برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنظم الهيئة النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم، يومي 26 و27 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي للطاقة، وذلك تعزيزا لجهود دولة الإمارات المستمرة في مجال الاستدامة وحفظ الموارد الحيوية.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بحفظ النعم الأساسية وهي: الغذاء، والدواء، والكساء، والطاقة، والبيئة، والتكنولوجيا، وكذلك الزراعة.


ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار، لمناقشة التحديات الراهنة في مواجهة الهدر العالمي للموارد، وبحث الحلول المبتكرة والمستدامة للتصدي لهذه القضايا الملحة، كما يشمل جدول الأعمال جلسات حوارية تفاعلية تهدف إلى تبادل الرؤى والخبرات بين المشاركين، بما يسهم في تعزيز ممارسات حفظ النعم على مستوى عالمي.
وأكد سعادة محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر، أن المؤتمر يأتي متزامنا مع عام الاستدامة الإماراتي للعام الثاني على التوالي، مشيرا إلى أنه يعتبر فرصة لتسليط الضوء على الالتزام بإرث الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، المتجذر في مجتمع الإمارات، وذلك من خلال مناقشة التحديات الراهنة واستكشاف فرص المستقبل، باستخدام الذكاء الاصطناعي ومعالجة تغير المناخ، مع التركيز على المبادرات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي الجماعي في هذا الصدد، وتشجيع ودعم أفكار المبدعين الشباب في مجال حفظ النعمة بمشاريع مبتكرة ومستدامة، تتوافق مع رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد أن الأهداف الرئيسية للمؤتمر تتمثل في تحقيق الريادة في توظيف الابتكارات البيئية لتعزيز مفاهيم حفظ النعمة، ودعم الجهود الدولية والتوجهات العالمية نحو الاستدامة الشاملة والأمن الغذائي، والتأكيد على الدور الحيوي للثقافة والتعليم في تغيير السلوكيات وتعزيز ممارسات حفظ النعمة المستدامة، والاستفادة من التقنيات الحديثة والتحول الرقمي والتكنولوجيا الناشئة لتحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر، إضافة إلى تعزيز المبادرات الخضراء والشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأضاف :” يأتي المؤتمر العالمي لحفظ النعم ليضيف بعدا جديدا لمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد، انطلاقا من سعيه الدائم للتميز والريادة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية والاستدامة في العمل الإنساني”.
وتابع “في هذه النسخة من المؤتمر نستلهم النجاح الذي حققته الدورة السابقة العام الماضي، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر مستقبلا، ونؤكد استمرار مبادرات هيئتنا الوطنية في هذا الصدد، ومواكبة المستجدات الحديثة، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بمختلف مساراتها في ملف حفظ النعم.
وأعرب عن شكر الهيئة للشركاء ورعاة المؤتمر هذا العام وهم: الفاو، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ودبي الخيرية، بنك الإمارات للطعام، شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وشركة مزارع العين.
و استعرض ممثلو الجهات الشريكة والراعية للمؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم، مبادرات الدولة المختلفة للحفاظ على البيئة وترسيخ قيم الاستدامة والتقليل من هدر الطعام.
وأكد كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب منظمة الفاو الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، أهمية المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم كجزء من الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
وشدد على أن استدامة الموارد الأساسية مثل الغذاء والدواء والطاقة تمثل أولوية قصوى، مشيرا إلى أن عقد هذا المؤتمر يعكس التزام دولة الإمارات بدعم المبادرات التي تعزز هذه الأهداف.
وأضاف: “نحن فخورون بشراكتنا مع الهلال الأحمر الإماراتي، ونتطلع إلى نتائج مثمرة تعزز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الاستدامة عبر شراكات فعالة لمواجهة الهدر وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، بما يحقق رسالة الفاو في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، وهو مكافحة الجوع.”
إلى ذلك ، قالت الدكتورة غوية النيادي نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في مجموعة أدنوك “تفخر أدنوك برعايتها للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي لحفظ النعم، الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،” مؤكدة أن المؤتمر يجسد رؤية دولة الإمارات لعام الاستدامة، وسعي أدنوك لتبني مبادرات نوعية تساهم في تعزيز ممارسات حفظ النعم الأساسية مثل الغذاء والدواء والكساء والطاقة والبيئة والتكنولوجيا والزراعة.
كما أكد أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن مؤتمر حفظ النعم يمثل إضافة نوعية لمبادرات الهلال الأحمر الإماراتي التي تتسم دائما بالتميز والريادة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية والعمل الإنساني.
وقال إن مبادرات ومشاريع جمعية دبي الخيرية تشمل قطاعات إنسانية وتنموية مستدامة داخل الدولة وخارجها، وهي ليست مجرد أعمال خيرية فقط بل هي استثمارات في بناء مستقبل أفضل، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن حفظ النعم ليس مجرد شعار، بل هو نهج حياة نسعى لتجسيده في كل عمل نقوم به في دبي الخيرية.
وقال المهندس عبد الرحمن محمد آل علي – بنك الإمارات للطعام أن البنك يواصل العمل على دعم رؤية جهود دولة الإمارات الهادفة إلى استشراف مستقبل الحفاظ على النعم وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد ، والعمل على تبني نهج مستدام لحفظ النعم من الهدر.
وأشار إلى أن بنك الإمارات للطعام نجح في توزيع 17 مليونا و719 ألفا و831 وجبة خلال النصف الأول من العام الجاري، ووصلت كمية الأغذية التي حولها البنك عن “مسار الطمر ” في مكبات النفايات إلى 5 ملايين و309 آلاف وجبة، ما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية عبر الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل نفايات الطعام.
من جهته قال خالد الشميلي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، إن المؤتمر يعزز قيم التكافل الاجتماعي، ويسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في أسلوب حياتنا، فالاستدامة قيمة مهمة ومسؤولية مشتركة على الجميع الاضطلاع بها.
من جانبه استعرض سيرجي كيسيليف، رئيس قسم البحث والتطوير في مزارع العين رؤية الشركة في الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ، مؤكدا أنها رحلة مدفوعة بالتزامنا بإحداث تأثير إيجابي هادف على كوكبنا ومجتمعنا، لذلك اتخذنا خطوات جريئة للحد من بصمتنا الكربونية، مع إعطاء الأولوية للتقنيات الموفرة للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة في جميع منشآتنا في مزارع العين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يُمثّل انعكاسًا مباشرًا للدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة –أيدها الله– للثقافة، بصفتها عنصرًا محوريًّا في التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُبرز نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الجهات الثقافية والقطاع الخاص، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع.

