هل يأمل الاتحاد الأوروبي فوز هاريس طمعا في استمرار تجارته مع الولايات المتحدة ومواصلة دعم أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بينما يهتم الناخب الأمريكي برئاسيات بلاده وتأثيرها على حياته اليومية والقضايا التي تخصه، ثمة قضايا أخرى تشغل الكتلة الأوروبية أهمها: مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة عموما، وخصوصا ملفي التجارة والدعم الأمريكي لكييف. ويقول محللون إن الاتحاد الأوروبي يفضل هاريس على ترامب بسبب موقفها من هذين الملفين.
لا جَرَم في اهتمام صناع القرار في أوروبا بتأثير الانتخابات الأمريكية على العلاقات التجارية والأمن في القارة العجوز، بالإضافة إلى تعامل واشنطن مع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتتصدر المساعدات في عهد الرئيس الجديد، بعد أن كانت واشنطن تقدم لأوكرانيا عشرات مليارات الدولارات في شكل مساعدات عسكرية ومالية منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/ فبراير 2022.
المبالغ التي قدمتها حكومة جو بايدن لا تقارن بأي حليف آخر، الأمر الذي انتقده دونالد ترامب. بينما تعهدت هاريس بالسير على خطى بايدن ومواصلة السياسة التي يتبعها في دعم كييف.
يقول سيرج جومان، الأستاذ في جامعة بروكسل الحرة: "يمكننا أن نفترض أن فوز هاريس سيعني استمرارًا لما فعله جو بايدن حتى الآن سواء على المستوى الأوروبي، أو على المستوى المتعدد الأطراف، أو على مستوى السياسة الخارجية الدولية بصورة عامة".
أما الدول الأعضاء في الكتلة الأوروبية فدعموا أوكرانيا ماليا بما لا يقل عن 57 مليار يورو حتى الآن، ويقول المحللون إن الاتحاد يأمل في فوز هاريس للحفاظ على الوضع الراهن فيما يتعلق بالتمويل الأمريكي مستقبلا. وهناك خشية من أن هاريس ستدعو الاتحاد لزيادة قيمة مساعداته كون المرشحة الديموقراطية من الممكن أن تواجه تحديا أشار له الخبراء، قد يصعب تمرير دعم أوكرانيا عبر الكونغرس.
ترامب يحذر الاتحاد بخصوص العلاقات التجاريةتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات من كل الدول، وبنسبة 60% على الواردات من الصين، الأمر الذي قد يؤثر بشكل واضح على العلاقات التجارية بين الكتلة الأوروبية وأمريكا.
وحذر ترامب الشهر الماضي من أن الاتحاد الأوروبي "سيدفع ثمنًا باهظًا" لعدم شرائه ما يكفي من السلع الأمريكية إذا فاز في الانتخابات.
Relatedهاريس أم ترامب.. أي مرشح أمريكي سيتخذ قرارات أقل وطأة على إيران الغارقة في عدة ملفات؟ مخاوف من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. أوروبا تحبس أنفاسها بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكيةتضرّعٌ وصلوات في الهند لأجل فوز كامالا هاريس ودونالد ترامب وكل يغني على ليلاهأما هاريس، فقال المحللون إنها ستتبع نهج العمل المعتاد، وقد تضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الصين، سواء بوضع القيود أو بفرض رسوم جمركية أعلى.
ثمة صعوبات يجب تسويتها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كالتعريفات الجمركية على الصلب والألومنيوم الأوروبي. وكانت أمريكا ألغت التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب في عام 2018 على واردات هذه المعادن من الاتحاد.
ويحذر المحللون من أن التكتل قد يضطر إلى التلاؤم مع مما قد يطرأ من تغييرات على شكل العلاقات مع واشنطن، التي أصبحت تعمق اهتمامها بقضاياها الداخلية بعض النظر عمن يقود البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المحطات المدمرة وأبطال الطاقة والمستشفيات المظلمة: أوكرانيا تحارب من أجل النور مع اقتراب فصل الشتاء مقتل شخص وإصابة 40 في غارات روسية على خاركيف وسومي ومساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا بيونغيانغ تؤكد التزامها بدعم موسكو: "ندعم رفاقنا حتى تحقيق النصر في أوكرانيا" الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب الصين الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس روسيا غزة فيضانات سيول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس روسيا غزة فيضانات سيول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب الصين الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس روسيا غزة فيضانات سيول إسرائيل الاتحاد الأوروبي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الحزب الديمقراطي عاصفة إسبانيا الانتخابات الأمریکیة الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية: دعم أوكرانيا يتواصل ورسالة حازمة لروسيا بشأن كلفة الحرب
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي مصمم على دعم أوكرانيا عسكريا وسياسيا، مؤكدة أن الهدف هو تعزيز قوة كييف سواء في ميدان القتال أو في مسار التفاوض.
وأضافت أن بروكسل توجه “رسالة قوية” إلى موسكو مفادها أن استمرار الحرب سيجلب عليها “أثمانا أكبر”، في إشارة إلى استمرار الضغوط الأوروبية وتصعيد الإجراءات ضد روسيا في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
وأعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد قررت تجميد نحو 210 مليارات يورو من الأموال والأصول الروسية لأجل غير مسمّى، في خطوة اعتبرتها جزءا من نهج تصعيدي لزيادة الضغط على موسكو.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكدت المسؤولة أن هذا القرار يأتي ضمن جهود أوروبية جماعية لدفع روسيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن بروكسل ستواصل استخدام الأدوات المتاحة كافة لزيادة الكلفة السياسية والاقتصادية على روسيا في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال الكرملين الروسي إن روسيا ترفض فكرة الهدنة بهدف إجراء استفتاء بشأن مسألة الأقاليم في أوكرانيا .
وشدد الكرملين على أن المطلوب هو سلام طويل الأمد.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إنها أسقطت 47 مسيرة أوكرانية فوق أراضينا خلال الساعات الماضية.
ويأتي ذلك في إطار تصعيد المعارك بين روسيا وأوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، استمرار المفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث خطة السلام المحتملة في أوكرانيا، فيما سيجري فريق العمل المعني بضمانات الأمن الأوكراني محادثات في ألمانيا.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن روسيا استهدفت عمداً الخدمات اللوجستية المدنية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في مناطق النزاع.
وأكد زيلينسكي حرص بلاده على مواصلة الحوار الدولي لضمان سلام مستدام وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار التنسيق مع الشركاء الغربيين.
وقالت قيادة البحرية الأوكرانية إن هجوم روسي تسبب في إلحاق ضرر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا.
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.
وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".