الصقري يستعرض أمام "الكومسيك" جهود عُمان لدعم التحول الرقمي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ترأس معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وفد سلطنة عمان المشارك في الدورة الوزارية الـ40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تنعقد خلال الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر الجاري في مدينة إسطنبول بتركيا.
وقدم معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري كلمة سلطنة عمان خلال جلسة تبادل وجهات النظر، مستعرضًا الجهود المبذولة في سلطنة عمان لتعزيز التحول الرقمي في القطاع المالي وتجربتها تحديدا في التعامل مع أنظمة الدفع وتطويرها بما يتماشى مع الأنظمة العالمية.
واختتم معاليه بالتأكيد على التزام سلطنة عمان بتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التحول الرقمي، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
وتناقش الدورة الوزارية مجموعة من القضايا الاقتصادية المهمة؛ حيث تتناول التطورات الدولية وانعكاساتها على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وشهد اجتماع الدورة استعراض التقارير المقدمة من مختلف مؤسسات المنظمة ومجموعات عمل الكومسيك، التي شملت موضوعات مثل التجارة البينية، والتعاون المالي، والنقل والاتصالات، السياحة، الزراعة، والتخفيف من حدة الفقر. إضافة إلى ذلك، ناقشت الدول الأعضاء آخر المستجدات بشأن تفعيل نظام الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء وتحديد قائمة سلع الامتيازات مع الدول الراغبة في الانضمام للنظام.
وجرى تخصيص جلسة لتبادل وجهات النظر حول "التحول الرقمي في أنظمة الدفع في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، وهو موضوع حيوي يتماشى مع التوجه العالمي نحو الرقمنة في القطاع المالي. حيث شاركت الوفود تجاربها في هذا المجال، واستعرضت المبادرات التي اتخذتها لتطوير أنظمة الدفع الرقمية وتعزيز الشمول المالي والابتكار الاقتصادي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«مايكروسوفت» و «Core42»: دور محوري للسحابة السيادية والـ «AI» بمشهد التحول الرقمي في الإمارات
دبي (الاتحاد)
أطلقت شركة «مايكروسوفت»، بالتعاون مع «Core42»، التابعة لمجموعة «G42»، المتخصصة في الحوسبة السحابية السيادية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، تقريراً بحثياً يُبرز كيف يمكن للمؤسسات أن تُوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تتماشى مع القوانين المحلية لحماية البيانات، وذلك من خلال حلول السحابة السيادية لـ «Core42» التي تستفيد من منصة «مايكروسوفت أزور».
ويعرض التقرير عدداً من الرؤى الاستراتيجية والممارسات المتعلقة باستخدام هذه الحلول وتفعيلها بكفاءة.ويستعرض التقرير أهمية البنية السحابية السيادية بوصفها ركيزة أساسية لضمان الامتثال لقوانين السيادة الرقمية، من خلال تخزين البيانات ومعالجتها وإدارتها داخل حدود الدولة، بما ينسجم مع التشريعات المحلية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمعلومات الحساسة مثل البيانات الشخصية، والملكية الفكرية، والمعلومات المالية. كما تعزز هذه السحب مستوى الأمان والخصوصية بفضل أنظمة تحكم مشددة وتشفير متقدم، مما يحول دون وصول الجهات غير المصرح لها، خصوصاً الأجنبية، إلى البيانات.
وتطرق التقرير إلى تحول جذري في مفهوم السحابة السيادية، حيث لم تعد عائقاً أمام الابتكار، بل هي داعم له ضمن الإطار التنظيمي. واستعرضت حالات من الإمارات تُظهر كيف يمكن لتلك البنية أن تعزز من فعالية الخدمات، مثل رصد عمليات الاحتيال المالي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز أدوات التشخيص الاستباقي في القطاع الصحي، وإتاحة حلول متقدمة لحماية البيانات الحكومية، إضافة إلى تقديم تحليلات فورية في قطاع الطاقة. ما يبرز الدور الفاعل للبنية السيادية في تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.
وتمنح البنية السحابية السيادية المؤسسات تحكماً أكبر في عملياتها الرقمية، وتُسهم في الامتثال التنظيمي الكامل، مع الحفاظ على مستويات مرونة وكفاءة شبيهة بخدمات السّحُب التقليدية. كما تدعم البنية التحتية الرقمية الوطنية، وتشجع على الابتكار المحلي، وتقلل من الاعتماد على مزوّدي الخدمات العالميين.
ويؤكد التقرير أن السحابة السيادية الحديثة تنهي المفاضلة التقليدية بين الابتكار والامتثال، إذ تسلط الضوء على حالات استخدام واقعية داخل دولة الإمارات، منها: اكتشاف الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المالية، والتشخيص الاستباقي في القطاع الصحي، وحماية بيانات المواطنين في القطاع الحكومي، وتحليلات فورية في قطاع الطاقة. وتُظهر هذه النماذج كيف يمكن للبنية التحتية السيادية أن تُحقق قيمة تحوّلية، دون المساس بالامتثال التنظيمي الكامل.
كما يبرز التقرير كيف تسهم البنية السحابية السيادية في تمكين المؤسسات من خوض التحول الرقمي بثقة، بما يتماشى مع أولويات الدولة. وتتناول أيضاً استثمارات الإمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي والسحابة، ضمن مساعيها لتسريع المستقبل الرقمي، وعلى رأسها استراتيجية أبوظبي للتحوّل إلى أول حكومة في العالم تعمل بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، وتُجسد هذه التوجهات رؤية الدولة لاقتصاد رقمي يقوم على السيادة أولًا، من خلال ترسيخ مفاهيم حوكمة البيانات والامتثال التنظيمي والأمن الوطني في صلب التحول الرقمي، ما يجعل الإمارات نموذجاً عالمياً في الريادة الرقمية بعصر الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العالمي على حلول السحابة السيادية يُتوقّع أن يتضاعف تقريباً، من 133 مليار دولار في عام 2024 إلى 259 مليار دولار في عام 2027، ما يؤكد الحاجة الملحّة لتكامل السيادة الرقمية ضمن استراتيجيات التكنولوجيا لدى الحكومات والقطاعات حول العالم.
وفي هذا السياق، أكد شريف توفيق، رئيس شؤون الشراكات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية لدى مايكروسوفت، التزام الشركة التام بدعم رؤية دولة الإمارات في أن تكون رائدة عالمياً في التحول الرقمي، قائلاً: «تشكل السحابة السيادية من (Core42)، والمدعومة بمنصة مايكروسوفت أزور، تجسيداً لالتزامنا بتوفير حلول سحابية مبتكرة وآمنة ومتوافقة مع المتطلبات التنظيمية، تلبي احتياجات مختلف القطاعات المنظمة في الدولة، ومن خلال الاستفادة من إمكانات منصة مايكروسوفت أزور، نتيح للمؤسسات الإماراتية الاستفادة الكاملة من القدرات السحابية وإمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع تحولها الرقمي، مع ضمان سيادة البيانات وتحقيق الامتثال الكامل».
ومن جانبه، أوضح «أدريان هوبز»، الرئيس التنفيذي للشؤون التكنولوجية في «Core42»، أن الشراكة مع مايكروسوفت تعكس التزاماً مشتركاً بدفع الابتكار الرقمي، قائلاً: «صمّمت (Core42) السحابة السيادية المدعومة من مايكروسوفت أزور، والتي ترتكز إلى منصة التحكم السيادي للبيانات (Insight)، لتلبية احتياجات القطاعات المنظمة في الإمارات». وأوضح أن هذه المبادرة تُمكّن الشركات من تحقيق طموحاتها الرقمية بأمان، ووفق أعلى معايير الامتثال. واختتم بالقول: «نفخر بدورنا في دعم مسيرة الدولة نحو ريادة التكنولوجيا على مستوى العالم».
وجدير بالذكر أن حكومة أبوظبي قد أعلنت مؤخراً توقيع اتفاقية استراتيجية مع كل من مايكروسوفت و«Core42»، تهدف إلى تنفيذ نظام سحابي سيادي، يعزز من كفاءة الخدمات الحكومية، ويرتقي بمستويات الابتكار فيها، وتسعى الاتفاقية الممتدة لسنوات عدة إلى بناء بيئة موحدة للحوسبة السحابية، قادرة على إدارة أكثر من 11 مليون تفاعل رقمي يومياً بين الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين والشركات.
ويؤكد هذا التعاون أن مايكروسوفت و«Core42» تواصلان التزامهما المشترك بتوفير بيئة سحابية مبتكرة، وآمنة، ومتوافقة مع المعايير المحلية، من خلال منصة «Insight» التي تمنح المؤسسات القدرة على التحكم الكامل بالبيانات في بيئة سحابية مصممة خصيصاً للقطاعات المنظمة في دولة الإمارات.
أخبار ذات صلة