أكدت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024،  في تغريدة نشرتها على منصة "إكس"، أن الوقت قد حان للإدلاء بالأصوات، مشيرة إلى أن “اليوم نصوت لأننا نحب بلادنا ونؤمن بها”، تأتي هذه الرسالة في وقت حاسم، حيث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم، للمشاركة في واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة.

 

وقد دعم الرئيس جو بايدن هاريس بتغريدة على نفس المنصة، حيث دعا الناخبين للخروج والتصويت، قائلًا: "اذهبوا للتصويت ولنصنع التاريخ بانتخاب كامالا هاريس". هذه التصريحات تعكس تحالف الحزب الديمقراطي في جهودهم لتحفيز الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية، وخاصةً في ظل المنافسة الشرسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع التغريدتين، حيث أعرب العديد عن تأييدهم لحملة هاريس، معبرين عن دعمهم لرؤيتها وأجندتها. بينما عبر آخرون عن دعمهم لترامب، مما يدل على الانقسام السياسي الذي يميز المشهد الانتخابي في البلاد.

 

مع انطلاق التصويت اليوم، يواجه الناخبون فرصة حاسمة للتعبير عن آرائهم واختيار مستقبلهم. يتوجه الناخبون في جميع أنحاء البلاد، باستثناء ولايتين، للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات يُنظر إليها كفرصة لتحديد مصير السياسة الأمريكية في السنوات القادمة. وتؤكد هاريس وبايدن على أهمية المشاركة والتصويت كوسيلة لإحداث التغيير، مما يبرز الأهمية الكبرى لهذا اليوم.

بايدن يدعو الناخبين للتصويت لكامالا هاريس عبر منصة " اكس "

 

في تغريدة عاجلة على منصة "إكس"، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الناخبين إلى الخروج والإدلاء بأصواتهم، مؤكدًا أن الوقت قد حان لصنع التاريخ من خلال انتخاب كامالا هاريس كرئيسة للولايات المتحدة. تأتي هذه الدعوة في إطار الحماسة التي تشهدها البلاد مع بدء التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 اليوم، حيث يتنافس بايدن ونائبته السابقة هاريس ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

تفاعل المستخدمون مع تغريدة بايدن، حيث أعرب العديد منهم عن تأييدهم لحملة كامالا هاريس، مشيدين برؤيتها وأجندتها. بينما رد آخرون بتعليقات مؤيدة لترامب، مما يعكس الانقسام السياسي العميق الذي يسود المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة.

 

مع بدء مراكز الاقتراع في فتح أبوابها، يتوجه الناخبون في جميع أنحاء البلاد، باستثناء ولايتين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات وصفت بأنها واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في التاريخ الأمريكي. يُعتبر هذا اليوم حاسمًا، حيث يسعى كل من ترامب وهاريس لتأكيد مكانتهما كمرشحين رئاسيين، مع التركيز على قضايا تهم الناخبين مثل الاقتصاد والعدالة الاجتماعية.

 

تأتي دعوة بايدن في وقت حساس، حيث يتطلع الحزب الديمقراطي إلى تعزيز نسبة المشاركة بين الناخبين، وخاصةً في الولايات المتأرجحة التي قد تحدد الفائز النهائي. في حين أن التصويت يعد فرصة هامة لكل من يريد أن يكون له صوت في مستقبل البلاد، تبقى الأعين مشدودة نحو النتائج وكيف ستؤثر على المشهد السياسي في الأيام المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إكس بالأصوات ونؤمن بها کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

بايدن أُعدم وهذه نسخته.. ترامب البارع في إلهاء الصحافة

دونالد ترامب هو رئيس بدرجة ساحر!
إنه يفهم، كما أظنّ، أكثر من أي رئيس أميركي منذ رونالد ريغان، كيف يروّض أذهان الإعلام "القديم" والجديد ذات الانتباه المتقلّب، ويوجهها لخدمة مصلحته.
ريغان ومستشاروه البارعون اعتمدوا على عروض إعلامية مُنمقة تُظهره في هيئة جذابة؛ بغية تمرير خططه الرجعية، والتملّص من الفضائح الحادة.
أما ترامب، وقد بنى نجوميته في "تلفزيون الواقع" وعبر ظهوره المتكرر في برامج حوارية سطحية، فقد أتقن كيف يغرس حضوره في الوعي الأميركي عبر شاشة التلفاز.

ومع ذلك، فقد ذهب أبعد من ذلك باستخدامه البارع منصات التواصل الاجتماعي- وخاصة الآن "تروث سوشيال" – ليصقل خدعته المفضلة: الإلهاء المتعمّد.
فكأي ساحر محنّك، يُتقن ترامب حِرفته في جذب أنظار العامة وأسماعهم بعيدًا عما يستحقّ التدقيق.
هدفه مزدوج: الترويج لأجندة ثورية من جهة، وحجب الأضرار الناتجة عنها من جهة أخرى.

عندما ظهر فيروس قاتل جديد أوائل عام 2020 وانتشر بسرعة مميتة، استهان ترامب بتهديد "كوفيد-19″، وروّج لعلاجات غير مثبتة مثل الهيدروكسي كلوروكوين، بل واقترح حقن المطهرات في الجسم كوسيلة علاجية.
كانت استفزازاته الغريبة تلك متعمدة إلى حدّ كبير، والغاية منها تأخير التدقيق في استجابة إدارته البطيئة والفوضوية.

إعلان

يدرك ترامب أن الغضب في العصر الرقمي هو وقوده الحيوي. فبإثارة الجدل والصدام بلا هوادة، يُحكِم قبضته على تركيز الجمهور وسرعة الأحداث. بهاتف محمول عليه ختم الرئاسة، وجرعة من الإلهام الشعبوي، يستطيع ترامب أن يُعيد صياغة العناوين الإخبارية في لحظة، كما يشاء.

يفعل ذلك عبر إثارة قضايا لامعة، مؤقتة، تخدم مصالحه الضيقة، بينما تمرّ قضايا أكثر جوهرية دون ملاحظة، متروكة لتتلاشى في الإهمال.
إنه، في جوهره، النسخة البشرية من قناة إخبارية على مدار الساعة، تبثّ محتوى مشوقًا يدمنه الإعلام، سواء أقرّ بذلك أم لا.

ففي لحظة ارتباك، مع قطيعة علنية مفاجئة مع إيلون ماسك، وتمرد مستعر في مجلس الشيوخ بشأن ميزانيته "العظيمة والجميلة"، سحب ترامب من قبعته حيلة مذهلة لتغيير المسار، أثارت الدهشة وعدم التصديق.

فوفقًا لشبكة "NBC News"، أعاد الرئيس الأميركي نشر ادعاء خالٍ من الأساس على "تروث سوشيال" بأن الرئيس السابق جو بايدن أُعدم عام 2020، وتم استبداله بنُسَخ مستنسخة أو آلية.

وبما أن رئيس الولايات المتحدة شارك "نظرية المؤامرة" هذه مع 10 ملايين من متابعيه- أي مع جمهور واسع يشملنا جميعًا بشكل أو بآخر- اضطُر مراسل شبكة NBC إلى الاتصال بالبيت الأبيض لطرح السؤالين التاليين:

أولًا، هل يعتقد رئيس الولايات المتحدة فعلًا بأن بايدن أُعدم عام 2020؟
ثانيًا، لماذا يروّج الرئيس لفكرة أن بايدن المُستبدل نسخة مستنسخة؟

اسمحوا لي أن أساعد مراسل NBC وغيره من الصحفيين الذين اضطروا لطرح هذه الأسئلة السخيفة سعيًا لما سموه بـ"التوضيح".

رغم صخب ترامب وغرابته، أستطيع القول بثقة إنّه لا "يعتقد" أن بايدن قد أُعدم. إنه يطلق هذا الهراء ليُغرق الإعلام في تأمل الجوهرة الجديدة اللامعة، بدلًا من التحقيق في كيف أن مشروعه "العظيم والجميل" سيحرم ملايين الأميركيين من التأمين الصحي، ويوسّع العجز في ميزانية الولايات المتحدة.

إعلان

التقليل من براعة ترامب في توجيه أنظار العالم باعتبارها مجرد "تشتيت" هو تبسيط وسذاجة. ينبغي بعد هذه السنوات من الخبرة معه أن نكون قد فهمنا الخدعة. ما يفعله ترامب أشدّ دهاءً وخطورة: فهو لا يُشتت وحسب، بل يُعيد كتابة القصة أمام أعيننا، ليجعل الجِدّ تافهًا، والتفاهة عظيمة. وهو يدرك منذ زمن أن معظم المراقبين السياسيين ينجذبون أكثر إلى الشخصيات لا السياسات.

