الإفتاء: مقاطع القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى من أشد الكبائر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
شددت دار الإفتاء المصرية أن القيام بعمل مقاطع لآيات من القرآن الكريم مصحوبة بأي نوع من أنواع الموسيقى أو الاستماع إليها أو الترويج لها أو الإسهام في نشرها من أشد الكبائر المقطوع بحرمتها شرعًا.
وتابعت الإفتاء أن الله تعالى قد نفى الهزل عن القرآن ونزهه عنه بقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ [الطارق: 13، 14]، واللهو مرادف الهزل، فيجب تنزيه القرآن عنه.
حكم تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًّا
كان في الصحابة والتابعين رضي الله عنهم من يُحْكِم القراءة على أحسن وجوهها ويؤديها بأفصح مخرج؛ فكأنما يسمع منه القرآن غضًّا طريًّا لفصاحته وعذوبة منطقه وانتظام نبراته، وهو لحن اللغة نفسها في طبيعتها لا لحن القراءة في الصناعة، على أن كثيرًا من العرب كانوا يقرؤون القرآن ولا يعفون ألسنتهم مما اعتادته في هيئة إنشاد الشعر مما لا "يخل" بالأداء، ولكنه يعطي القراءة شبهًا من الإنشاد تقريبًا؛ لتمكن ذلك منهم وانطباع الأوزان في الفطرة، حتى قيل في بعضهم: إنه يقرأ القرآن كأنه رجز الأعراب، وهذا عندنا هو الأصل فيما فشا بعد ذلك من الخروج عن هيئة الإنشاد إلى هيئة التلحين، وخاصة بعد أن ابتدع الزنادقة في إنشاء الشعر هذا النوع الذي يسمونه التغبير، ولم يكن معروفًا من إنشاد الشعر قبل ذلك؛ وهو أنهم يتناشدون الشعر بالألحان؛ فيطربون ويرقصون ويهرجون، ويقال لمن يفعلون ذلك المغبرة، وعن الشافعي رحمه الله: أرى الزنادقة وضعوا هذا التغبير ليصدوا الناس عن ذكر الله وقراءة القرآن.
وتسألت دار الإفتاء عن مدى الفائدة التي يُكن أن يحصل عليها المسلمون من الاجتراء على كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد! فليتق الله كل من يفكر في إباحة تصوير المصحف فإن المسلمين بخير ما حافظوا على كتاب الله، وهم على شر حال إذا ما تهاونوا في المحافظة عليه، ولذلك كله نرى أنه لا يجوز بحال أن يطبع المصحف وفيه أي تغيير في رسمه أو إضافة أية صورة إليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرآن القران الكريم الإفتاء الموسيقى القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان
كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن أسرار خطوات الشيطان في حياة الإنسان، وكيفية تجنب تأثيرها على السلوك اليومي.
وأوضحت دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الشيطان معروف بغوايته للإنسان في كل الأمور، الصغيرة والكبيرة، بهدف إبعاده عن طاعة الله، وتحقيق أكبر الكبائر، مشيرة إلى أهمية الوعي بهذه الخطوات لتجنب الوقوع في المعاصي.
وتابعت: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان، كما ورد في سورة البقرة، موضحة أن هذه الآية تركز على أهمية التمييز بين الحلال والطيب، فالمسألة ليست مجرد ما هو مسموح أكله أو القيام به، بل تتعلق بكيفية اكتسابه أو ممارسته بطريقة صحيحة لا تغضب الله.
وأكدت أن الشيطان يتعامل مع كل فرد بأسلوب مختلف، بدءًا بالخطوات الصغيرة التي تدرج الإنسان تدريجيًا نحو المعصية، وأن إدراك هذه الاستراتيجيات يساعد على مواجهتها بوعي وثبات.