التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين آتٍ والكتل النيابية فوجئت بتفرّد عدوان
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يفتح استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان الباب أمام تدارك الفراغ في المؤسسات العسكرية والأمنية، بإحالة الممدد لهم إلى التقاعد، بدءاً بقائد الجيش العماد جوزف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في منتصف أيار المقبل، وذلك بالتمديد لهما لعام جديد، إضافة إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.
وكتبت" الشرق الاوسط": على الرغم من أنه نُقل عن الرئيس بري قوله إنه لم يعرف حتى الساعة ما إذا كان النواب المنتمون لحركة «أمل» سيصوّتون، كما في السابق، على اقتراح القانون الذي يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، فإن مصادر نيابية تؤكد أنه سيرعى التمديد لتفادي الشغور المترتب على إحالتهم للتقاعد في ظل الظروف الحرجة الناجمة عن مواصلة إسرائيل حربها التدميرية على لبنان، التي تستدعي توفير حصانة السلم الأهلي، بعدم تعريضه إلى أي شكل من أشكال الاهتزاز.
لكن هناك زحمة في اقتراحات القوانين التي يُفترض أن تتقدم بها أكثر من كتلة نيابية، افتتحها نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، الذي حصر اقتراحه بالتمديد لقائد الجيش، معللاً الدوافع التي تستدعي التمديد له، على الرغم من أنها تنطبق على غيره من قادة الأجهزة الأمنية.
وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر نيابية متعددة، أن معظم الكتل النيابية فوجئت بتفرّد عدوان بطلب التمديد للعماد عون وحده، مع أنها كانت على تواصل معه للتوافق على التقدم من الأمانة العامة للمجلس النيابي بصيغة موحدة تقضي بأن يشمل التمديد قادة الأجهزة الأمنية.
وكشفت المصادر النيابية أن أطرافاً في المعارضة كانت أول من فوجئ بحصر عدوان التمديد لقائد الجيش، وقالت إن المفاجأة انسحبت أيضاً على كتلة «الاعتدال» التي تواصلت معه واستوضحت منه الأسباب الكامنة وراء تفرّده باقتراحه.
وكان جواب عدوان، حسب المصادر، أن لا شيء يمنع الكتل النيابية أن تتقدم باقتراحات قوانين تقضي بشمول التمديد قادة الأجهزة الأمنية، على أن يصار، كما حصل في التمديد الأول، إلى دمجها باقتراح واحد صدّقت عليه الأكثرية النيابية.
وتأكد أن كتلة «الاعتدال» تتشاور حالياً مع عدد من الكتل النيابية، استعداداً للتقدم في اليومين المقبلين، باقتراح قانون يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبتي لواء وعماد، مع أن قائد الجيش هو وحده من يحمل رتبة عماد.
ويُفترض أن يتقدم «اللقاء الديمقراطي» باقتراح مماثل في حال قرر أن يعيد النظر في مسودة أولى تقترح أن يشمل التمديد جميع العاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية على اختلاف رتبهم، حتى نهاية عام 2025، فيما تميل كتلة نواب تحالف «قوى التغيير» التي تضم: مارك ضو، ووضاح الصادق، وميشال الدويهي، إلى إعداد اقتراح قانوني يقضي بأن يستفيد جميع العسكريين والأمنيين من التمديد لعام واحد، بذريعة أن لبنان في حرب مع إسرائيل، تتطلب منه تفادي حصول شواغر في المؤسسات الأمنية بصرف النظر عن رتبهم.
يبقى الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، من أشد المطالبين بالتمديد لهم، ولا يؤيد أن ينوب عن العماد عون رئيس الأركان اللواء حسان عودة، على الرغم مما يتمتع به من قدرات وكفاءات عسكرية، وذلك للحفاظ على التوازن وعدم الإخلال به، خصوصاً في المؤسسة العسكرية ودورها إلى جانب القوى الأمنية الأخرى في الحفاظ على السلم الأهلي في ظل تأكيده بأن الحرب طويلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس “فلسطين النيابية” يثمّن جهود أمن الجسور في خدمة حجاج فلسطين
صراحة نيوز ـ اطّلع رئيس لجنة فلسطين النيابية المهندس سليمان السعود اليوم الأربعاء، خلال زيارة إلى إدارة أمن الجسور – جسر الملك حسين، على واقع الخدمات والتسهيلات المقدّمة للمسافرين، لا سيّما لحجاج دولة فلسطين الشقيقة، خلال مغادرتهم وعودتهم من الديار المقدسة.
والتقى السعود خلال الجولة مدراء الأجهزة الأمنية العاملين في الموقع، ونقل إليهم تحيات أعضاء المجلس، مثمنًا الجهود الكبيرة والمميزة التي تبذلها إدارة أمن الجسور وكافة كوادرها لتسهيل حركة العبور وتقديم أعلى درجات الخدمة للمسافرين، لا سيما خلال موسم الحج، بما في ذلك تجهيز المرافق وتوفير وسائل النقل، وسرعة إنجاز المعاملات.
وتفقّد السعود مرافق مدينة الحجاج في الجسر، والتي جرى تهيئتها مسبقًا لتوفير بيئة مريحة وآمنة للحجاج، إذ شملت مرافق إسعاف، وصالات استراحة مزودة بأنظمة تكييف، ومرافق صحية حديثة، وبما يعكس الجاهزية العالية والاستعداد الكامل لاستقبال الحجاج.
والتقى السعود ممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، وعددًا من حجاج فلسطين أثناء عودتهم، حيث عبّروا عن بالغ شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، ولجميع كوادر الأجهزة الأمنية والإدارية في جسر الملك حسين، على ما لمسوه من تسهيلات وإنسانية في التعامل، ورعاية مميزة منذ لحظة عبورهم وحتى عودتهم سالمين.
وأكد السعود خلال لقائه الحجاج المواقف التاريخية الثابتة للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعمه المستمر للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل، مشيرًا إلى أن ما يقدمه الأردن من جهود لوجستية وإنسانية هو امتداد للنهج الأردني في نصرة الأشقاء.
من جانبه، قال مدير إدارة أمن الجسور العميد رشيد الشيشاني، إن الإدارة وضعت خطة متكاملة لتسهيل حركة العبور وضمان انسيابية حركة الحافلات والمسافرين دون تأخير، مشيرًا إلى استقبال وتسهيل عودة أكثر من 6500 حاج فلسطيني خلال اليومين الماضيين وسط جهود ميدانية متواصلة ومشتركة من كافة الكوادر الأمنية والخدمية