بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
2 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ألقى التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران بظلاله الثقيلة على العراق، مكشفاً هشاشة بنيته الأمنية والاقتصادية في مواجهة التحديات الإقليمية.
ويعاني العراق من أنظمة دفاع جوي قديمة لا تتناسب مع التهديدات الحديثة، مما جعله ساحة مفتوحة للخروقات الجوية، كما أظهرت الحرب الإسرائيلية-الإيرانية في يونيو 2025، حيث استخدمت إسرائيل الأجواء العراقية لتنفيذ ضربات عسكرية، مما دفع بغداد لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي في 13 يونيو 2025.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تخصيص ميزانيات لاقتناء أنظمة دفاع جوي متطورة، بما في ذلك منظومات كورية متطورة وتعاون مع فرنسا في مجال الرادارات، بهدف حماية الأهداف الحيوية وتعزيز السيادة الجوية.
وأكدت الحرب الأخيرة هشاشة الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بنسبة تزيد عن 90% على صادرات النفط، حيث تمر 95% من هذه الصادرات عبر مضيق هرمز.
وهددت إيران بإغلاق المضيق، الذي ينقل 20% من النفط العالمي، مما ينذر بخسائر اقتصادية جسيمة للعراق، حيث بلغت صادراته النفطية في مايو 2025 أكثر من 101 مليون برميل بإيرادات تجاوزت 6.36 مليار دولار.
وتسببت التطورات الأمنية بتذبذب أسعار الدولار في السوق الموازي، مما أثر على الطلب والاستقرار الاقتصادي.
ودعت تقارير محلية إلى تنويع منافذ تصدير النفط، مع إعادة تفعيل خط كركوك-بانياس المتوقف منذ الثمانينيات، والذي يجري التفاوض بشأنه مع سوريا، إلى جانب مشروع أنبوب البصرة-العقبة الذي يتطلب استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار.
وأظهرت الأزمة ضرورة تحقيق الاستقلال الأمني والاقتصادي، حيث اقترح خبراء تقديم حوافز ضريبية وجمركية للمستثمرين وإنشاء مناطق اقتصادية حرة في البصرة ومحيط الأردن وسوريا وتركيا.
وشددت الحكومة العراقية على ضرورة الاستقرار السياسي ومنع التدخلات الخارجية، مع وضع خطط خمسية وعشرية للنهضة الاقتصادية.
وأكد المحللون أن موقع العراق الجغرافي يجعله وسيطاً محتملاً بين الأطراف المتصارعة، لكنه يفتقر إلى معاهدة دفاع مشتركة مع حلفاء غربيين أو شرقيين، مما يعيق تسليحه بمنظومات دفاعية حديثة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
امين بغداد: نسب انجاز متقدمة في نصب 7 وحدات لمعالجة مياه الصرف
30 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: اعلن امين بغداد المهندس عمار موسى كاظم، عن تحقيق نسب انجاز متقدمة في مشروع نصب (٧) وحدات تصفية بطاقة (١٠٥) ألف متر مكعب يومياً ، لمعالجة مياه الصرف الصحي ضمن محطة الرستمية التي تخدم جانب الرصافة في العاصمة بغداد .
جاء ذلك خلال جولة ميدانية تفقدية مسائية له ، للاطلاع على الاعمال الميكانيكية للمشروع الذي تنفذه دائرة مجاري بغداد ، مؤكداً تحقيق نسبة انجاز بلغت (٦٥٪) من المشروع .
ونقل بيان للامانة عن امين بغداد قوله ان ” امانة بغداد تواصل تنفيذ مشاريع البنية التحتية للعاصمة ومنها نصب (٧) وحدات معالجة في محطة الرستمية بطاقة (١٠٥) ألف م٣ يومياً ، من قبل دائرة مجاري بغداد لتحسين نوعية المياه التي يتم تصريفها باتجاه نهر ديالى ومن ثم لنهر دجلة “.
وتابع ان ” المشروع سيضيف كميات كبيرة من المياه المعالجة إلى نهر ديالى للمحافظة على نوعية مياه النهر ، وهناك تقدم في نسب الإنجاز المخطط لها ، مشيراً إلى أن ” مطلع العام القادم سيشهد انجاز هذا المشروع ودخوله الخدمة ليصبح اضافة نوعية لمشاريع الصرف الصحي في مدينة بغداد “.
ولفت إلى ان ” امانة بغداد قيد استقطاب العروض الخاصة بالشركات المؤهلة لتنفيذ مشروع معالجة جديد بمنطقة البوعيثة بطاقة (٣٥٠) ألف م٣ يومياً لخدمة مناطق جانب الكرخ “.
مؤكداً ان ” مشاريع الامانة لا تقتصر على مشاريع تجميل وتطوير الطرق وإنشاء الحدائق ، بل تضم كذلك مشاريع نوعية لتطوير البنية التحتية “.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts