12 ساعة فقط .. أقصر مدة صيام في السنة انتهز الفرصة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :{ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ }، لأن الصائم ينال أجر الصوم دون تعب فهو لن يعطش عطشا شديدا لوجود البرد، ولن يجوع كثيرا لقصر نهار الشتاء، فشبه الأجر هنا بالغنيمة التي يغتنمها المجاهد لقلة مشقة الصوم شتاء.
وقال عمر بن الخطاب:« الشِّتاءُ غَنِيمَةُ العَابدِينَ »، وعَن أبي هُرَيرةَ قال: ألَا أدلُّكُم على غَنيمَةٍ بَارِدَة؟ قالوا: ماذا يا أبا هريرة؟ قَال: الصَّومُ فِي الشِّتَاء، وكان التَّابعي عُبَيد بن عُمَير رحمه الله يقول إذا جاء الشتاء: طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا.
فمن عليه صيام من رمضان؛ فلينتهز الفرصة، فنحن في أقصر أيام في السنة، فيأذن للفجر فى تمام ٤:٤٢ ص ويأتي آذان المغرب فى تمام الساعة ٥:٠٦ م ، أي 12 ساعة فقط، أقصر مدة للصيام في السنة.
غنيمة المؤمن الباردةأوصت دار الإفتاء المصرية، بالإكثار من الصيام في الشتاء، منوهة بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبه الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة، وذلك خلال منشور لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واستشهدت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، بما رواه الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: «ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء».
وأوضحت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبه الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة، لأن فيه ثوابًا بلا مشقة، ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه.
فضل الصيام في الشتاءوخصَّ الله- عز وجل- عبادة، الصيام، من بين العبادات، بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله- عز وجل- وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل الصيام في الشتاء صلى الله علیه وسلم الصیام فی الشتاء
إقرأ أيضاً:
5 أفعال في عشر ذي الحجة عقوبتها مغلظة.. احذر غضب الله
لعله من الحكمة والعقل تجنب كل فعل يندرج تحت أفعال في عشر ذي الحجة عقوبتها مغلظة، وذلك ليس فقط لأن شهر ذي الحجة من الأشهر الحُرم ، التي يُضاعف فيها الفضل والأجر والثواب، وإنما كذلك يجب الابتعاد عن أي من أفعال في عشر ذي الحجة عقوبتها مغلظة لبركة تلك الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة التي خصها الله تعالى بمزيد من الفضل والبركة، ومن ثم ينبغي معرفة أفعال في عشر ذي الحجة عقوبتها مغلظة للحذر والاحتياط من الوقوع فيها.
لاشك أنه ينبغي معرفة كل أفعال في عشر ذي الحجة عقوبتها مغلظة، لاجتنابها ، وهي : الرجس كلَّه، وقولَ الزور، لا يشركون بربهم شيئا ، من المعاصي واللهو والغفلةِ عن اغتنام مواسم الخير والفضل.
وورد أنه ما أعظمَ منةَ الله على من أسلم وجهه لله واتبع هُداه، وعمل برضاه، فالله قد شرع لنا ما فيه صلاحنا وما هو خير لنا وما تستقيم به أحوالنا، وما يكون في امتثاله قربة ومثوبة وزاد من التقوى يدخر لنا، فإذا كان ذلك كذلك فاستشعروا إخوة الإيمان ما أنتم فيه من فيض الكريم المنان.
وجاء أن عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ)، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن إثم المعصية في الأيام المباركة فقال رحمه الله: "المعاصي في الأيام المفضلة والأمكنة المفضلة تغلَّظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان"، فمكانة هذه الأيام العظام قد أقسم بها الملك العلام: (والفجر وليال عشر).
و قال ابن القيم رحمه الله: "إن الفجر واللياليَ العشر زمن يتضمن أفعالا معظمة من المناسك، وأمكنةً معظمة وهي مَحِلُّها، وذلك من شعائر الله المتضمنةِ خضوعَ العبد لربه فإن الحج والنسك عبوديةٌ محضة لله وذلٌّ وخضوع لعظمته وذلك ضدُّ ما وَصف به عادا وثمود وفرعون من العتو والتكبر والتجبر.
فضل عشر ذي الحجةفُضِّلت الأيّام العَشر من ذي الحِجّة على غيرها من أيّام السنة من عدّة وجوهٍ، وفيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن فضل صيام العشر من ذي الحجة: ( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل يخرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)، وفي رواية أخرى عن هنيدة بن خالد الخزاعي عن حفصة رضي الله عنها قالت : (أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر وركعتين قبل الغداة) رواه النسائي وأحمد. ويشار إلى الشر هنا بـ فضل صيام العشر من ذي الحجة.
أعمال عشر ذي الحجة 2025حددت دار الإفتاء المصرية، أعمال في عشر ذي الحجة 2025 ، بأن هذه العشر المباركة اقتربت ، من هنا ينبغي اغتنام نفحاتها وبركاتها وفضائلها بتسعة أمور على المسلمين اتباعها والعمل بها خلال أيام العشر من ذي الحجة 2025 ، وهي : ( الصوم وكثرة الذكر والتهليل والتكبير والدعاء يوم عرفة وصيامه، وذبح الأضحية ولبس الحسن من الثياب).
1. كثرة الذكر: يُستحبُّ الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]
2.التهليل والتكبير والتحميد: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.
3. الصوم: يُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، «وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ» رواه أبو داود.
4. يُستحب لمن أراد أن يضحي، ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره.
5. صيام يوم عرفة: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.
6. الدعاء يوم عرفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له»، موطأ مالك.
7. لبس الثياب الحسن يوم العيد فهو من الأمور المستحبة: عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَسْمَنِ مَا نَجِدُ» مستدرك الحاكم.
8. ذبح الأضحية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه - وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» رواه الترمذي.
9. حافظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.