منتدى «أجريتك»: دعم سياسة الدولة المصرية بشأن إدارة ملف السد الإثيوبي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعلن المنتدى الأول للزراعة الذكية الخضراء «أجريتك 2024»، بمشاركة نقابة المهن الزراعية والمنظمات الدولية والإقليمية والشركات الخاصة دعم سياسة الدولة المصرية بشأن إدارة السد الأثيوبي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم الموقف المصري علي المستويات العربية والأفريقية والدولية خاصة في ظل تعنت أديس أبابا ومماطلتها بشأن التوصل لاتفاق مع مصر والسودان حول قواعد الملء والتشغيل للسد الأثيوبي بما لا يسبب الضرر لدولتي المصب «مصر والسودان».
وأكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس المنتدي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن المشاركين في المنتدي يدعمون موقف الحكومة بالعمل على التوصل إلى اتفاق مع أثيوبيا حول سد النهضة يتوافق مع قواعد القانون الدولي، والعمل على خفض سعة التخزين القصوى لخطورة السد في حالة الانهيار، مشيرا إلي أن أديس أبابا تماطل في ملف التفاوض مع دولتي المصب للإضرار بمصالح مصر والسودان والتأثير علي حصصهما المائية من الموارد المائية لنهر النيل وفقا للاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية عام 1959 .
وتناول رئيس جامعة بنها الأسبق، في بيان صحفي حول توصيات المنتدي أهمية التعاون مع الدول الإفريقية في مجال الزراعة والطاقة خاصة المائية والربط الكهربائي، لتلبية مختلف الإحتياجات لتحقيق الأمن الغذائي مع وضع خطة تنفيذية للمشروعات المائية في جنوب السودان خاصة قناة جونجلي لزيادة حصة مصر المائية لمواجهة تزايد العجز في تلبية الإحتياجات المائية المصرية لكافة الأغراض سواء الزراعة أو الصناعية أو السياحية أو إحتياجات مياه الشرب.
تم إعداد العديد من التوصيات لخدمة القطاع الزراعي منها تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية لمواجهة تحدي الحيازات الصغيرة لبناء قدرات المزارعين ودفع فرص التمويل لتشجيع وتعزيز استخدام التكنولوجيا الخضراء والذكية لضمان تحقيق اعلى إنتاجية لتحقيق أكبر جزء من الاكتفاء الذاتي وزيادة حجم الصادرات.
ولفت «شمس الدين»، إلي أهمية تشجيع تجمعات صغار المزارعين في كيانات أكبر سواء جمعيات او اتحادات وذلك لتيسير الحصول على مستلزمات الإنتاج الضرورية ورفع كفاءة وفاعلية الإرشاد الزراعي والمساعدة على التسويق للحاصلات بأسعار مناسبة، مشددا علي ضرورة الاستفادة من كل التجارب الناجحة التي أظهرها المؤتمر والمعرض من خلال برنامج وطني لبناء القدرات لإدماج برامج الزراعة الخضراء الذكية في كل المناطق.
ونبه رئيس جامعة بنها الأسبق إلي إنه تشجع المزارعين وخاصة صغار المزارعين والمرأة والشباب علي اتباع الممارسات الزراعية الجيدة وتطبيق نتائج البحوث والتكنولوجيا والابتكارات الزراعية وتبني الزراعة الذكية الخضراء بدعمهم ماليا وفنيا ومساعدتهم علي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية و تحسين دخلهم و مستوي معيشتهم والتخفيف من حدة الفقر بالتحسين المستمر لسياسات التسعير للمحاصيل الاستراتيجية و جهود دعم و مساندة المزارعين.
وأشار «شمس الدين»، إلي أهمية مساندة وتنمية جهود الشركات الناشئة والتطبيقات التكنولوجية الجديدة التي تخدم الانتاج الزراعي والمزارعين والعمل على نشر ودعم الميكنة الزراعية واستخدام المعدات الزراعية الحديثة والعمل على توفير ورش الصيانة الحديثة، مطالبا بمراجعة رسوم الري الحديث، لزيادة الإنتاجية وترشيد استخدام المياه وأهمية استخدام الطاقة الشمسية والتحويل من الوقود الأحفوري الى الطاقة الجديدة والمتجددة وتوطين صناعة مستلزمات الطاقة الشمسية والرياح في مصر لتقليل تكلفة الري الحديث.
ومن جانبه أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ضرورة وضع الضوابط وتنظيم تيسير استخدام المسيرات المصممة لخدمة العمليات الزراعية ووضع المواصفات الفنية وقواعد الاستخدام وذلك تيسيرا لإدارة المزارع الكبيرة بصورة أفضل وتكلفة اقل، لافتا إلي أهمية مساندة الدولة الشركات الزراعية الكبرى والمتوسطة التي تمثل مدخل للتنمية الحديثة ودعم ومساندة الصناعة الزراعية خاصا الموجهة إلى التصدير.
وشدد «خليفة»، علي أهمية العمل على نقل وتوطين تكنولوجيا الري والتسميد والاهتمام بالتطوير العلمي والعملي في مجالات إدارة المياه والحد من نفاذها، مشيدا بدور المنظمات الدولية في تطوير منظومة الزراعة والري في الوجه القبلي وخاصة لصغار المزارعين وتقديم الخدمات الإرشادية لهذه الفئات.
كما أشاد نقيب الزراعيين بدور مشروع «برايد»، في مرسي مطروح لتطبيق الممارسات الجيدة لزراعات التين والزيتون وتنفيذه سدود حصاد مياه الامطار والإستفادة منها في الري التكميلي للمحاصيل البستانية في هذه المناطق الجافة، ودور المشروع في إنشاء البنية التحتية لمختلف مناطق المشروع لخدمة المنتفعين وصغار المزارعين.
وأشاد بدور مشروع «سيل» للإستثمارات الزراعية لتنفيذه نماذج ناجحة لتحويل الري بإستخدام الطاقة الشمسية بمناطق وادي الصعايدة ووادي النقرة في أسوان، لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بالإضافة إلي دور الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة وبرنامج الغذاء العالمي في تجميع الحيازات الزراعية بالقري الأكثر إحتياجا بمحافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وكذلك المشروعات الصغيرة المنفذه في هذه القري والتي تشمل مشروعات تربية الدواجن ونحل العسل والحرف اليديوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السد الاثيوبي أديس أبابا الشركات الخاصة
إقرأ أيضاً:
رقم قياسي| التموين تجمع 3.9 مليون طن قمح من المزارعين
في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية استقبال كميات كبيرة من محصول القمح المحلي من المزارعين، ضمن موسم توريد 2025 الذي بدأ في 15 أبريل الماضي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مصر تبذل جهودا مكثفة لتعزيز وارداتها من القمح، بهدف تأمين احتياجاتها من المخزون الاستراتيجي وضمان استقرار السوق المحلي لهذه السلعة الحيوية.
وأضاف صيام- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن الدولة لا تكتفي بالاستيراد فقط، بل تعمل أيضا على التوسع في المشروعات الزراعية لرفع كفاءة الإنتاج المحلي، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، التي تهدف إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى نحو 70% على المدى المتوسط.
واختتم: "الحكومة تتحرك بجدية لتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية ويعزز أمن مصر الغذائي".
3.9 مليون طن بـ 56 مليار جنيهوأكدت مصادر حكومية مسؤولة أن الوزارة تسلمت حتى يوم الإثنين نحو 3.9 مليون طن من القمح المحلي، بقيمة مالية بلغت 56 مليارا و550 مليون جنيه، تم صرفها للمزارعين، وذلك عبر 450 نقطة تخزين تابعة لخمس جهات رسمية مسؤولة عن الاستلام.
- الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين: تسلمت نحو 1.611.818 طن.
- شركات المطاحن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية: استلمت 1.380.620 طن.
- البنك الزراعي المصري: استلم 620.769 طن.
- جهاز مستقبل مصر: استلم 189.872 طن.
- الشركة العامة للصوامع والتخزين: استلمت 45.872 طن.
توسع في الحقول الإرشاديةومن جانبه، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، انتظام العمل في منظومة توريد القمح المحلي بجميع مواقع التخزين التابعة للمحافظة، مشيرا إلى أن إجمالي ما تم توريده حتى الآن بلغ 594.016 طن و242 كيلوجراما من القمح المحلي.
من جهته، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن هناك توسعا كبيرا في زراعة الحقول الإرشادية، موزعة على النحو التالي:
- 56 حقلا فرديا بالأراضي القديمة.
- 7 حقول فردية بالأراضي الجديدة بمساحة فدان لكل حقل.
- 15 حوضا سمكيا مزروعا على مساحة 410 أفدنة.
- 8 حقول فردية في الأراضي الملحية.
وأكد المهندس عبدالكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، أن جميع مواقع التخزين المعتمدة، سواء كانت صوامع معدنية أو أسمنتية أو شونا مطورة، تم فحصها بدقة من قبل اللجان الفنية المختصة التي تضم ممثلين عن وزارة التموين، هيئة سلامة الغذاء، والهيئة العامة للسلع التموينية.
وفي محافظة المنيا، أعلن اللواء عماد كدواني، المحافظ، تحقيق معدلات توريد قياسية بلغت 503.577 طن و383 كيلوجراما، بنسبة زيادة 131% عن المستهدف.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس نجاح المنظومة وتكامل جهود الجهات المعنية، مشيدا بدور المزارعين في تحقيق هذا الإنجاز، حيث لم يتجاوز إجمالي التوريد في العام الماضي 430 ألف طن.
وأكد كدواني أن موسم التوريد لا يزال مستمرا بنجاح في 42 موقعا معتمدا من صوامع وشون وهناجر، مع تقديم كافة التيسيرات للمزارعين، تنفيذا لتوجيهات الدولة بدعم منظومة الأمن الغذائي.