لبنان ٢٤:
2025-07-29@18:42:02 GMT

لبنان: خلاف الأولويات

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

كتب الدكتور ناصيف حتي في" النهار": دخل الشغور الرئاسي عامه الثالث في لبنان. هذا الأمر لم يعد غريبا في السياسة اللبنانية. يحصل ذلك في وقت يبدو لبنان في أمسّ الحاجة إلى انتظام السلطات والانتهاء من الفراغ المستمر والمدمر.
وتتحكم في السياسة عندنا، إلى درجة كبيرة، قدرية سياسية، قوامها أنه في الازمات الكبرى والمستعصية كما يبدو على حل "صنع في لبنان"، يأتي الحل من تفاهم الخارج.

حل يرتبط بتوازنات تنتج من تفاهمات يتم التوصل إليها عند حلول لحظة التعب أو انسداد الأفق المكلف للجميع من اللاعبين الخارجيين. فيذهبون بحلول تلك اللحظة نحو التسوية لإعادة تفعيل السلطة وملء الفراغ الرئاسي متى كان قائما.
ينعكس ذلك الاتفاق الخارجي بين أصدقاء وحلفاء للأطراف المتصارعة أو المختلفة في لبنان، على الخطوات الدستورية المعروفة من الأطراف الداخلية، بعد ظهور "الضوء الأخضر"، مثل انتخاب الرئيس وتأليف حكومة وفاق وطني .
هنالك جدل وخلاف مباشر أو غير مباشر، لكنه غير مخفي، بين من يدعو من جهة إلى الإسراع في الانتخاب- والإسراع لا يعني التسرع لكنه لا يعني أيضا الهروب إلى الأمام- ومن يدعو من جهة أخرى إلى انتظار حصول وقف النار، للذهاب نحو ملء الفراغ المدمر. ويرى بعض المراقبين أن ذلك مردّه إلى لعبة توازن القوى في اللحظة المطلوبة للانتخاب. توازن قد يراه أو يراهن على رؤيته كل طرف باعتبار أنه ربما يكون لمصلحته في "الموعد المختار" لملء الفراغ بسبب التوازنات الخارجية والداخلية الحاكمة في تلك اللحظة .
المطلوب ليس الصراع حول ما يأتي أولا أو تحديدا حول ترتيب الأولويات، وإحداث تناقض مصطنع بينها، بل الاقتناع بأن المطلوب وطنيا وفي سبيل إنقاذ لبنان من الانهيار الكلي هو التوافق الفعلي، لا الشكلي، على ما يأتي: المضي في المسارين توازيا، مسار الانتخاب ومسار العمل الديبلوماسي الخارجي للتوصل إلى وقف النار كليا ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. فانتظام السلطة في هذه المرحلة الخطِرة والدقيقة، أمر أكثر من ضروري. وللتذكير، فإن
المناكفة السياسية التقليدية أمام هذا الاستحقاق لا يمكن أن تخضع هذه المرة، أيا كانت العناوين التي تُرفع هنا وهناك، لمنطق تقاسم قالب حلوى السلطة بمنافعها السياسية وغيرها.
المطلوب اليوم انتخاب رئيس توافقي يطمئن الجميع. رئيس لا يمكن أن يكون طرفا ما دام عليه قيادة "سفينة" الإنقاذ الوطني مع "حكومة مهمة" يُفترض تأليفها في البداية للمضي في مواجهة التحديات المختلفة والمترابطة في الداخل من جهة، والانطلاق من جهة أخرى في تحرك خارجي مبادر وناشط للإسهام في معالجة التحديات الخارجية التي لها تداعيات كبيرة على لبنان. فالانتظار يعني عمليا مزيدا من الانهيار..  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من جهة

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني: الاعتراف بفلسطين يأتي في المراحل الأخيرة لحل الدولتين

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل إحدى المراحل الأخيرة في مسار حل الدولتين.

تاياني يطالب إسرائيل بإعادة فتح معابر غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانيةتقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار


وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، شدد ميرتس على ضرورة أن تبادر إسرائيل بتحسين الأوضاع في قطاع غزة بشكل عاجل.

كما حذر من أي تصعيد إضافي، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح بمزيد من النزوح أو اتخاذ خطوات نحو ضم الضفة الغربية".

وفي سياق متصل، أشار إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الإسقاط الجوي يحمل رسالة واضحة مفادها: "نحن موجودون ونقدم الدعم".

طباعة شارك المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاعتراف بالدولة الفلسطينية إسرائيل مسار حل الدولتين قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • لخلاف على «جنيه».. راكب يُنهي حياة سائق أجرة في الإسكندرية
  • المستشار الألماني: الاعتراف بفلسطين يأتي في المراحل الأخيرة لحل الدولتين
  • من يفكر لصالح السودان يجب أن يعلم أن المطلوب وطنيا هو أن يتقدم جهاز المخابرات
  • رئيس الوزراء: المطلوب حاليا أن يشهد المواطن انخفاضا في أسعار السلع
  • المرسوم القنبلة وفقه الأولويات عند القيادة الفلسطينية
  • مصالحة بعد خلاف
  • خلاف سابق.. ننشر أقوال المجني عليه في اتهام طالب بالشروع في إنهاء حياته
  • أثر خلاف على منصب أمني .. تبادل اطلاق نار بين عناصر بالحشد جنوبي بغداد
  • القبض على طرفي مشاجرة السلام بعد خلاف على شقة سكنية
  • كيف وأين قُتل علي عبدالله صالح؟ نجل صالح يكشف عن اللحظة الأخيرة في حياة والده وينفي مقتله داخل منزله وسط صنعاء