 

جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل الذي نظّمته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لتكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل.

اقرأ أيضاًالمملكةالطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة

 

وأشاد سموه بتميّز المدينة المنورة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن تصدّرها لمناطق المملكة في عدد المقاهي الفائزة يعكس حيويتها الثقافية وتفاعلها المجتمعي، ومكانتها المتفردة كونها منصة للإبداع والمعرفة تحتضن المواهب وتفعّل الحوار، ضمن مسار ثقافي يُجسّد هوية المدينة ويواكب تطلعاتها نحو مستقبل معرفي واعد.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وللهيئة، على ما يبذلونه من جهود ملموسة في دعم الحراك الثقافي، وتمكين المبادرات الإبداعية، وتعزيز حضور الثقافة في الحياة العامة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، في كلمته خلال الحفل، أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُعد من أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى تعزيز حضور الأدب في الفضاءات المجتمعية اليومية، من خلال شراكات إستراتيجية مع المقاهي ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي، بما يسهم في رفع الوعي الثقافي، وتفعيل الحوارات الأدبية، وتقريب الأدب من الجمهور بأسلوب محبّب ومؤثر.
وأشار الدكتور الواصل إلى أن النسخة الرابعة من المبادرة حققت انتشارًا واسعًا، من خلال التعاون مع (80) مقهى أدبيًّا، وتنظيم أكثر من (3,899) فعالية أدبية وثقافية في (12) منطقة حول المملكة، مشيدًا بالحضور اللافت لمنطقة المدينة المنورة، التي احتضنت (1,163) فعالية، واستقطبت أكثر من (37,000) زائر، بمشاركة نحو (1,400) أديب ومثقف، في تجربة تُجسّد تفاعل المجتمع المحلي وتحويل المقاهي إلى فضاءات نابضة بالثقافة والمعرفة.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة، على دعمهم وتسهيلاتهم لإنجاح المبادرة، منوّهًا برؤيتهم النوعية التي تجمع بين التنمية والثقافة بروح طموحة ومسؤولة، ومؤكدًا أن الفعل الثقافي حين ينبع من المجتمع، يكون أكثر صدقًا وتأثيرًا.
واختتم الدكتور الواصل كلمته بالتأكيد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تؤمن بأن كل شريك أدبي يُمثّل ركيزة أساسية في بناء مستقبل ثقافي مشرق، وأن المبادرات المجتمعية مثل “الشريك الأدبي” تُشكّل قاعدة متينة للتحول الثقافي المنشود ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد هذه المبادرة من الجهود النوعية الرامية إلى تنشيط المشهد الأدبي، عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة في صلب التنمية الوطنية.
وسجّلت المدينة المنورة حضورًا لافتًا في نتائج المبادرة، بحصول ستة مقاهٍ من أصل اثني عشر مشاركًا على جوائز وطنية، في إنجاز يُبرز عمقها الأدبي، ويعزّز مكانتها كونها وجهة نابضة بالحياة والإبداع.
وتُجسّد تجربة المقاهي الأدبية في المدينة نموذجًا متقدّمًا للدور الذي يمكن أن تؤديه هذه المساحات في إثراء النشاط الثقافي، بعد أن تجاوزت وظيفتها التقليدية كمواقع استقبال، لتتحوّل إلى منصات حيوية لإنتاج المعرفة واستقطاب مختلف شرائح المجتمع.

 

واتسمت المقاهي الفائزة بجمعها بين التصميم الإبداعي، والبرامج الثقافية المستمرة، والانفتاح المجتمعي، ما أسهم في اكتشاف المواهب، وتنشيط الحوار الثقافي، وترسيخ صورة المدينة المنورة وجهة معرفية تعكس هويتها الإسلامية، وتستشرف مستقبلًا ثقافيًّا مزدهرًا.

مقالات مشابهة

  • برعاية خالد بن محمد بن زايد .. الدورة الرابعة من “أسبوع أبوظبي المالي” تعقد في ديسمبر المقبل
  • “الإعلامي الحكومي”:دخول مساعدات إلى غزة وتعرضها للنهب برعاية العدو الصهيوني
  • برعاية حمدان بن محمد.. انطلاق فعاليات «دبي مولاثون» غداً في 9 مراكز تجارية
  • مؤتمر “100 يوم” يكشف ملامح النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي “الرياض 2025”
  • أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
  • العين تحتضن «النسخة الثانية» من «كأس الإمارات للجولف»
  • 5 آلاف طن مساعدات تدخل غزة ضمن حملة زاد العِزة برعاية الهلال الأحمر المصري
  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف
  • افتتاح النسخة الثانية من “مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام”
  • المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا