متابعات – تاق برس – أعلن السفير صلاح الدين الحاج محمد الكندو سفير السودان لدي سلطنة عمان ان السفارة اقامت ولأول مرة مركزا لـ”إمتحانات الشهادة السودانية حيت سيجلس 500 طالب وطالبة في الامتحانات المقرر انطلاقها في الثامن والعشرين من ديسمبر 2024.

 

واوضح الكندي في تصريح بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء “سونا” قبيل عودته إلى سلطنة عمان ان نحو 4 الاف طالب تم استيعابهم في المدارس العمانية علما بأن اغلبهم وصلوا إلى السلطنة بدون مستندات دراسية حيث عملت السفارة على معالجة هذه المشكلة َمع السلطات العمانية بحيث يتم القبول باقرار من اولياء الامور.

.

 

وكان السفير الكندو التقى ببورتسودان بوزير التربية التعليم وتناول اللقاء الترتيبات الجارية لإقامة اول مركز لـ”إمتحانات الشهادة السودانية في سلطنة عمان كما تم بحث العلاقات التعليمية بين البلدين وكيفية الاستفادة من المعلمين السودانيين المتواجدين في السلطنة.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

العنصرية والسياسة السودانية

قلنا في آخر مقال ان القبلية رابطة بشرية يدعي المنتمين إليها الانحدار من اب او جد واحد فهي رابطة سلالية متعلقة بالمولد اما العنصرية فهي تشير إلى لون البشرة بسم الله/حاطب ليل/٨اغسطس٢٠٢٥
العنصرية و السياسة السودانية
قلنا في آخر مقال ان القبلية رابطة بشرية يدعي المنتمين إليها الانحدار من اب او جد واحد فهي رابطة سلالية متعلقة بالمولد اما العنصرية فهي تشير إلى لون البشرة وتقاطيع الجسم.. فالله خلق البشر بالوان مختلفة باختلاف جغرافياتهم فليس هناك سبة أو معرة في اي لون طالما ان الانسان ليس له يد في لون بشرته ولكن التدافع والاطماع البشرية هي التي جذبت العنصر الي أدوات الصراع فالمنتصر يعلي دائما من عنصره لاستمرارية انتصاره ويحقر من العنصر الاخر لتبرير اضطهاده.. وللشعوب أساطير ونظريات مختلفة في هذا الشأن
في أفريقيا مثلا حيث يسود اللون الاسود لم تكن هناك مشكلة عنصرية لونية قبل الاحتكاك بأوروبا.. الذين قراوا كتاب الجذور The Roots.. للكاتب الأمريكي من أصل افريقي اليكس هيلي سوف يجدون انه قبل تجارة الرق كان اللون الاسود هو ذي القيمة الجمالية العالية فكلما كانت المرأة أكثر سوادا كلما كانت اكثر جمالا وما تغيير لون الشفاه (دق الشلوفة) والخضاب (الحنة) الا ليسود السواد كل الجسم…
ثم جاءات النهضة الأوربية والثورة الصناعية وما تبعهما من تجارة رق واستنزاف بشري لافريقيا ثم ظهور النظريات التبريرية مثل عبء الرجل الأبيض وسمو اللون الأبيض (نظرية رينان)
نحن في البقعة المسماه الان سودان غشيتنا كل هذة التطورات العنصرية البشرية فشهدنا هذة التراتبية العنصرية وتجارة الرق ومحاربة تجارة الرق… وماجت منطقتنا قبل ظهور السودان الحديث وبعده بالتراتبية والتميزات العنصرية الي نهاية الدولة المهدية.. هذا رغم أن بلادنا هذة لاتضم عنصرا ابيضا ولكن تضم تشكيلة لونية عينة… اسود.. الخضرة الدقاقة.. خاطف لونين.. لون فاتح (Fair).. هنا اذكر استاذنا في المرحلة الوسطى الإسكندر وهو من جنوب السودان.. كان يدرسنا اللغة الانجليزية عندما أراد أن يشرح كلمة فير Fair أشار لي قائلا ElBoni is fair ففهما بعض الزملاء بمعنى حلبي..
