اقتحموا مكاتب هذه الاحزاب الكسيحة..
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
الدكتور/الخضر محمد الجعري
طالعتنا مايسمى باحزاب ومكونات يمنية وكذلك مجلسهم النيابي الكسيح و المنتهي الصلاحية ببيانات تجييش واصطفاف لا وطني ولا أخلاقي ..وتبدي حرصها على توجية البوصلة نحو إسقاط صنعاء بحسب أمانيهم…هذه الأحزاب وهذه المكونات هم نفس الأعضاء في مايسمى بمجلس النواب فما الداعي لاصدار بيان يذيلونه باسم دكاكين احزاب ومكونات ليس لها وجوه حقيقي على الأرض.
الحوثي سلطة أمر واقع على الارض وتتعامل معه السعوديه وممثل الامم المتحدة بل وحتى امريكا تعقد معه هدنه..على هذا الأساس.
لكن حقيقة هذه البيانات هي مجرد ابتزاز لدولتي التحالف العربي ..لاستمرار استنزاف امكانياتهما، فلقد انفقوا المليارات على حكومة هذه الاحزاب والمكونات التي لا تجيد سوى تقاسم المال والمناصب في ظل غياب أي قاعده شعبية بل وحتى فاعلية عسكرية والا لما استمروا عشرسنوات يقيمون في فنادق الخارج..
أن ما عكسته هذه البيانات هي دعوه للغزو والحرب على الجنوب ..ليس دفاعا كما يسمونه عن وحده لم يعد أصلا لها وجود على أرض الواقع بل دفاعا فقط عن مصالحهم الشخصية وشركاتهم التي تنهب الثروة وتبيع الأرض وتسيطر على التجارة ..بل أنهم يسخرون دعاتهم للبكاء في منابر المساجد بأسم الدين والدفاع عن الوطن ..في تكرار لخطبهم وفتاويهم القذرة باتكفير الجنوبيين في ماقبل حرب ١٩٩٤م الاجراميه..
بينما حقيقة البكاء هو على انتهاء هذا النهب والسلب الذي أستمر ٣١عاما.
ان الرد الحقيقي على هذه البيانات وهذه النية المبيته وهذا الحقد وهذا التجييش والاصطفاف من قبل هؤلاء المرتزقه يجب ان يكون قويا ومزلزلا..باقتحام كل مكاتب احزابهم ومكوناتهم الكسيحة واختامها بالشمع الاحمر والى الأبد..
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
شرعية صنعاء هي الشرعية
سنوات وخونة اليمن يروّجون لشرعيتهم المزعومة من على أكتاف الأعداء ومنابرهم، حتى إذا تخلى عنهم العدو وعن شرعيتهم تلك، تلاشوا تمامًا وغابوا عن المشهد بتوجيهاتٍ من أرباب الخيانة في الرياض وأبوظبي، لتختفي معهم «الشرعية» المزيفة، رغم ما هلك بسببهم من الحرث والنسل من أبناء الشعب اليمني الواحد، وبعد أن جزأوه إلى دويلات متناحرة ومناطقية تقتل اليمنيين بالهوية، وما نراه في حضرموت عينة على قبح ما جاء به الخونة وأسيادهم.
وحتى جلاوزة حزب الإصلاح، وهم المستفيدون قبل غيرهم من نفط حضرموت وثرواتها، اختفوا كليًا عن المشهد، وتركوا الساحة مُهَيَّشة لعملاء الإمارات ومشروعها الصهيوني الذي نرى كوارثه في طول البلاد العربية وعرضها، وما سنراه في المناطق المحتلة في اليمن لن يختلف عما نراه في غربي السودان، فالمخرج واحد، والهدف صناعة أزمات إنسانية تفوق ما ارتكبه الصهاينة في غزة، وحتى يظهر العدو الإسرائيلي بمظهر العدو الأخلاقي، وقد رأينا عصابات الجولاني في سورية وهي تفتعل الأفاعيل بحق الأقليات لتحقيق هذه الغاية.
ولا خيار لنا سوى الكفر بكل الدعوات الفتنوية بشقيها: الداعشي القادم من الرياض، والمناطقي التي ترعاه أبوظبي، وكلاهما يصبان في بوتقة واحدة، ولا يختلف المشروع القطري عنهما، وقد رأينا أطراف الأزمة الخليجية تلتقي عندما يتعلق الأمر بخدمة المصالح الصهيونية، وإن كان بأسهم بينهم شديد في سائر الخلافات الأخرى.
وفي اليمن، أثبتت حكومة صنعاء أنها الشرعية الفعلية للبلد، والممثل الصادق للشعب اليمني، وأن التمسك بها يحمي أبناء الشعب من الانتهاكات التي يتعرض لها الأهالي في عدن والمكلا والساحل الغربي، وغيرها من المحافظات المحتلة، ففي صنعاء يعيش اليمني بغض النظر عن هويته ومنطقته، ويكفي أن المرتزقة لا يأمنون على أعراضهم إلا في صنعاء والمحافظات الحرة، وإن كانوا أدوات باعت نفسها للعدو وتروج لدعايته المغرضة.
وأما عن حجم العدوان على صنعاء، فإن نظير مواقفها القومية المشرفة، ومع كل مرة تناصر حكومة صنعاء ثوابت الأمة تزداد معها عداوة آل سعود وآل نهيان للشعب اليمني، وهم في عداوتهم للشعب اليمني لا يفرقون بين مواطن وآخر، وإلا لكانوا حفظوا الجميل لخونة الشمال، واحتفظوا لهم ببعض الشرعية، لكن الخائن مهان لدى شعبه ولدى العدو، وحتى لو تبرؤوا من بعضهم البعض، فلن يجدي ذلك، وقد رأينا حزب الإصلاح يخرج من جلده الإخواني لتسليم مصالح قيادته، وها هي مصالح آل الأحمر والعرادة واليدومي تسقط بيد الانتقالي وغيرهم من مرتزقة الإمارات.
وتبقى صنعاء حاضنة الجمهورية وعلمها الوطني وحتى التسمية نفسها، ولولا صنعاء وثورة 21 سبتمبر الخالدة لنجح مشروع الأعداء في تفتيت البلد تحت اسم «الفدرلة» ولكان مصير صنعاء هو الاستباحة، ودوافع الخونة في ذلك أقوى بكثير من دوافعهم في الجنوب والساحل، وعندها لن تنفع الرياض وأبوظبي في حماية عرض أحد أو حتى مصالحه، فلا يحمي الأوطان والأعراض إلا سواعد الرجال، وليس الوصاية الأجنبية والعمالة لآل سعود وآل نهيان.
وما كان لصنعاء أن تحظى بما هي عليه من الأمن والأمان والمساواة لولا ارتباط الأهالي فيها بالمشروع القرآني ونصرتهم للحق والتوجيهات الإلهية، فمن هنا تكون الشرعية وتنتصر الشعوب، ولا يحيد عن ذلك إلا خائن ومنافق، ومن يقتنع بهم فمصيره الضياع الذي لاقاه الدنبوع والأحمر وعفاش من قبل، فالخيانة مرتعها وخيم بشهادة السنن الإلهية والوقائع على الأرض.