بنك العز الإسلامي يشارك في "منتدى بكين 2024"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شارك وفد من بنك العز الإسلامي مؤخرًا في منتدى بكين 2024 الذي عقد في العاصمة الصينية تحت عنوان "انسجام الحضارات والازدهار للجميع"، وجمع المنتدى علماء من حول العالم لمناقشة التنمية عبر الحضارات.
ومنتدى بكين هو حدث أكاديمي دولي يقام سنويًا منذ عام 2004، برعاية بلدية بكين وإشراف وزارة التعليم في جمهورية الصين الشعبية.
وفي حديثه عن الزيارة، قال غالب الخروصي رئيس رأس المال البشري في بنك العز الإسلامي: "في بنك العز الإسلامي نؤمن بأنه من واجبنا الوطني مشاركة معرفتنا وخبراتنا لدعم تطوير قطاع الصيرفة الإسلامية محليًا وعالميًا. ومن الأهمية أن نفهم ما يحدث في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وإلى أين يتجه بعد ذلك. إن العالم مترابط بشكل متزايد، ومستقبلنا الجماعي يعتمد على تسخير قوة الابتكار لدفع التقدم البشري ويجب علينا ضمان أن يخدم الابتكار الخير الأعظم للإنسانية من خلال التعاون بين الثقافات".
يُشار إلى أن بنك العز الإسلامي أطلق أول برنامج للتبادل الثقافي من نوعه في سلطنة عُمان؛ حيث استضاف البنك 8 مُنتسبين من جامعة بكين لبرنامج مدته 12 يومًا عمل لتعزيز التعاون الثنائي وتحديد المسار المستقبلي للتعاون بين البلدين. وقد طور البنك برنامجًا شاملًا اكتسب من خلاله الوفد الصيني معرفة بتاريخ عُمان، وتعرف على الخدمات المصرفية الإسلامية وكيفية عملها، والتقى بعدد من المسؤولين في مؤسسات مختلفة وزار بعض المعالم التاريخية في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.