شهدت جزيرة صاي في شمال السودان ظهورا لثعابين "الأصلة الجبلية الأفريقية" العملاقة على ضفاف نهر النيل، مما أثار موجة من القلق والرعب بين سكان قرية "عدو".

وتزامن هذا الظهور المفاجئ مع ارتفاع منسوب مياه النيل وزيادة الفيضانات في المنطقة، وهو ما دفع عديدا من السكان إلى مغادرة المنطقة مؤقتا خوفا على حياتهم.

ظهور ثعابين داخل مياه #النيل بقرية "عدو" بجزيرة صاي في #الشمالية pic.twitter.com/0wB0wv51Jh

— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) November 4, 2024

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ثعبانا من نوع الأصلة العملاقة يبلغ طوله نحو 5 أمتار عالقا في إحدى الشباك، مما اضطر مجموعة من الأهالي للتدخل، وسحبه من المياه بعد معركة صعبة، وسط حالة من الترقب والخوف.

مواطنون في منطقة أُوسلي بالولاية الشمالية يتمكنون من الامساك بثعبان كبير ( أَصَلَة) ، تخرج الأفاعي والعقارب في موسم الامطار والفيضانات ومع السيول الحالية يجب توخي الحيطة والحذر . pic.twitter.com/SydyaoYxI7

— ????الملكة???? (@almaleekaah) September 2, 2024

الخبراء يحذرون

الطبيب البيطري المصري سيد سلام أوضح أن ثعابين الأصلة الأفريقية الجبلية تتميز بقدرتها على السباحة، رغم تفضيلها الصيد على اليابسة، مشددا على ضرورة تجنب الاقتراب من مياه النهر ومراقبة الأطفال بعناية في أثناء وجودهم بالقرب من المياه.

كما أوصى الطبيب -خلال لقاء مع موقع "صدى البلد" المصري- بالتواصل مع المختصين عند مصادفة مثل هذه الثعابين لضمان السلامة العامة.

وشهدت مناطق شمال السودان هطول أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه النيل، مما زاد من احتمالات ظهور زواحف وثعابين كبيرة وقريبة من المناطق السكنية.

يُذكر أن الأمطار والفيضانات في تلك المناطق غالبا ما تدفع الكائنات البرية، مثل الثعابين والعقارب، إلى الخروج من جحورها، مما يزيد من فرص مواجهتها للسكان المحليين ويضاعف مستوى القلق والخوف بينهم.

الأصلة الجبلية الأفريقية

وتُعدّ الأصلة الجبلية الأفريقية واحدة من أكبر وأخطر أنواع الثعابين في أفريقيا، إذ يمكن أن يتجاوز طولها 6.5 أمتار.

وتعد منطقة حوض النيل موطنا لأنواع سامة أخرى، مثل "الكوبرا الحمراء" و"الكوبرا المصرية"، التي قد تشكل خطرا كبيرا على حياة الإنسان.

جزيرة صاي

وتعد جزيرة صاي واحدة من الجزر الأكثر شهرة في نهر النيل شمال السودان، بفضل ما تحتويه من مواقع أثرية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، مثل عصر مملكة كوش والنوبة، مرورا بالعصور المصرية القديمة والمروية، وصولا إلى الحقبة المسيحية والحكم العثماني.

وتضم الجزيرة مقابر ومعابد أثرية، وكنائس من العصور المسيحية، بالإضافة إلى حصون عثمانية، مما يجعلها وجهة سياحية تاريخية وثقافية لمن يهتم بآثار السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فيضانات واشنطن.. ارتفاع منسوب المياه لمستويات قياسية وإجلاء لآلاف السكان

فيضانات واشنطن.. شهدت ولاية واشنطن الأمريكية واحدة من أشد موجات الفيضانات عنفًا، ما أسفر عن إخلاء مدن بأكملها، بمشاركة قوات الحرس الوطني، بعد انهيار الجسور، واقتلاع المنازل من أماكنها، وسط معاناة عائلات حوصرت فوق أسطح منازلها دون القدرة على التحرك بعد ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية.

وتضخمت الأنهار بشكل خطير بعد فيضان استمر أيامًا ناتج عن ما يسمى نهر الغلاف الجوي الذي أطلق العنان لفيضانات تاريخية، وعشرات الآلاف من عمليات الإخلاء، وعشرات من عمليات الإنقاذ المائي.

فيضانات واشنطن فيضانات واشنطن تؤدي إلى إخلاء مدن بأكملها

وأصدرت السلطات المختصة أوامر إخلاء فورية لسكان مدينة «بيرلينتون» التي يصل تعدادها إلى قرابة 10 آلاف نسمة، والواقعة بالقرب من مضيق بيوجت ساوند، وهو مدخل كبير للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن، حيث طُلب من السكان المغادرة فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة، وبلغ منسوب نهر سكاجيت - وهو ممر مائي رئيسي يتدفق من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند - مستوى قياسيًا بلغ حوالي 11.6 مترًا في ماونت فيرنون، على بعد حوالي 16 كيلومترًا جنوب بيرلينجتون.

وتوجهت قوات الحرس الوطني الأمريكي إلى المنازل للمساعدة في عمليات الإجلاء، وشوهد بعض رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينجتون العالقين إلى بر الأمان في قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.

تم إنقاذ بعض الأشخاص من مياه الفيضانات المتزايدة بسرعة بواسطة مروحية بينما تم نقل آخرين إلى بر الأمان بواسطة قوارب من منازلهم أو من فوق أسطح سياراتهم.

فيضانات واشنطن تعليقات المسؤولين على فيضانات واشنطن

وفي أول تعليق على حادث الفيضانات، قال حاكم ولاية واشنطن، بوب فيرجسون، خلال مؤتمر صحفي: «إن الوضع تاريخي حقًا، أنهار مثل سكاجيت وسيدار تشهد مستويات فيضانات لم يسبق لها مثيل، هذا شيء لم يواجهه سكان ولاية واشنطن من قبل، هذا المستوى من الفيضانات».

ومن جانبه، أشار بريندان ماكلوسكي، مدير مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة كين، إلى أنه تم إنقاذ عشرات الأشخاص أيضًا في مقاطعة كينج، بما في ذلك عمليات دراماتيكية تم فيها انتشال أشخاص من قمم الأشجار، واستجاب المسؤولون في مقاطعة واتكوم لأكثر من 40 نداء إنقاذ، بما في ذلك ما لا يقل عن 20 حالة تتعلق بعمليات الإنقاذ المائي.

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي لمقاطعة كين، جيرماي زاهيلاي، خلال المؤتمر الصحفي: «لم نخرج من دائرة الخطر بعد، هذا ليس حدث عاصفة روتيني، إنها فيضانات تاريخية عرضت الأرواح والشركات والبنية التحتية الحيوية للخطر في جميع أنحاء منطقتنا».

وقالت كارينا شاجرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ بالولاية: «لم نشهد فيضانات كهذه من قبل»، مضيفةً أنه «لم ترد أي تقارير عن إصابات أو مفقودين حتى الآن».

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا لأكثر من 1000 شخص

تجدد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد ساعات من اتصال ترامب بزعيمي البلدين

فيضانات وموت تحت الأنقاض: فصل جديد من الكارثة الإنسانية يضرب مخيمات غزة (تفاصيل)

مقالات مشابهة

  • برلماني أوكراني: الخطة الأمريكية تفتقر لضمانات أمنية حقيقية وتثير مخاوف كييف
  • بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
  • فيضانات واشنطن.. ارتفاع منسوب المياه لمستويات قياسية وإجلاء لآلاف السكان
  • فيضانات «غير مسبوقة» تضرب واشنطن.. آلاف السكان يفرون من منازلهم
  • انطلاق النسخة الأولى من سباق البريمي للدراجات الهوائية الجبلية
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • الأرصاد: أجواءً باردة على المرتفعات الجبلية خلال الساعات المقبلة
  • الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان
  • صباح اليوم.. إليكم حال الطرقات الجبلية
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم