السودان.. المعارك تتجدد في الخرطوم وكارثة الهلالية مستمرة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تجددت المعارك، الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة الحَلْفايا شمالي مدينة الخرطوم بحري.
وقالت مصادر ميدانية للحرة، إن أعمدة الدخان تصاعدت في سماء الخرطوم بحري مع سماع أصوات أسلحة ثقيلة وتحليق للطيران الحربي التابع للجيش.
وأعلنت قوات الدعم السريع تصديها لهجوم من الجيش السوداني على مناطق سيطرها شمالي المدينة.
فيما تواصلت الأزمة التي تعاني منها ولاية الجزيرة وسط البلاد، حيث أعلنت "لجان مقاومة الحصاحيصا"، في بيان الخميس، أن "كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 30 ألف إنسان، في ظل حصار تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهِلالية بشرق الولاية"، منذ الثلاثاء.
وأضافت اللجان: "عدد الضحايا بلغ أكثر من 100 قتيل، بينهم حوالي 15 قتيلا نتيجة إطلاق النار من قبل قوات الدعم السريع، فيما توفي 85 شخصا بسبب التسمم الغذائي الذي أصاب غالبية السكان، جراء نفاد الغذاء والدواء والرعاية الصحية الأساسية للحياة".
واستعاد الجيش الشهر الماضي مدينة السُوكِي ومحلية الدِنْدِر على التوالي من قوات الدعم السريع في ولاية سنّار، وتمكن بعض المواطنين من العودة إلى المنازل، إلى جانب استعادة بعض الأسواق نشاطها لبيع الوقود والغذاء.
ودخلت ولاية سنار حيز المعارك العسكرية منذ يونيو ٢٠٢٤، عندما توغلت قوات الدعم السريع إلى منطقة جبل مُوية، الواقعة أقصى غرب الولاية بين 3 ولايات.
وتمكن الجيش من استعادة جبل موية، مطلع أكتوبر الماضي، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع تنفي بشكل متكرر الاتهامات المنسوبة إلى عناصرها. وقال مستشار قائدها، الباشا طبيق، في تصريحات سابقة لموقع "الحرة"، إن "المواطن بالنسبة لنا خط أحمر، وأي اعتداء عليه مرفوض".
وأضاف أن "لديهم لجان تحقيق.. وقوات لحماية المدنيين ومحاربة الظواهر السلبية"، مستطردا: "لدينا تحقيقات ومحاكمات ميدانية للعناصر، في حال ورود أي اتهامات لهم".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وفق وكالة فرانس برس.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة.
وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
حرب السودان.. هجوم بطائرات مسيرة وانفجارات في الخرطوم
هاجمت طائرات مسيرة العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء متسببة في وقوع انفجارات، وقال مصدر عسكري: "دفاعاتنا الجوية أسقطت معظم المسيرات التي هاجمت معسكري ساركاب وخالد بن الوليد في شمال غرب العاصمة".
وأفاد شهود من سكان أم درمان برؤية مسيرات تحلق في سماء المدينة خلال ليل الثلاثاء الى الأربعاء وسماع أصوات انفجارات عالية.
أخبار متعلقة الكويت تضبط شبكة تمويل إرهابي تابعة لحزب محظوربعد أيام من الاتفاق.. وزير إسرائيلي يهدد باستئناف الحرب في غزةواستهدفت مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع مواقع تابعة للجيش ومنشآت حيوية الشهر الماضي، لكن الخرطوم تنعم بالهدوء بشكل عام منذ أن سيطر الجيش عليها في مايو، وأصبحت المعارك تتركز في جنوب وغرب البلاد.
.وهاجمت طائرات مسيرة الخرطوم الثلاثاء متسببة في مقتل عنصرين من "درع السودان"، بحسب ما أعلنت المجموعة المسلحة المتحالفة مع الجيش.
عودة 800 ألف ساكنويقود "درع السودان" أبو عاقلة كيكل، الحليف السابق لقوات الدعم السريع والذي انشق عنها وانضم إلى الجيش العام الماضي، وأسهم في استعادة ولاية الجزيرة، وهو متهم بارتكاب فظائع في أثناء قتاله إلى جانب طرفي النزاع.
عاد أكثر من 800 ألف شخص إلى الخرطوم منذ استعاد الجيش العاصمة، وأطلقت الحكومة برنامجًا ضخمًا لإعادة الإعمار، وتنوي نقل مقرها الى العاصمة من بورتسودان التي استقرت فيها بشكل مؤقت بسبب الحرب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } هجوم بطائرات مسيرة وانفجارات في الخرطوم - BBC
بيد أن الحرب دمرت مساحات شاسعة من الخرطوم ما زالت محرومة من الخدمات الأساسية، ويعاني ملايين انقطاع الكهرباء المتكرر.
الدعم السريع تحاصر الفاشروتتركز الهجمات العنيفة التي تنفذها قوات الدعم السريع في منطقة دارفور الشاسعة، وتحاصر منذ 18 شهرًا مدينة الفاشر، آخر المدن الكبرى الخارجة عن سيطرتها في هذا الإقليم.
وفي حال نجاحها، ستسيطر قوات الدعم السريع على كامل أقليم دارفور، ومع حلفائها، على أجزاء من جنوب السودان، بينما سيحتفظ الجيش بالسيطرة على وسط البلاد وشرقها وشمالها.
وذكرت الأمم المتحدة ان أكثر من 400 ألف مدني محاصرون في الفاشر التي تُعاني المجاعة وتتعرض مساجدها ومستشفياتها لهجمات يومية.
كما استهدفت قوات الدعم السريع العديد من مخيمات النازحين في المدينة، فيما حذرت الأمم المتحدة من وقوع مجازر بدوافع عرقية.