ما ان سيطر الانجليز على السودان الا حرموا تجارة الرق لا بل حاربوها ليس حبا في السودانيين إنما استجابة لحركات حقوق الإنسان الأوربية والتي أرادت بها أوروبا غسل خطئتها العنصرية التاريخية المشار إليها أعلاه
ولكن الانجليز مارسوا سياسات اقتصادية واجتماعية مختلفة في السودان… خاصة فيما يتعلق بجنوب السودان وعلى حسب المفكر علي المزروعي.. انهم في شمال السودان مارسوا الاستعمار والذي به شي من التنمية… بينما في الجنوب مارسوا الاستغراب وهو يعني صناعة الاروبي الأسود..
إذن ياجماعة الخير التراتبية العنصرية في السودان كانت موجودة قبل الاستعمار ولكن الانجليز اضافوا لها بعدا تنمويا… فكان من الطبيعي أن يكون لها وجود في دولة السودان المستقلة رغم ان الدولة لم تشرع اي قوانين عنصرية كما كان حادثا في أمريكا قبل حركة الحقوق المدنية وفي جنوب أفريقيا قبل انهاء سيطرة البيض.. فدولة السودان المستقلة دولة ديمقراطية كاملة الدسم فيما يتعلق بالنواحي العنصرية.. ومع ذلك المجتمعات السودانية لا تخلو من تراتببات عنصرية وتمايزات تتعلق بالعنصر وهذة طبعا منقصة لكن لا تعالج بالسياسة فالمجتمع سوف يعالجها باعرافة وقد بدات هذة المعالجات تظهر ولكن ببط.. فطالما ان الاشتهاء العاطفي موجود فالعجلة ستدور على حسب الدكتور جعفر ميرغني… وانا ما بفسر وانت ما تقصر…..
شهدت الحركة السياسية السودانية في مسيرتها تنظيمات قائمة على الجهوية العنصرية فهناك من حاول إعطاء مشكلة جنوب السودان بعدا عنصريا ثم ظهرت ما اسمت نفسها الكتلة السودان كحركة مثقفين عنصرية مع بواكير الاستقلال فلم تنجح ثم ظهر اتحاد جبال النوبة ومؤتمر البجا وحبهة نهضة دار فور في انتخابات الستينات ولكن في انتخابات ١٩٨٦ لم يظهر الا اتحاد جبال النوبة بعد أن غير اسمه الي الحزب القومي السوداني بقيادة الاب فيليب عباس غبوش… فالاب فيليب لم يدعو لانفصال إنما كان داعية حقوق نوبية
ليس بعيدا من الاب فليب وضع جون قرنق مشكلة جنوب السودان في إطار تنموي اي صراع هامش ومركز ولكن اغتيال جون قرنق أنهى مشروعة السياسي ثم جاء انفصال الجنوب ليشيعه الي مثواه الاخير فالخارج كان أقوى وساعد الخارج حركة القوميين الجنوبيين…. أما حميدتي فقد شقلب الأوضاع العنصرية شقلبة شديدة (طبعا شغل حميدتي قيد الدراسة فهو مازال في حالة تفاعل ودوران)
يمكننا القول وبتحفظ شديد ان العنصرية في السودان ومن ناحية سياسية هي الآن في حالة أقرب للسكون ومحدداتها مازالت كبيرة ولعل اولها ومن ناحية موضوعية ان السودان اصلا لحم راس وتصعب الدعوة فيه الي نقاء عنصري… الان الطالع في الكفر السياسي هو القبلية فاي عنصر في السودان تموج في داخله عدة قبائل وقد تكون متصارعة…. كما أن الدين الإسلامي يكبح كثيرا من جماح العنصرية ثم أضف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات واندية رياضية وثقافية فموجة الحداثة لابد أن يكون لها اثرها على العنصرية
ولكن رغم كل الذي تقدم يجب أن نفتح اعيننا (قدر الدولار ابو مية) وياحليل الريال ابوعشرة فهذا الدولار ابو مية يمكنه ان يشعل حركة عنصرية لا تبقي ولا تذر…. فانتبهوا ايها السادة…
الجسم.. فالله خلق البشر بالوان مختلفة باختلاف جغرافياتهم فليس هناك سبة أو معرة في اي لون طالما ان الانسان ليس له يد في لون بشرته ولكن التدافع والاطماع البشرية هي التي جذبت العنصر الي أدوات الصراع فالمنتصر يعلي دائما من عنصره لاستمرارية انتصاره ويحقر من العنصر الاخر لتبرير اضطهاده.. وللشعوب أساطير ونظريات مختلفة في هذا الشأن
في أفريقيا مثلا حيث يسود اللون الاسود لم تكن هناك مشكلة عنصرية لونية قبل الاحتكاك بأوروبا.. الذين قراوا كتاب الجذور The Roots.. للكاتب الأمريكي من أصل افريقي اليكس هيلي سوف يجدون انه قبل تجارة الرق كان اللون الاسود هو ذي القيمة الجمالية العالية فكلما كانت المرأة أكثر سوادا كلما كانت اكثر جمالا وما تغيير لون الشفاه (دق الشلوفة) والخضاب (الحنة) الا ليسود السواد كل الجسم…
ثم جاءات النهضة الأوربية والثورة الصناعية وما تبعهما من تجارة رق واستنزاف بشري لافريقيا ثم ظهور النظريات التبريرية مثل عبء الرجل الأبيض وسمو اللون الأبيض (نظرية رينان)
نحن في البقعة المسماه الان سودان غشيتنا كل هذة التطورات العنصرية البشرية فشهدنا هذة التراتبية العنصرية وتجارة الرق ومحاربة تجارة الرق… وماجت منطقتنا قبل ظهور السودان الحديث وبعده بالتراتبية والتميزات العنصرية الي نهاية الدولة المهدية.. هذا رغم أن بلادنا هذة لاتضم عنصرا ابيضا ولكن تضم تشكيلة لونية عينة… اسود.. الخضرة الدقاقة.. خاطف لونين.. لون فاتح (Fair).. هنا اذكر استاذنا في المرحلة الوسطى الإسكندر وهو من جنوب السودان.. كان يدرسنا اللغة الانجليزية عندما أراد أن يشرح كلمة فير Fair أشار لي قائلا ElBoni is fair ففهما بعض الزملاء بمعنى حلبي..
ما ان سيطر الانجليز على السودان الا حرموا تجارة الرق لا بل حاربوها ليس حبا في السودانيين إنما استجابة لحركات حقوق الإنسان الأوربية والتي أرادت بها أوروبا غسل خطئتها العنصرية التاريخية المشار إليها أعلاه
ولكن الانجليز مارسوا سياسات اقتصادية واجتماعية مختلفة في السودان… خاصة فيما يتعلق بجنوب السودان وعلى حسب المفكر علي المزروعي.. انهم في شمال السودان مارسوا الاستعمار والذي به شي من التنمية… بينما في الجنوب مارسوا الاستغراب وهو يعني صناعة الاروبي الأسود..
إذن ياجماعة الخير التراتبية العنصرية في السودان كانت موجودة قبل الاستعمار ولكن الانجليز اضافوا لها بعدا تنمويا… فكان من الطبيعي أن يكون لها وجود في دولة السودان المستقلة رغم ان الدولة لم تشرع اي قوانين عنصرية كما كان حادثا في أمريكا قبل حركة الحقوق المدنية وفي جنوب أفريقيا قبل انهاء سيطرة البيض.. فدولة السودان المستقلة دولة ديمقراطية كاملة الدسم فيما يتعلق بالنواحي العنصرية.. ومع ذلك المجتمعات السودانية لا تخلو من تراتببات عنصرية وتمايزات تتعلق بالعنصر وهذة طبعا منقصة لكن لا تعالج بالسياسة فالمجتمع سوف يعالجها باعرافة وقد بدات هذة المعالجات تظهر ولكن ببط.. فطالما ان الاشتهاء العاطفي موجود فالعجلة ستدور على حسب الدكتور جعفر ميرغني… وانا ما بفسر وانت ما تقصر…..
شهدت الحركة السياسية السودانية في مسيرتها تنظيمات قائمة على الجهوية العنصرية فهناك من حاول إعطاء مشكلة جنوب السودان بعدا عنصريا ثم ظهرت ما اسمت نفسها الكتلة السودان كحركة مثقفين عنصرية مع بواكير الاستقلال فلم تنجح ثم ظهر اتحاد جبال النوبة ومؤتمر البجا وحبهة نهضة دار فور في انتخابات الستينات ولكن في انتخابات ١٩٨٦ لم يظهر الا اتحاد جبال النوبة بعد أن غير اسمه الي الحزب القومي السوداني بقيادة الاب فيليب عباس غبوش… فالاب فيليب لم يدعو لانفصال إنما كان داعية حقوق نوبية
ليس بعيدا من الاب فليب وضع جون قرنق مشكلة جنوب السودان في إطار تنموي اي صراع هامش ومركز ولكن اغتيال جون قرنق أنهى مشروعة السياسي ثم جاء انفصال الجنوب ليشيعه الي مثواه الاخير فالخارج كان أقوى وساعد الخارج حركة القوميين الجنوبيين…. أما حميدتي فقد شقلب الأوضاع العنصرية شقلبة شديدة (طبعا شغل حميدتي قيد الدراسة فهو مازال في حالة تفاعل ودوران)
يمكننا القول وبتحفظ شديد ان العنصرية في السودان ومن ناحية سياسية هي الآن في حالة أقرب للسكون ومحدداتها مازالت كبيرة ولعل اولها ومن ناحية موضوعية ان السودان اصلا لحم راس وتصعب الدعوة فيه الي نقاء عنصري… الان الطالع في الكفر السياسي هو القبلية فاي عنصر في السودان تموج في داخله عدة قبائل وقد تكون متصارعة…. كما أن الدين الإسلامي يكبح كثيرا من جماح العنصرية ثم أضف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات واندية رياضية وثقافية فموجة الحداثة لابد أن يكون لها اثرها على العنصرية
ولكن رغم كل الذي تقدم يجب أن نفتح اعيننا (قدر الدولار ابو مية) وياحليل الريال ابوعشرة فهذا الدولار ابو مية يمكنه ان يشعل حركة عنصرية لا تبقي ولا تذر…. فانتبهوا ايها السادة…

عبد اللطيف البوني
/حاطب ليل/٨اغسطس٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تكريم المتفوقين في الشهادة السودانية بسنار
  • معسكر تدريبي لمنتخب ناشئي هوكي الجليد بروسيا
  • السفارة السودانية بالدوحة: الحكومة تسيطر على معظم البلاد وترفض السلطة الموزاية
  • توجيهات عاجلة إلى الجالية السودانية في أوغندا
  • العنصرية والسياسة السودانية
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي السفير المصري ببكين ويؤكد دعم المبعوثين والطلاب الوافدين
  • طالب كويتي يروي تفاصيل تعرضه للطعن في بريطانيا.. فيديو
  • موارد.. استثمار مستدام للتنوع الأحيائي والموارد الوراثية في سلطنة عُمان
  • السلامة المرورية .. جهود متكاملة لتعزيز الالتزام وخفض الحوادث في سلطنة عمان
  • الأفغاني جمال عزيزي يتوج ببطولة سبارك للفنون القتالية