أربعون يوما على رحيل نصرالله.. عراقجي يكشف كواليس زياراته
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاصيل سرية تتعلق بلقاءاته مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وذلك في ذكرى مرور أربعين يوما على اغتياله.
اقرأ ايضاًوفي حديثه خلال برنامج تلفزيوني، استعاد عراقجي مواقف فريدة من علاقته بنصرالله، خاصة في مجمع سكني بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كانت تجري لقاءاتهما وسط تدابير أمنية مشددة.
واستهل عراقجي حديثه بالعودة إلى عام 1985، حيث التقى نصرالله لأول مرة، حين كان عراقجي نائبا لوزير الخارجية. وأوضح أن نصرالله كان قد زار طهران حينها، وروى له ذكريات عن الحرب وأحداثها. وقال عراقجي: "كان السيد لطيفا ومتحدثا، لقد كان لقاء ممتعا للغاية".
محادثات سرية أثناء المفاوضات النوويةأما اللقاء الثاني بينهما، فقد كان في خضم المفاوضات النووية الإيرانية، حيث طُلب من عراقجي السفر إلى بيروت لمقابلة نصرالله. استمر اللقاء بينهما من الساعة 10 مساء حتى 4 صباحا، وتم في الطابق الخامس من مجمع سكني، وسط إجراءات أمنية دقيقة.
وكشف عراقجي عن تفاصيل هذه الحماية، قائلا إن قوة أمنية من حزب الله وضعت لوحة أمام باب المصعد لإخفاء وجودهم في المكان، حتى لا يلاحظ السكان أي حركة غريبة.
رسالة تحذير قبل أيام من الاغتيالوتحدث عراقجي عن آخر اتصالاته مع نصرالله قبل اغتياله بوقت قصير، حيث نصحه نصرالله بتأجيل زيارته لبيروت، بسبب وجود تهديدات أمنية.
وعبر عراقجي عن أسفه قائلا: "الآن أشعر بالأسف لعدم تمكني من الذهاب، وأتمنى لو تمّت تلك الرحلة".
نصرالله.. الأسطورة التي تُخلّد بعد رحيلهافي ختام حديثه، أثنى عراقجي على شخصية نصرالله، ووصفه بأنه شخص يتمتع بروح طيبة وهدوء يجعلك تشعر بالراحة في حضوره.
اقرأ ايضاًوأشار إلى أن نصرالله كان "أسطورة حقيقية"، وأن بعض الأساطير تزداد مباركة بعد رحيلها.
اغتيال نصراللهفي 27 سبتمبر، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن مقتل نصرالله.
وعلى أثر ذلك، توعد حزب الله بتكثيف القصف على إسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
دولة أوروبية تطرد وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتحظر دعمه عسكريا
أعلنت سلوفينيا، يوم الخميس، فرض حظر شامل على تصدير واستيراد وعبور الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة اعتُبرت الأولى من نوعها على مستوى الدول الأوروبية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وجاء القرار بمبادرة من رئيس الوزراء روبرت غولوب، وصادقت عليه الحكومة خلال جلستها الأسبوعية. ووفق بيان رسمي صادر عن مكتب غولوب، فإن الحظر يشمل جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية، سواء كانت موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي أو واردة منه أو تمر عبر الأراضي السلوفينية.
رئيس الوزراء السلوفيني قال إن بلاده "هي أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار"، مضيفًا أن سلوفينيا لم تصدر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أي تصاريح بتصدير السلاح نحو الاحتلال، على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة.
ويأتي الحظر في ظل تصاعد الانتقادات الدولية إزاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وفي وقت لم يتمكن فيه الاتحاد الأوروبي من اتخاذ موقف عملي ضد العدوان الإسرائيلي المستمر.
وسبق هذا القرار تحركات سلوفينية أخرى أثارت استياء الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت الحكومة في يوليو/تموز الماضي منع دخول وزيرَي المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ووصفت تصريحاتهما الداعية إلى "الإبادة والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين" بأنها تمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان.
وكان البرلمان السلوفيني قد صادق في يونيو/حزيران الماضي على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة جاءت تماشياً مع مواقف مماثلة اتخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، تعبيرًا عن رفض القصف المتواصل على القطاع.
وفي السياق نفسه، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية المعينة حديثًا في ليوبليانا، روث كوهين دار، للاحتجاج على ما وصفته بـ"المأساة الإنسانية" الناجمة عن تجويع المدنيين ومنع دخول المساعدات.
ودعت الخارجية السلوفينية الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف فوري لسياسة القتل والتجويع بحق السكان في غزة"، مشددة على أن المساعدات يجب أن تُدخل بشكل عاجل ومنظّم تحت إشراف أممي مستقل.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الأصوات الدولية والأممية المطالِبة بإنهاء الحرب والحصار المفروضَين على قطاع غزة، لا سيما بعد تزايد أعداد الشهداء المدنيين الذين يُقتلون جوعًا في ما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" عند نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها جهات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وتشير آخر التقارير إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مباشر، أسفر حتى الآن عن وقوع أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة كارثية تفتك بالسكان في قطاع غزة المنكوب.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن