بضربات إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان - موقع 24أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن شخصين قُتلا في غارات إسرائيلية على سيارات قرب قرية النزارية السورية عند الحدود مع لبنان، وهي منطقة كانت إسرائيل استهدفتها مؤخراً. واضاف "حتى الفرار والاعتناء بهؤلاء الذين يفرّون أصبح أمراً صعباً وخطيراً، مع استمرار توسّع الحرب".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا، بأنّ غارتين إسرائيليتين استهدفتا المعبر من الجهة السورية.
وكانت الغارة الأولى التي استهدفت المعبر أواخر أكتوبر (تشرين الأول) قد أدّت إلى انخفاض حركة المرور بنسبة 90 في المئة.
ودفع النزاع المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) أكثر من 500 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى مغادرة لبنان باتجاه سوريا، بحسب السلطات اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف في 4 أكتوبر (تشرين الأول) منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى الى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما سلكه عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا لبنان إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
قافلة “الكرامة” تنطلق من لبنان إلى رفح لكسر الحصار عن غزة
الثورة /افتكار القاضي
بعد فشل المجتمع الدولي برمته في وقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار عن غزة، يتزايد الضغط والتحرك الشعبي العربي والدولي لكسر الحصار عن غزة، من خلال تسيير قوافل برية وبحرية لحقوقيين وناشطين عرب وأجانب بدأت من أوروبا بسفينة الحرية التي اختطفتها قوات الاحتلال الصهيوني واقتادتها مع طاقمها إلى الأراضي المحتلة لتمثل نقطة البداية لمزيد من التحرك الشعبي العربي وتدشين أول قافلة برية عربية انطلقت من تونس قبل اكثر من أسبوع ووخلت الأراضي الليبية في طريقها إلى معبر رفح ..
قافلة الكرامة
ويوم أمس السبت انطلقت قافلة شعبية إنسانية من شماليّ لبنان باتجاه معبر رفح البري، تحت اسم “قافلة الكرامة”، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين، بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلي على القطاع.
ويشارك في القافلة مواطنون لبنانيون وناشطون ولاجئون فلسطينيون، قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، من عكار إلى الجنوب والبقاع، في مبادرة شعبية غير حزبية، تعكس تصاعد الزخم الشعبي لدعم غزة وسط التواطؤ الرسمي العربي والدولي.
حراك شعبي عربي
وتتزامن هذه المبادرة مع قافلة “الصمود” التي بدأت رحلتها من تونس بتاريخ 9 يونيو/ حزيران، ووصلت إلى مدينة سرت شرقي ليبيا في سبيل الوصول إلى معبر رفح، ضمن حراك عربي شعبي لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ما يعكس تنامي الحراك المدني والشعبي في المنطقة في وجه الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تمارس في غزة.
وقال منسق القافلة، الشيخ يحيى يحيى، إن تسمية المبادرة بـ”قافلة الكرامة” جاءت “لأنّ الكرامة هي القيمة الغائبة في هذا المشهد الإجرامي المستمر منذ عشرين شهرًا”. بينما مليارا مسلم و250 مليون عربي، يتفرجون ، وهذا يعني أن الكرامة أُهدرت، ولذلك نعيد التذكير بها من خلال هذه القافلة”. التي لا تنتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم، بل تمثل “جهدًا مستقلًا لناشطين لبنانيين وفلسطينيين”.
وأضاف : “نقوم بالواجب ، ونعتقد أن مجرد خروجنا فيه تطييب لخواطر أهل غزة وهذا جزء مهم من تحقيق الهدف، ومهمتنا فتح الطريق أمام المساعدات المكدسة على معبر رفح المصري”.
مهمة صعبة
من جانبه، أوضح الشيخ هيبات الرفاعي، أحد منظمي القافلة، أن المشاركين يعتزمون الوصول إلى معبر رفح خلال أيام، بعد المرور بسوريا ثم الأردن، وصولًا إلى الأراضي المصرية بحرًا. وأضاف: “رغم التحديات اللوجستية المتوقعة، فإننا نتحرك في إطار إنساني وبنية صافية، ونحمل رسالة تضامن حقيقية مع أهلنا في غزة”.
ولم يستبعد الرفاعي في حديثه التأخيرات أو التحديات في طريق وصولهم إلى معبر رفح، “كما هو متوقع في أي تحرك بهذا الحجم والاتجاه، لكننا ماضون وعازمون على الوصول. نحمل إلى غزة رسالة التضامن والمساندة”.
ومن المتوقع أن تصل قافلة “الكرامة” إلى الأراضي المصرية خلال يومين في حال السماح لها بالعبور، لتكون نقطة الوصول الأخيرة قبل محاولة الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي ما زال يخضع لقيود مشددة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويأتي هذا التحرك بينما تتصاعد الانتقادات الدولية لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي المساعدات كسلاح في الحرب، خصوصًا بعد مجازر متكررة راح ضحيتها مدنيون أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، كان آخرها فجر اليوم في وسط قطاع غزة، وهو ما وصفته “حماس” بأنه “ذبح جماعي عند أبواب المساعدات”، مطالبة بفضح هذه السياسات وتفعيل مسارات إنسانية عاجلة
إصرار
ومع زيادة الضغط والتحرك الشعبي العربي والدولي لكسر الحصار عن غزة ، أعلنت مؤسسات مجتمع مدني ماليزية عزمها تدشين أكبر أسطول بحري من ألف سفينة لكسر الحصار عن غزة، بدعم من تحالف دولي.
وأكد عزمي عبد الحميد، رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية، في مؤتمر صحفي، أن سفينة «مادلين» المحتجزة سابقاً حفّزت مبادرات دولية جديدة.
يأتي الأسطول كردّ فعل على فشل المجتمع الدولي في إجبار إسرائيل على وقف «جرائم الإبادة والتجويع» بحق الفلسطينيين.
وتستلهم المبادرة تجربة أسطول «مافي مرمرة» عام 2010، لكن بتوسّع أكبر يشمل سفناً من دول متعددة.
وحدّد المنظمون مطالب الأسطول، وهي: رفع الحصار، إدخال المساعدات، حماية دولية للفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال. ودعا الفريق المنظم للاسطول الشركات والأفراد للمساهمة بالسفن والتمويل.
وسيتمركز الأسطول في دولة مجاورة لفلسطين قبل الانطلاق الجماعي نحو غزة، لزيادة الضغط السياسي على كيان الاحتلال.