كما يعلم ترامب أن الرئاسة ليست فقط سلطة، بل هي عرض مسرحي. لا تعنيه التفاصيل ولا المساءلة. هو يزدهر في الاستعراض. والاستعراض دائمًا ما ينتصر.

ولهذا، لا يزال ترامب يسحر الجمهور بأدائه المدروس، المرتكز على الجاذبية الطاغية وهيبة المكتب البيضاوي. وقد تدرّبت صحافة واشنطن على أن تنظر دائمًا حيث يشير الرئيس، مرةً بعد أخرى.

وفقًا للمخطط ذاته، أعلن ترامب- بمرسوم رئاسي- أن مستشار البيت الأبيض والنائب العام سيحققان في ادعاءات بأن مساعدي بايدن ربما أخفوا تدهوره العقلي، واستخدموا توقيعًا آليًا لتمرير سياسات كبرى دون علمه أو موافقته.

أما بايدن، فأصدر بيانًا يوم الخميس واصفًا مناورة ترامب المحسوبة بأنها "تشتيت"، ومؤكدًا أنه هو من اتخذ القرارات خلال فترة رئاسته.

تأتي "التحقيقات" في توقيت مريح عقب إصدار كتاب مشترك من مقدم CNN جيك تابر، يشير إلى تراجع القدرات العقلية لبايدن أثناء توليه المنصب. وقد اتهم منتقدو الكتاب تابر بتزوير الرواية تماشيًا مع أهواء اليمين، متسائلين كيف أنه وCNN كانا يسخران سابقًا من تقارير تدهور بايدن الذهني والجسدي.

وفي الأثناء، تحولت الضجة المصطنعة وفتور العلاقة مع إيلون ماسك إلى مادة للدراما المتصاعدة، ما جعل إحياء ترامب لحظر السفر القائم في جوهره على أسس عنصرية، مجرد خبر ثانوي.
لقد أثار هذا الحظر في السابق جدلًا قانونيًا وأخلاقيًا كبيرًا، لكنه عاد الآن دون أن يُحدث صدى يُذكر، إنه مثال آخر على قدرة ترامب على تمرير السياسات الخطيرة تحت غطاء استعراضاته المُبهرة.

إعلان

فما العمل إذن؟
ينبغي على وسائل الإعلام الجادة أن تتحرر من الوقوع في فخّ أن تكون أداة في يد ترامب، يُحرّكها كما يشاء ضمن مسرحياته الدعائية. وهذا يقتضي كبح الميل الغريزي إلى اعتبار كل نوبة غضب، أو إهانة، أو تحريض، خبرًا عاجلًا يستحقّ التغطية.

ينبغي على المحررين والمنتجين أن يتساءلوا: من المستفيد من هذه التغطية؟ فإن كان الجواب: ترامب، فعليهم التريّث أو ببساطة تجاهل الأمر.

يجب أن يركّز الصحفيون على جوهر السياسات لا على العروض الصاخبة. وهذا يستدعي صبرًا ومهارة في طرح السؤال الجوهري: ما الذي يُخفيه هذا العرض الصاخب؟

التصدي للتلاعُب لا يكون بالصمت والتجاهُل، بل بالتركيز الواعي على تغطية النتائج الملموسة لسياسات الرئيس، لا على سلوكيّاته العابرة.
وفي هذه الرقصة المرهقة مع دونالد ترامب، تستطيع الصحافة- ويجب عليها- أن تفرّق بين الألعاب النارية والنار الحقيقية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: التحقيق في التستر على بايدن
  • حراك أبناء سوق الجمعة: لا لاستمرار المهازل في طرابلس
  • التحقيق مع الرئيس البوليفي السابق موراليس بتهمة الإرهاب
  • فيديو .. تعثر ترامب أثناء صعوده الطائرة الرئاسية يستحضر سخريته من بايدن
  • هاريس تنتقد تعامل ترامب مع المتظاهرين في لوس أنجلس
  • كامالا هاريس تهاجم ترامب: نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس تصعيد خطير
  • كامالا هاريس تنتقد تعامل ترامب مع المتظاهرين في لوس أنجلوس
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • بايدن أُعدم وهذه نسخته.. ترامب البارع في إلهاء الصحافة
  • بالفيديو.. الرئيس السوري يكشف لأول مرة تفاصيل خاصة عن والدته وزوجته