تحالف الأحزاب: الجماعة الإرهابية تستهدف المصريين ولا تريد خيرًا لمصر وسنظل ندعم الدولة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
وصف تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، الأفعال التي يُقدم عليها عناصر الإخوان الإرهابية، كذرائع لمهاجمة الدولة المصرية بـ«الهمجية»، لافتًا إلى أن الجماعة وعناصرها في الداخل والخارج لم يهدأوا في استمرار وتيرة استخدام كل وسائل العنف والإرهاب ضد مصر والمصريين، حيث أنهم وبعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم الرعناء في تفتيت وحدة المصريين وتشويه صورة الدولة في الخارج، أضحوا يستخدمون كتائبهم الإليكترونية لبث الشائعات المغرضة للتقليل من الإنجازات الكبيرة التي تحققها الدولة على كافة المستويات.
في بيان أصدره التحالف، قال النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إنه على الرغم من تلك الهمجية المفرطة لجماعة، لا تستهدف فقط رئيس الدولة أو مؤسساتها، بل تستهدف المصريين أنفسهم، نتيجة وقوف المصريين إلى جوار دولتهم وخلف قيادتهم السياسية، إلا أن إيجابية هذا الأمر تكمن في أن استمرار هذه الهجوم من الجماعة الإرهابية، إنما يؤكد أن الدولة المصرية ماضية في طريقها الصحيح وتسير على المسار الإصلاحي وتحقيق إنجازات لم تكن لتتحقق في عشرات السنين، رغم التحديات الهائلة والتطورات الدولية الخانقة.
وبحسب النائب تيسير مطر، فإننا لن ننسى التاريخ الأسود للجماعة التي قتلت المصريين واستهدفت جنودنا وضباطنا ومؤسساتنا وحاولت إرهاب المصريين في ربوع مصر المختلفة، لولا اليقظة الأمنية وأبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرطة الباسلة، مشيرًا إلى أن لغة التهديد والوعيد ستظل عنصرًا رئيسًا في خطابهم الدموي، ومحاولاتهم اللجوء للخارج لتشويه صورة مصر، إلا أن المصريين كانوا دائمًا ما يقفون بالمرصاد لهم ولادعاءاتهم الكاذبة، ولولا اللُحمة المصرية خلف القيادة السياسية ما وصلنا لما نحن فيه من تطورات هائلة على كافة الأصعدة والإشادات الدولية لما تحقق من نهضة شاملة.
واختتم أمين عام تحالف الأحزاب المصرية حديثه بالقول: مصر ماضية في طريقها الإصلاحي لتحقيق نهضة شمولية وتنموية على كافة المستويات، وسنظل داعمون لقيادتنا السياسية ومؤسسات الدولة المصرية ولن نحيد عن طريق الدعم والمساندة بكل ما أوتينا، ومها ادعى هؤلاء المغرضون، الذين يريدون أكل الأخضر واليابس في بلد تعهد الله بحفظها ورعايتها، ومصر قادرة على اجتياز كافة تحدياتها والوقوف إلى جوار أشقائها في محنهم وستظل قوية بتلاحم كافة مؤسساته وشعبه خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإخوان تحالف الأحزاب تحالف الأحزاب المصرية عام عام تحالف الأحزاب الشيوخ تحالف الأحزاب
إقرأ أيضاً:
غارة لـقسد تستهدف الجيش السوري في دير الزور.. وواشنطن تزيد تمويلها للتنظيم
أصيب ثلاثة من عناصر الجيش السوري، مساء الجمعة، جراء غارة نفذتها طائرات مسيرة انتحارية تابعة لتنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعوم أمريكياً، على نقطة عسكرية بريف دير الزور الشرقي، في أحدث خرق للاتفاقات الموقعة بين التنظيم والحكومة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري أصيبوا، جراء استهداف قوات قسد، بمسيرات انتحارية، نقطة عسكرية في قرية المريعية بريف دير الزور".
وأضاف المصدر أن القصف يُعد "تصعيداً خطيراً" ويمثل "انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين"، مؤكداً أن الجيش "يرصد تحركات التنظيم بدقة وسيتم الرد في الوقت المناسب".
خروقات متكررة رغم اتفاق الدمج
يأتي الهجوم بعد أشهر من توقيع اتفاق رسمي بين الحكومة السورية وقيادة "قسد"، نص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة المركزية في دمشق، وتوحيد الإشراف على المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز.
وقد وقع الاتفاق في 10 آذار/ مارس الماضي كل من الرئيس أحمد الشرع، وقائد التنظيم فرهاد عبدي شاهين (المعروف بـ"مظلوم عبدي")، بحضور وسطاء محليين ودوليين.
لكن الاتفاق لم يصمد طويلا، إذ رصدت مصادر سورية – وفقاً لوكالة الأناضول – أكثر من عشر خروقات من جانب "قسد" خلال الأسابيع الأخيرة، كان آخرها في محافظة حلب قبل أيام، ما اعتُبر مؤشراً على تمسّك التنظيم بأجندة انفصالية تتعارض مع وحدة البلاد.
وتسيطر قسد على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا٬ تضم معظم محافظتي الحسكة والرقة، إضافة إلى أجزاء من دير الزور وريف حلب الشرقي، حيث يُقدر عدد مقاتليها بنحو 100 ألف عنصر.
دعم أمريكي متواصل رغم الانتقادات
تزامن التصعيد الميداني مع إعلان واشنطن عن تخصيص ميزانية جديدة لدعم "قسد" وفصيل "جيش سوريا الحرة" في إطار قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للعام المالي 2026.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، على مشروع القانون بأغلبية 77 صوتاً مقابل 20، متضمناً ميزانية دفاعية ضخمة تبلغ نحو 925 مليار دولار، خُصّص منها 130 مليون دولار لتدريب وتسليح ودفع رواتب عناصر التنظيمين.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر المشروع في يوم الجمعة الماضي الماضي بأغلبية 231 صوتاً مقابل 196 معارضاً، ما يمهد لإحالته إلى الرئيس للمصادقة النهائية.
وتُبرر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تمويلها لـ"قسد" بأنها شريك رئيسي في "محاربة تنظيم الدولة"، رغم الانتقادات المتصاعدة من دمشق وأنقرة، التي تعتبر التنظيم واجهة سورية لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف إرهابياً.
انخفاض نسبي في التمويل
وبحسب البيانات الرسمية، فإن التمويل الأمريكي المخصص لـ"قسد" شهد تراجعاً تدريجياً خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغت قيمته نحو 156 مليون دولار عام 2024، ثم انخفض إلى 147 مليون دولار في موازنة 2025، ليصل إلى 130 مليون دولار في موازنة العام المالي الجديد.
ويتمركز جزء من هذا التمويل في قاعدة التنف الواقعة بصحراء حمص الشرقية، حيث ينشط فصيل "جيش سوريا الحرة" المدعوم أمريكياً، ويتلقى عناصره تدريبات ومعدات لوجستية ورواتب مباشرة من القوات الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل واقع سياسي وأمني معقد تعيشه سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد أكثر من 24 عاماً في الحكم، حيث تعمل الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سلطة الدولة، وضبط الفصائل المسلحة المنتشرة شمالاً وشرقاً.