نتانياهو يهنىء ترامب على “أعظم عودة في التاريخ”
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حليفه دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبرا أنه “أعظم عودة في التاريخ” وبداية جديدة للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتعتبر الولايات المتحدة الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل وجرت الانتخابات في وقت حرج في الشرق الأوسط في وقت تخوض إسرائيل حربين مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وفي الوقت حافظت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تدفق المساعدات لإسرائيل، ضغطت أيضا ولأشهر على نتانياهو للموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة.
ووفقا لمحللين، كان نتانياهو يامل بعودة ترامب إلى البيت الأبيض نظرا لصداقتهما الشخصية الطويلة الامد وتشدد الرئيس السابق تجاه إيران عدو إسرائيل اللدود.
وفي بيان صادر عن مكتبه، قال نتانياهو “تهانينا على أعظم عودة في التاريخ، عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح أميركا بداية جديدة وتعتبر تجديدا قويا لالتزامها بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأميركا” مؤكدا “هذا انتصار كبير”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل” تمارس إبادة معرفية في قطاع غزة
الثورة / متابعات
للعام الثاني على التوالي، تحرم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نحو 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، في ظل استهداف مباشر وممنهج للمنظومة التعليمية بكافة مكوناتها.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة، الدكتور خالد أبو ندى، في تصريحات صحفية ، أن القطاع التربوي يمر بـ»أحلك مراحله التاريخية»، مشيرًا إلى أن ما يحدث كارثة مركّبة تمس مئات آلاف الطلبة والمعلمين، وتهدد بضياع مستقبل جيل كامل.
وأضاف أبو ندى، أن الاحتلال الإسرائيلي دأب منذ نشأته على تدمير المؤسسات التعليمية في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية، موضحًا أن العدوان لا يفرّق بين الأطفال، الطلبة، الكوادر التعليمية، والمقرات الأكاديمية، حيث يستهدف الجميع بقصف همجي مباشر.
وشدد أبو ندى، على أن ما يجري يمثل إبادة معرفية ممنهجة، وجريمة متكاملة ضد جيل يُراد له أن ينشأ ضعيفًا، جاهلًا، وبلا مستقبل.
وأوضح أن 600 ألف طالب في المرحلة الأساسية، و74 ألفًا في الثانوية العامة، و100 ألف طالب جامعي حُرموا من حق التعليم، ويعيشون أوضاع نزوح قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وفيما يخص البنية التحتية التعليمية، أشار إلى أن 96% من المباني المدرسية تضررت جراء القصف، وأن 89% منها خرجت عن الخدمة بسبب الدمار الكلي أو الجزئي، في وقت تحولت فيه معظم المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين تُستهدف أيضًا رغم احتضانها مبادرات تعليمية.
وبحسب أبو ندى، لم تسلم الجامعات من الاستهداف، حيث تم تدمير منشآت جامعية وتعطيل البرامج التعليمية، كان آخرها قصف فرع الجامعة الإسلامية في خانيونس.
وأوضح أبو ندى أن العدوان أدى إلى استشهاد 13 ألف طالب، و800 معلم وموظف تربوي، إضافة إلى اغتيال 150 أستاذًا جامعيًا وباحثًا في هجمات مباشرة طالت النخبة الأكاديمية الفلسطينية.
وشدد أبو ندى على أن الوزارة لم تتوقف عن محاولات الحفاظ على سير العملية التعليمية، حيث التحق 250 ألف طالب بمدارس ميدانية ومبادرات شعبية، فيما استفاد أكثر من 300 ألف طالب من منصات إلكترونية تعليمية.
واستحدثت وزارة التربية الفلسطينية أنظمة طوارئ تعليمية تراعي المعايير الدولية، وقدمت بالتنسيق مع مؤسسات محلية ودولية دعمًا نفسيًا وصحيًا للطلبة والمعلمين في مراكز الإيواء.
وفيما يتعلق بطلبة الثانوية العامة، أشار أبو ندى إلى أن الوزارة أعدت خطة تعافٍ تدريجية لإنقاذ مستقبل 37 ألف طالب من دفعة 2024، لكن تعذر عقد الامتحانات بسبب استمرار القصف الاسرائيلي. كما حذر من أن دفعة 2025 مهددة بخسارة عامين دراسيين، وقد تم إعداد خطة مكثفة لتعويض الفاقد التعليمي.
وبحسب المسح الميداني الأولي ، لا يزال أكثر من 350 ألف طالب خارج أي مسار تعليمي، ما يُنذر بانهيار معدلات الالتحاق وعودة الأمية والتسرّب المدرسي بعد أن كانت فلسطين تسجل من أفضل المؤشرات عربياً في التعليم.
وختم أبو ندى حديثه بتوجيه نداء عاجل للدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـضرورة العمل على وقف العدوان، وإعادة إعمار المدارس، ودعم المعلمين والطلبة المتفوقين، مؤكدًا أن «إنقاذ التعليم في غزة ضرورة إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل».