شهيد واشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في جنين
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل عملياتها العسكرية في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية منذ فجر أمس الأربعاء، وسط اشتباكات بين تلك القوات ومقاومين فلسطينيين، في وقت أصيب فيه 5 أطفال بالاختناق بقنابل الغاز المدمع في مواجهات في بيت لحم جنوبي الضفة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في حرش السعادة بمدينة جنين، في حين ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي المحلية أن الشاب يدعى عبد الله محمد السعدي.
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، حيث أصيب فلسطينيان وسيدة بجروح، وفق مستشفى ابن سينا التخصصي والهلال الأحمر.
ومنذ فجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين من محاور عدة برفقة جرافات.
وأوضحوا أن القوات نشرت قناصة في مواقع عدة بالمدينة وفي محيط المخيم، وسط سماع أصوات اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين وانفجارات من حين إلى آخر.
وأضاف الشهود أن جرافات إسرائيلية شرعت في تجريف شوارع بمواقع عديدة ضمن عمليات تدمير البنية التحتية.
وسبق أن اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها مرات عديدة ضمن اقتحامات لمدن وبلدات في الضفة بادعاء البحث عن مطلوبين أمنيين.
وفي جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت قوات إسرائيلية في وقت سابق بلدة الخضر، وتمركزت في محيط الجامع الكبير (وسط)، مما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان.
وقالوا إن القوات أطلقت قنابل الصوت والغاز السام نحو الشبان والمنازل، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، بينهم 5 أطفال.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات لأطفال بالغاز المدمع خلال مواجهات في بلدة الخضر غرب بيت لحم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
والثلاثاء الماضي، استشهد 8 فلسطينيين في عمليات للاحتلال بالضفة، 6 في قباطية واثنان في بلدة طمون جنوبي طوباس.
وارتفع عدد شهداء الضفة إلى 777 فلسطينيا منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی جنین ومخیمها
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُخلي الأقصى والإبراهيمي ويُغلق الضفة بالكامل
أخلت سلطات الاحتلال، اليوم الجمعة، المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من المصلين، وأغلقت أبوابهما كاملا، تزامنا مع فرض الجيش إغلاقا شاملا على الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من هجوم واسع شنته تل أبيب على إيران.
وأجبرت قوات الاحتلال المصلين على مغادرة المسجد الأقصى في القدس بعد صلاة الفجر، ومنعتهم من البقاء داخله، دون توضيح الأسباب.
وأوضح الشهود، أن الشرطة أغلقت لاحقا كافة أبواب المسجد، في خطوة غير اعتيادية.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع دخول المصلين إليهما، في خطوة تستهدف أهم مقدسين داخل فلسطين.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تستنكر وتستهجن هذا التصرف المدان وبشدة"، وتؤكد حرصها الدائم في حفظ وحماية المقدسات الإسلامية، مطالبة المؤسسات الدولية بضرورة إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه مقدساتنا وأماكن عبادتنا.
في الوقت نفسه، فرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، ودفع إليها المزيد من قواته.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه تم إرسال قوات كثيرة إلى الضفة الغربية من أجل تعزيز القوات القائمة.
إعلانوقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق كافة مدن وبلدات الضفة ببوابات حديدية وسواتر ترابية، حيث فصل المحافظات والقرى عن بعضها بعضا.
ففي نابلس، أفادت مصادر محلية، أن الاحتلال أغلق كافة مداخل المدينة شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت جميع البوابات على الحواجز المحيطة في نابلس، ومنها عورتا، وبيت فوريك، وصرّة، والمربعة، ودير شرف، والـ17، وبورين، ومنعت مركبات المواطنين من الاقتراب من الحواجز، ما عزل المدينة والقرى عن بعضها بعضا، وعن المدن الأخرى.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين وعدد من الصحفيين على حاجز دير شرف غرب نابلس.
أما في طولكرم، فأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل المدينة، وتحديدا الشرقية والجنوبية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت بوابتي حاجز "عناب" العسكري شرق المحافظة، في الوقت الذي أغلقت بوابتي جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة مع تمركز جنود الاحتلال في المكان، ومنع المواطنين والمركبات من الاقتراب.
وفي جنين، نفذت آليات الاحتلال العسكرية وجرافاته، اليوم الجمعة، تجريفا قرب المدخل الشرقي لمخيم جنين.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال اقتلعت أشجار الزيتون وجرفت الشارع وهدمت جزءا من جدار منزل في المنطقة المعروفة بـ"دوار الحصان" شرق مخيم جنين.
وكانت آليات الاحتلال المدعومة بالجرافات العسكرية وصلت بأعداد كبيرة أمس الخميس، إلى مخيم جنين، تمهيدا لهدم 95 منزلا في المخيم، لتضاف إلى قرابة 600 منزل هدمتها خلال عدوانها المتواصل على المخيم، بحسب بلدية جنين.
وجنوبي الضفة الغريبة، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل ومخارج الخليل، في إطار الإغلاق الشامل الذي تفرضه على الضفة الغربية.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في 22 يناير/كانون الثاني 2025، بلغ عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 898 حاجزا وبوابة، منها 146 بوابة نُصبت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و18 بوابة منذ بداية العام الجاري.
إعلانويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس، تزامنا مع عدوان واسع شنته تل أبيب فجرا على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، واستهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية وقيادات بارزة، منهم علماء.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي "هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا على البرنامج النووي الإيراني".
في المقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي -برسالة وجهها إلى شعبه- إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.