“تريندز” و”أناسي للإعلام” ينظمان عرضاً خاصاً وجلسة حوارية لفيلم “100 عبوة”
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع اناسي للإعلام ، العرض الأول والخاص للفيلم الوثائقي الاماراتي “100 عبوة”، أعقب العرض جلسة حوارية بعنوان “الفن في مناطق النزاع: إعادة تصور الحياة وسبل العيش”، وذلك بحضور العقيد ركن دكتور سيف سليمان الغيثي، وزارة الدفاع، والدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، ، وفريق أناسي للإعلام، إضافة إلى عدد كبير من الباحثين والإعلاميين وموظفي “تريندز”
وقد افتتح العرض والجلسة الحوارية، بكلمة ترحيبية للدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أشاد في بدايتها بجهود الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، مؤسسة “أناسي للإعلام”، وبالدور الثقافي الذي تقوم به “أناسي” في نشر المعرفة وخدمة المجتمع، موضحاً أن الفنيتجاوز كونه مجرد تعبير عن الإبداع ليصبح أداة قوية للتعبير.
شارك في الجلسة الحوارية مازن الخيرات، مخرج الفيلم، والفنان سيف جلميران، والباحثة شمة أحمد القطبة، وقدم لها نايف إبراهيم الزعابي، أخصائي توزيع ومعارض لدى “تريندز”، فيما تولّت ميره الزعابي، أخصائية الإعلام في مركز تريندز إدارة الجلسة.
وبعد أن شاهد الحضور الفيلم الذي انتجته اناسي للإعلام، بدأت الجلسة الحوارية حول عدة مواضيع أهمها، الفن كوسيلة للتعافي، والحوار في المجتمعات التي مزقتها الحروب، وتحديات ومخاطر إنتاج الفن في مناطق النزاع، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال المشاريع الفنية التعاونية، ودور الفن في إلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية ومعالجتها، والفن كأداة لتمثيل المحاصرين، وصناعة الأفلام الوثائقية كأداة للدعوة والتغيير الاجتماعي، والبحوث العلمية وإنتاج المعرفة في مناطق النزاع: التحديات والمسؤوليات.
وقد سلط الفيلم الضوء على الألغام الأرضية وتأثيرها في الحياة، إذ تظل أضرارها البالغة وخطرها قائماً وكامناً على المدنيين والمجتمع لسنواتٍ عديدة حتى بعد انتهاء النزاع.
تحدث المخرج مازن الخيرات من “أناسي للإعلام” عن المخاطر الجسدية والنفسية التي يواجهها الفنانون عند العمل في مناطق النزاع، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي واجهت فريق “100 عبوة” خلال عملية التصوير والإنتاج وسط الألغام والمخاطر الأمنية، مشيراً إلى ضرورة توفر الشجاعة والإصرار لتحويل الرسائل الفنية إلى أدوات مؤثرة تلهم الأمل.
كما تناول مازن الخيرات كيفية استغلال التركيبات الفنية لزيادة الوعي العالمي حول القضايا الملحة، مثل التأثير المدمر للألغام الأرضية، والدعوة إلى تحسين السياسات وتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة.
وناقش مازن الخيرات دور الأفلام الوثائقية في نقل القصص الإنسانية من قلب مناطق النزاع، مشيراً إلى أن الأفلام الوثائقية، مثل “100عبوة”، لا توثق فقط معاناة المدنيين، بل تدعو إلى زيادة الوعي العالمي وتعبئة الجماهير لدعم القضايا الإنسانية.
الفن كأداة
استعرض الفان سيف جلميران كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة علاجية للمجتمعات المتأثرة بالنزاعات، مشيراً إلى أن التعبير الإبداعي يساعد في تخفيف آثار الصدمة ويشجع على الحوار المفتوح بين أفراد المجتمع، مما يسهم في تعزيز التعافي العاطفي والتلاحم المجتمعي.
وتحدث كل من سيف جلميران عن أهمية التعاون مع السكان المحليين في مناطق النزاع، حيث يمكن للفن التعاوني أن يمكّن المجتمعات، ويعزز صوت السكان المحليين، ويحول الفن إلى رمز للصمود والتجديد.
كما تناول سيف جلميران قوة الفن، خاصة الغرافيتي، كوسيلة تعبير عن معاناة المجتمعات المهمشة، وكيف يساعد في تغيير الصورة النمطية المعروضة إعلامياً، مستجيباً للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لهذه المجتمعات.
البحث العلمي في مناطق النزاع:
اختتمت الباحثة في “تريندز” شمة أحمد القطبة النقاش بحديث عن أهمية البحث العلمي في مناطق النزاع، موضحة التحديات الأخلاقية واللوجستية في جمع البيانات ونقل الحقائق. وأكدت على أن البحث يمكن أن يسهم في إنتاج المعرفة التي تؤثر في صانعي القرار، وتساعد في توجيه السياسات الإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة. وبينت أن فيلم 100″ عبوة” يمثل رسالة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مستهدفاً كل من يملك قلباً ينبض وعقلاً واعياً، مشيرة إلى أن المعرفة سلاح أقوى من العنف، والبحث العلمي قادر على تحويل قصص الألم إلى أمل وإضاءة ظلمات الصراعات بنور الفهم والوعي. وذكرت الباحثة في “تريندز” أن العلم قوة تستطيع إعادة الأمل وتحسين حياة المتضررين من النزاعات. من خلال البحث والدراسة، يمكننا تطوير استراتيجيات مبتكرة تسهم في معالجة آثار النزاع، مما يعزز من أهمية دور الباحثين في خدمة الإنسانية ودعم جهود التغيير.
معرض
وعلى هامش عرض الفيلم والجلسة الحوارية تم تنظيم معرض استعرض نبذة عن تاريخ وجغرافية اليمن(مملكة سبأ، والقهوة العربية، وخط الزبور)، إضافة إلى تاريخ الألغام، ومبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في دعم جهود وإزالة الألغام عالمياً وإقليمياً، وإرث الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في العمل الإنساني.
فيلم “100 عبوة”
يذكر أن فيلم “100 عبوة” من إنتاج “أناسي للإعلام” وإخراج مازن الخيرات. حصد الفيلم العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية والمحلية أهمها، الجائزة الذهبية في جوائز الأفلام المستقلة الدولية في أمريكا، وجائزة أفضل إخراج في مسابقة الصقر الخليجي في مهرجان العين السينمائي الدولي. وشارك ورُشِّح الفيلم لـجوائز في 17 مهرجاناً سينمائياً دولياً في فرنسا، وبرلين، ومدريد، وكندا، ومولدوفا، ونيويورك، وكاليفورنيا، ونورث كارولاينا، والسويد، وشيكاغو، وروود آيلاند، وإيطاليا. كما عرض الفيلم في “سوهو هاوس” بهوليوود في أمريكا.
وقد تم تصوير الفيلم في المخا، والتي كانت تشتهر بتصديرها للقهوة (قهوةأرابيكا) منذ القرن الـ16 وحتى أوائل القرن الـ18 ، وتنفرد هذه القهوة بنكهتها المميزة، ولا تزال تحافظ على جودتها نفسها حتى يومنا هذا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: كمين خان يونس يكشف أن في كل منزل عبوة مفخخة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل "حادث أمني خطير" وقع صباح اليوم في خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين بانفجار عبوة ناسفة أثناء عملية تمشيط لأحد المباني.
وأوضح المراسل أور هيلر أن الجيش الإسرائيلي سمح اليوم بنشر معلومات حول ما وصفه بحدث صعب وقع صباح اليوم في خان يونس.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم السماح بنشر معلومات عن الجنود الذين قتلوا في القطاع، حيث لقي 4 من جنود الجيش الإسرائيلي مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة.
وفي تفصيل أوضح للحادث، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد إيفي دفرين إن 4 جنود قتلوا صباح اليوم، كما أصيب 5 جنود آخرين، جندي بجروح خطيرة و4 بجروح متوسطة.
وأوضح أن القوة كانت تعمل في منطقة خان يونس في منشأة وصفها بـ"الإرهابية" تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنه في حوالي الساعة السادسة صباحا انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى انهيار جزء من المبنى.
وقدم مراسل القناة الـ11 آيتيسيك زوارتس سردا أكثر تفصيلا للحادث، مؤكدا أن الواقعة وقعت عند الساعة السادسة و10 دقائق صباحا، عندما دخل الجنود ومشطوا المبنى.
حرب العصابات
وأضاف أنه في مرحلة ما من العملية، فتح الجنود بابا وواجهوا صعوبة في فتحه، وعندها انفجرت العبوة وانهار المبنى على الجنود.
إعلانوفي تحليل عسكري للحادث، قال مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش دوران كادوش إن حماس تطورت في أساليب حرب العصابات التي نتحدث عنها، واستخدمت وسائل للتفوق على الجيش.
وأضاف أن الصراع يتمحور حول معركة اكتساب الخبرة، حيث إنه خلال الـ20 شهرا الماضية كان الجيش يكتسب الخبرة ويدرس وضعه ويستخلص العبر ويحاول أن يجد أفضل الطرق لضرب حماس.
لكن الأهم من ذلك، كما أشار كادوش، هو أن حماس تكتسب الخبرة أيضا من الناحية الأخرى.
ولفهم كيفية حدوث هذا الحادث رغم الاحتياطات المتخذة، أوضح مراسل القناة الـ11 أنه كان من المتوقع مسبقا إمكانية أن يكون هذا المبنى مفخخا، أو أن تكون فيه فتحة نفق تؤدي إلى شبكة أنفاق.
وأضاف أنه يفترض أن حماس ستفخخ هذا البيت، مشيرا إلى أن الأسرى المحررين أفادوا بأن فتحات الأنفاق التي تؤدي إلى الأنفاق التي كانوا محتجزين فيها كانت مفخخة.
وأثار المراسل تساؤلا حول سبب عدم العثور على هذه العبوة رغم امتلاك القوات الإسرائيلية للكثير من الوسائل المتطورة للبحث عن العبوات المفخخة.
وذكر أن هناك روبوتات وطائرات مسيرة وكلاب مدربة، وأن الجنود شديدو الحذر من الدخول إلى المنازل لأنهم يعلمون أنها قد تكون مفخخة.
وأشار المراسل إلى معلومات حصل عليها من الجنود الموجودين حاليا في الميدان من جباليا حتى خان يونس أو مناطق أخرى، تفيد بأن في كل منزل توجد عبوة متفجرة، ومن كل بيتين يوجد بيت فيه مدخل نفق.