الثورة نت|

عُقدت بمديرية بلاد الطعام في محافظة ريمة اليوم ندوة ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد، نظمتها وحدة العلماء بالمحافظة.

تضمنت الندوة التي حضرها عضو مجلس الشورى أحمد النهاري، على ثلاثة محاور، ركز الأول على مواقف وبطولات الشهداء العظماء واستبسالهم في مواجهة الطغاة والمستكبرين، وتطرق الثاني لمخططات اليهود والمخاطر التي تتربص بالأمة وأهمية تصحيح مسارها والنهوض بواقعها.

فيما تناول المحور الثالث للندوة، دلالات إحياء هذه الذكرى في التصدي لمؤامرات ومخططات أعداء الإسلام والمسلمين، وأهمية التحرك لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وخيارات دعم المقاومة للرد على جرائم العدو الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ريمة مديرية بلاد الطعام

إقرأ أيضاً:

الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن المجازر «الإسرائيلية» في غزة

الثورة / متابعات

لم يكن نزهة أو خيارا ،توجه فلسطينيين إلى مراكز «المساعدات» المشبوهة التي أقامتها إسرائيل وسط قطاع غزة وجنوبه، بل كان مدفوعا بالجوع القاتل وانعدام أي مصدر آخر لسد الرمق.

رجال ونساء وأطفال خرجوا من خيامهم وسط الحطام، بحثًا عن كيس دقيق أو علبة غذاء تبقيهم على قيد الحياة، استجابة لإعلان عن توزيع «مساعدات» في مناطق قيل إنها «آمنة» تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.

لكن سرعان ما شوهد عشرات منهم يركضون مذعورين، وسقوط قتلى وجرحى، نقلوا بعربات بدائية تجرها حيوانات بسبب عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان.

في شهادات مؤلمة من مصابين وذويهم، تتجلى مأساة الفلسطينيين المُجوّعين الذين وجدوا أنفسهم بين فكّي الجوع والنار.

لاحقتهم قذائف الطائرات والدبابات حتى في المناطق التي خصصت لهم كمنافذ للمساعدات، لتخلف وراءها أجسادا ممزقة وذكريات دامغة محفورة بالدموع والخوف.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو الماضي تنفيذ مخطط مشبوه لتوزيع «مساعدات إنسانية»، عبر ما تُسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

وحدد الجيش الإسرائيلي 4 نقاط لتوزيع المساعدات عبر هذه المؤسسة، منها 3 جنوب القطاع وواحدة في محور «نتساريم» (وسط) الفاصل بين جنوب القطاع وشماله.

وسمح الكيان فقط لهذه المؤسسة المتواطئة معه بتوزيع مساعدات شحيحة في «مناطق عازلة» جنوب القطاع، بهدف تفريغ الشمال من الفلسطينيين، بينما يباشر جيشه بإطلاق النار على حشود الجائعين، مخلفا قتلى وجرحى.

ومنذ انطلاق العمل بهذه الآلية، ارتكب جيش الكيان الإسرائيلي مجازر دامية قرب نقاط توزيع المساعدات، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع.

ومنذ 27 مايو المنصرم وحتى صباح أمس الثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا المجازر التي يرتكبها جيش الكيان قرب مراكز التوزيع إلى 99 شهيدا ومئات الجرحى.

ويقول فلسطينيون توجهوا إلى تلك النقاط، إن الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص صوبهم عشوائيا أثناء انتظارهم الحصول على طرود غذائية.

«ركضنا إلى الجبل لنأكل، فخرجت أحشاء أخي»

يزن مصلح، شقيق الطفل الجريح يزيد (13 عامًا)، قال: «كنا جالسين في خيمتنا، وحين سمعنا بوصول المساعدات ركضنا نحو مركز التوزيع، وأبي أجلسنا في منطقة بعيدة قليلاً قالوا إنها آمنة، لكنها لم تكن كذلك».

وأضاف: «بدأ إطلاق النار عشوائيا، وأخي لوح بيديه للطائرة كي لا تطلق عليه النار، لكن الرصاصة اخترقت بطنه فخرجت أحشاؤه».

وتابع: «صرخت طالبا المساعدة، وتمكنا من إسعافه بعربة يجرها حيوان، لم نعد بشيء سوى إصابته، كنا نبحث عن شيء يسد جوعنا فقط».

أما إيهاب مصلح والد الطفل فروى تفاصيل الجوع والخوف: «من شدة الجوع، ذهبت إلى منطقة التوزيع في خان يونس، أجلست أولادي في مكان اعتقدت أنه آمن، ودخلت لأستلم الطعام، لكن الرصاص كانت تنهال من كل اتجاه».

وأكمل الوالد قائلا: «لم نأخذ شيئًا، فقط عدنا بإصابة خطيرة لابني، «.

والاثنين الماضي دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى محاسبة الجناة المسؤولين عن قتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إغاثية في قطاع غزة.

تعليمات زائفة

بدوره، قال خالد اللحام، أحد المصابين، إنه أصيب بينما كان يتوجه لاستلام المساعدات من منطقة صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها «إنسانية».

وأضاف: «ذهبنا بناء على تعليمات الجيش الإسرائيلي، قالوا إنها منطقة آمنة لكننا فوجئنا بوابل من الرصاص، أصبت أنا والعشرات، وسقط عدد من الشهداء، كنا نبحث عن الطعام فقط، لا نملك شيئًا، ولم نأكل منذ أسبوع».

وتابع: «حين وصلنا، أطبق علينا من كل الجهات، النار من الدبابات والمسيرات والمروحيات»، ويردف قائلا: «ذهبت لإحضار الطعام لأولادي فعدت برصاصة في ظهري».

ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى «مناطق عازلة» جنوب قطاع غزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مرارًا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.

خيارات معدومة

محمد البسيوني (شاب جريح) استيقظ منذ الفجر وخرج بين أنقاض الحي الواقع بين رفح وخان يونس، حاملاً هدفًا واحدًا: «إحضار طعام لوالده المريض».

قال البسيوني: «أمي رفضت أن أذهب لكني أصررت، كنا بحاجة للطعام (لأن) والدي مريض، عند الساعة السادسة صباحًا خرجت، وعندما وصلت بدأ إطلاق النار».

وأضاف : «أصبت في ظهري، نقلوني بواسطة توكتوك (عربة بعجلات)، وخضعت لعملية جراحية، الآن أنا بخير، لكن غيري عاد جثة».

وختم بتنهيدة ثقيلة: «كنا نعلم أننا قد نقتل لكن لا خيار آخر، الجوع قاتل، نريد أن تنتهي الحرب والحصار.. أن تنتهي هذه الغمة».

استنكار دولي

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أكدت أمس الأول الاثنين أن آلية توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة من إسرائيل «لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة»، ودعت إلى تمكينها من إيصال المساعدات بأمان.

كما نددت منسقة شؤون الطوارئ في منظمة «أطباء بلا حدود» كلير مانيرا، بقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات، مؤكدة أن «النظام الجديد لتوزيع المساعدات يفتقر للإنسانية والفعالية».

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة مزدوجة تجسّد استخدام «المعونة سلاحا للإذلال والإخضاع والتدمير والقتل».

وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى «ساحة جديدة لقتل وسحق المدنيين المُجوَّعين».

مقالات مشابهة

  • وليامز تناقش كتابها الجديد حول ليبيا في ندوة دولية حول السلام والمصالحة
  • الأنبا عمانوئيل يترأس ندوة التكوين الدائم لخدام الإيبارشيّة
  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • إعلان أسماء الفائزين في المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الجيزة الأزهرية
  • الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي
  • الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن المجازر «الإسرائيلية» في غزة
  • نصائح مهمة لفك تجميد اللحوم بطريقة أمنة
  • "الأونروا": جياع غزة يزحفون تحت وابل القصف الإسرائيلي للبحث عن الطعام
  • ندوة بعنوان التخطيط الاستراتيجي لطلاب كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف
  • إكسبو 2025.. جناح المملكة يحتفي بالذكرى 70 للعلاقات مع اليابان