لجنة النفط النيابية: استثمار الغاز المصاحب بالحقول تجاوز 60%
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
4 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفاد النائب عدنان الجابري نائب رئيس لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية النيابية، بأن استثمار الغاز المصاحب في الحقول النفطية العراقية تجاوز الـ 60%.
يعد العراق ثاني أكثر دولة، بعد روسيا، تحرق الغاز المصاحب، إذ تعمد الشركات النفطية إلى حرق الغاز باعتباره أقل كلفة من معالجته وبيعه.
مع بدء العالم إنتاج النفط، اقترن معه حرق الغاز الصادر أثناء استخراج النفط الخام، إلا أن هذا الغاز المحترق يعد مصدراً كبيراً لتلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة والمسببة للسرطانات.
مشاريع لاستثمار الغاز المصاحب
وقال عدنان الجابري، يوم الاثنين (4 تشرين الثاني 2024) إن “كميات الغاز المصاحب التي تحرق هي كميات كبيرة جداً، لكن أعتقد أن العراق وصل إلى نسبة أكثر من 60% في استثمار الغاز المصاحب”.
ولفت نائب رئيس لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية النيابية الى “استثمار الغاز المصاحب فعلياً في عدد من الحقول النفطية، وأيضاً هناك مشاريع واعدة لاستثمار ما تبقى من الغاز المصاحب في الحقول النفطية في محافظة البصرة”.
يشار الى أن الشركات العاملة في الحقول النفطية في محافظة البصرة جنوبي العراق، قامت بحرق ما نسبته أكبر من 50% من الغاز المصاحب سنوياً خلال السنوات الخمس الماضية، وأدى ذلك إلى انبعاث مركبات كيمياوية خطيرة بتركيزات عالية على الهواء.
“نسبة اليد العاملة الأجنبية عالية”
أما بخصوص نسبة العاملين العراقيين في الحقول النفطية، مقارنة باليد العاملة الأجنبية، أوضح النائب عدنان الجابري أنه “لا توجد إحصائية دقيقة ولم نحصل على إحصائية دقيقة لهذا الموضوع، لكن الأخبار التي تردنا من الحقول النفطية تفيد بأن نسبة العمالة الأجنبية الوافدة عالية”.
بحسب عضو لجنة النفط النيابية كاظم الطوكي، فإن عدد العمالة الأجنبية لدى الشركات النفطية في العراق تجاوز حاجز 100 ألف عامل.
وينظم خريجو الجامعات العراقية بين الحين والآخر تظاهرات احتجاجية أمام أبواب تلك الشركات للمطالبة بالتوظيف، ويتعرضون في بعض الأحيان لفض تظاهراتهم بالقوة.
تعد صناعة النفط في العراق ركيزة أساسية للاقتصاد، حيث تسهم بأكثر من 90% من إيرادات الدولة، وأبرز الشركات العاملة في هذا القطاع هي شل، إكسون موبيل، وبي بي، حيث تواجه الشركات تحديات في الالتزام بالقوانين المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بتوظيف الأيدي العاملة العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: استثمار الغاز المصاحب فی الحقول النفطیة لجنة النفط
إقرأ أيضاً:
اكتشافات نفطية جديدة في مصر.. 3 حقول تضاعف إنتاج الغاز والزيت
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر عن تحقيق ثلاث اكتشافات جديدة للزيت والغاز الطبيعي في مناطق امتياز تتبع شركات “خالدة” و”بتروبل” و”جابكو”، وذلك في كل من الصحراء الغربية وخليج السويس، في خطوة تعزز جهود الدولة لزيادة الإنتاج وتنمية الموارد الهيدروكربونية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن شركة خالدة للبترول اكتشفت حقلاً جديداً في جنوب الصحراء الغربية، حيث أظهرت التسجيلات الجيولوجية وجود شواهد غازية بسمك صافي بلغ 253 قدماً في طبقة رمال “الشفا”.
وبحسب الوزارة، يُقدر الاحتياطي المضاف بنحو 12.5 مليون برميل زيت مكافئ، موزعة بين 62.7 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و1.15 مليون برميل من المتكثفات.
ووفق الوزارة، تعمل الشركة حالياً على تنفيذ خطة لربط البئر بالإنتاج من خلال مد خط بطول 23 كيلومتراً، باستثمارات تُقدّر بحوالي 10 ملايين دولار، مع توقعات بإنتاج يصل إلى 30 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.
وفي خليج السويس، أعلنت شركة بتروبل عن كشف جديد في بئر “غرب فيران-2” تم تسجيله بتاريخ 8 مايو الجاري، وبلغ معدل الإنتاج 2660 برميل زيت يومياً، ويجري حالياً تقييم حجم الاحتياطي القابل للاستخراج، كما سجلت شركة جابكو كشفاً جديداً في بئر “GS327-A15″، بعد اختبار طبقة رمال الكريم على عمق 38 قدماً، وبلغ معدل الإنتاج 720 برميل زيت يومياً.
وتأتي هذه الاكتشافات الجديدة ضمن استراتيجية وزارة البترول المصرية لتعزيز إنتاج النفط والغاز من الحقول الحالية وفتح آفاق جديدة للاستكشاف، بما يدعم الأمن الطاقي ويدعم الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر أنه يُعتبر النفط المصري أحد المصادر الحيوية للطاقة في البلاد، حيث يلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني ويوفر جزءاً كبيراً من احتياجات مصر من الطاقة.
وتاريخياً، بدأ اكتشاف النفط في مصر في أوائل القرن العشرين، وبحلول السبعينات أصبح قطاع النفط أحد الأعمدة الرئيسية للصناعة الوطنية.
ويتم استخراج النفط بشكل رئيسي من مناطق مثل الصحراء الغربية، خليج السويس، والدلتا، حيث تضم البلاد العديد من حقول النفط الكبيرة.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه صناعة النفط في مصر مثل تقلبات أسعار النفط العالمية، فإن مصر لا تزال تُعتبر واحدة من أكبر منتجي النفط في منطقة شمال إفريقيا.
وتسعى الحكومة المصرية إلى زيادة إنتاج النفط من خلال استكشاف المزيد من الحقول الجديدة وتطوير تقنيات الإنتاج، فضلاً عن تحسين البنية التحتية اللازمة لدعم هذا القطاع الحيوي.
هذا وشهد قطاع الطاقة المصري في عام 2025 انطلاقة قوية، حيث أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تحقيق ثلاث اكتشافات جديدة للنفط والغاز في مناطق امتياز شركات “خالدة” و”بتروبل” و”جابكو” بالصحراء الغربية وخليج السويس.
وفي 11 مايو، أعلنت شركة خالدة للبترول عن اكتشاف جديد في منطقة “جنوب NUT-1” بالصحراء الغربية، حيث أظهرت التسجيلات الجيولوجية وجود شواهد غازية بسمك صافي بلغ 253 قدمًا في طبقة “رمال الشفا”، ويُقدر الاحتياطي المضاف بنحو 12.5 مليون برميل زيت مكافئ، موزعة بين 62.7 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و1.15 مليون برميل من المتكثفات. من المتوقع أن يصل الإنتاج اليومي من هذه البئر إلى 30 مليون قدم مكعبة من الغاز.
وفي 8 مايو، أعلنت شركة بتروبل عن اكتشاف جديد في بئر “غرب فيران-2” بخليج السويس، حيث تم استرجاع 2660 برميلًا من الزيت يوميًا بعد تثقيب 27 مترًا في طبقة “رمال عسل”.
أما في 1 مايو، فقد أعلنت شركة جابكو عن اكتشاف جديد في بئر “GS327-A15” بخليج السويس، حيث تم استرجاع 720 برميلًا من الزيت يوميًا بعد تثقيب 38 قدمًا في طبقة “رمال الكريم”.
وتُعد هذه الاكتشافات خطوة مهمة نحو تعزيز احتياطيات مصر من الطاقة، وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدرة مصر على تأمين احتياجاتها من الغاز والنفط في المستقبل.