أفاد رئيس المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، أن قطاع غزة مدمر تماماً، مؤكداً أن الحرب العبثية ليست دفاعاً عن النفس كما تدعي إسرائيل وأمريكا.

وسلط إيغلاند الضوء، في مقابلة أجرته معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، على الوضع الإنساني الكارثي في غزة، خلال زيارته الأخيرة إلى القطاع المحاصر.

وأعرب إيغلاند خلال رده على أحد أسئلة مذيعة "CNN" كريستيان أمانبور:، عن صدمته الشديدة من الدمار الذي طال قطاع غزة، مضيفاً: "غزة دمرت تماماً.

لا توجد طريقة أخرى لوصف الأمر. إنها منطقة حضرية مكتظة بالسكان مليئة باللاجئين منذ البداية، وقد دمرت".

وتابع قائلاً "عشرات الآلاف من القتلى، ومعظم العائلات التي التقيت بها، بما في ذلك زملائي الفلسطينيين من غزة، لقد تم مطاردتهم 10 مرات. لقد فقدوا منزلهم، ومنازل أقاربهم"، مشدداً  "هذه الحرب العبثية يجب أن تنتهي،  إنها ليست دفاعاً عن النفس كما تدعي إسرائيل وحلفاؤها الذين يزودونها بالمعدات العسكرية، مثل الولايات المتحدة. هذا تدمير غير قانوني لمجتمع مدني".

وعند سؤاله،  هل سيكون هناك نهج مختلف من جانب ترامب بعد فوزه في الانتخابات الامريكية عن نهج إدارة بايدن؟، قال إيغلاند: " إدارة بايدن لم تكن قادرة  على فعل أي شيء لإنهاء العنف وكذلك فك حصار سكان غزة"، لكن "ترامب قال إنه سينهي هذه الحرب، وسيحقق السلام. أعتقد أنه يستطيع ممارسة الضغط على الطرف الأقوى (إسرائيل).

وأردف: "ربما يستطيع ترامب العمل على الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، لكي لا يُقتل المزيد من الآلاف من الأطفال  في غزة، كما أن عشرات الآلاف الآخرين يتضورون جوعاً".

“I’m really shaken to my core… Gaza is destroyed. There’s no other way to describe it,” Jan Egeland tells me from inside Gaza.

Reacting to the US election, @NRC_Egeland argues that, as “a forceful politician,” President-elect Trump could “assert pressure on the strongest… pic.twitter.com/Yv2Wn2Jqqd

— Christiane Amanpour (@amanpour) November 6, 2024

 وعن حصار شمال قطاع غزة، قال إيغلاند، إنه "لايوجد أي تحسن حتى مع وصول المساعدات الإنسانية إلى النساء والأطفال في غزة"، مضيفاً أن "ما يتم  تسلمه 30 شاحنة فقط يومياً وهذا لا يعد شيئاً بالنسبة لمليوني شخص".

وأوضح أن "المساعدات لا تصل إلى الناس لأنه لا يوجد أمن أو نظام يرتب عملية التوزيع وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المستمر"، مؤكداً أن إسرائيل لم تقدم المساعدات الإنسانية ولا الظروف الملائمة لذلك، ولابد أن يكون لذلك عواقب.

وعن حصار بعض المدن في القطاع وتجويع سكانها وإجبارهم على الاستسلام، أكد رئيس المجلس النرويجي للاجئين، أن شمال غزة محاصر بما فيه من أطفال ونساء، كما لا  توجد مساعدات تدخل شمال القطاع.

وتابع قائلاً: "لقد التقيت بأشخاص فروا من مخيم جباليا، الذي يقع في وسط تلك المناطق المحاصرة، وقالوا إنه ليس لديهم ما يأكلونه. كانوا يتضورون جوعاً  لقد فروا من الموت المؤكد في جباليا إلى أنقاض غزة"، كما دعا مجدداً على إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

Is incredibly difficult to move around inside Gaza and to reach those in need here.

Getting aid into and around Gaza is a vast, bureaucratic & logistical challenge.
We must have a ceasefire, and we must have access, so that we can reach those in truly desperate need. pic.twitter.com/xQXOYrLN2r

— Jan Egeland (@NRC_Egeland) November 6, 2024

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة إسرائيل الولايات المتحدة ترامب الانتخابات الامريكية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل ترامب غزة إسرائيل أمريكا الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

32 ألف تصريح عمل للاجئين سوريين بالأردن منذ بداية 2025

صراحة نيوز – كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن عدد تصاريح العمل الممنوحة للاجئين السوريين في الأردن بلغ 32,160 تصريحًا منذ مطلع عام 2025 وحتى نهاية شهر أيار، من بينها 5,818 تصريحًا صُدرت خلال أيار وحده.

وأظهرت بيانات المفوضية أن شهر كانون الثاني تصدّر بأعلى عدد من التصاريح عند 12,112، تلاه انخفاض ملحوظ في شباط إلى 3,190 تصريحًا، ثم إلى 2,499 في آذار، قبل أن تعود الأرقام للارتفاع إلى 8,541 تصريحًا في نيسان، لتستقر عند 5,818 في أيار.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميًا في الأردن نحو 534,694 لاجئًا، من بينهم 249,532 شخصًا في سن العمل (18–59 عامًا)، ما يعادل حوالي 47% من إجمالي عدد اللاجئين، وفقًا لبيانات المفوضية.

وأشارت الإحصاءات إلى أن 90% من تصاريح العمل الممنوحة خلال الفترة كانت للذكور، مقابل 10% فقط للإناث، فيما استحوذ مكتب التوظيف في مخيم الزعتري على الحصة الأكبر من التصاريح بإصدار 29,007 تصريحًا، يليه مركز التوظيف في مخيم الأزرق بـ4,516 تصريحًا.

ويخضع عمل اللاجئين السوريين في الأردن لقانون العمل الأردني المطبق على غير الأردنيين، حيث يُسمح لهم بالعمل في المهن المفتوحة للأجانب، إضافة إلى إمكانية إنشاء وتشغيل مشاريعهم الخاصة، لا سيما في مجال الأعمال المنزلية.

وكانت الحكومة الأردنية قد بدأت منذ عام 2017 بالسماح للاجئين بالعمل داخل المخيمات، كما أتاحت إصدار تصاريح حرة في قطاع البناء عبر الاتحاد العام لنقابات العمال الأردنيين. وفي عام 2018، صدر قرار يتيح لهم تأسيس مشاريع منزلية، ثم تلاه تعميم من وزارة العمل عام 2020 سمح باستخدام تصاريح عمل مرنة للتنقل بين القطاعات وأرباب العمل.

 

هذا التحرك يُعد جزءًا من الجهود الأردنية لدمج اللاجئين اقتصاديًا وتحسين أوضاعهم المعيشية، في إطار شراكات محلية ودولية متواصلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: مكافحة الاتجار بالبشر ليست مجرد التزام قانوني بل واجب أخلاقي
  • 32 ألف تصريح عمل للاجئين سوريين بالأردن منذ بداية 2025
  • كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة
  • وزير الخارجية النرويجي يدين الغرب بازدواجية المعايير في تعامله مع “إسرائيل”
  • المجلس النرويجي: شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • مسئول إسرائيلي : نعيش أسوأ لحظات الحرب على القطاع
  • بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة