في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر الشريف والمؤسسات الأكاديمية العالمية، التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالدكتورة فاتسلافا تليلي، أستاذة دراسات الشرق الأوسط بكلية الآداب جامعة غرب بوهيميا في جمهورية التشيك.

 

5 رسائل هامة من لقاء أمين مجمع البحوث مع ممثلة جامعة بوهيميا

 اللقاء حمل في طياته رسائل متعددة تؤكد أهمية نشر رسالة التسامح والمحبة التي يمثلها الإسلام، كما عكس حرص الأزهر الشريف على التصدي للتطرف وتعزيز الفهم الصحيح لديننا الحنيف على الصعيد العالمي.

1. التعاون العلمي بين الأزهر والجامعات الدولية

من أبرز الرسائل المستفادة من هذا اللقاء، التأكيد على ضرورة التعاون العلمي بين الأزهر الشريف والمراكز البحثية والجامعات العالمية. الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفي كلمته خلال اللقاء، أعرب عن ترحيب الأزهر بجميع المبادرات العلمية والبحثية التي تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة. وأوضح أن الأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يفتح أبوابه للتعاون مع المؤسسات العلمية في العالم بما يعزز رسالة الأزهر في نشر التسامح والحوار بين الثقافات.

2. تعزيز دور الأزهر في نشر التسامح ونبذ التطرف

كان موضوع التسامح ونبذ التطرف هو نقطة الالتقاء الرئيسية في محادثات الأمين العام مع الدكتورة فاتسلافا. حيث شدد على أن الأزهر يقوم بدور ريادي في تقديم صورة الإسلام السمحة، بعيدًا عن الصور المشوهة التي يروج لها البعض. عبر البرامج العلمية والبحثية التي يقدمها، يعمل الأزهر على تسليط الضوء على جوهر الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى بناء الإنسان وصيانة النفس البشرية، مشيرًا إلى أن الأزهر يشكل مرجعية هامة في مواجهة التحديات الفكرية المتعلقة بالدين.

3. أهمية تصحيح الصورة المشوهة للإسلام في أوروبا

من جانبها، عبرت الدكتورة فاتسلافا عن سعادتها البالغة بزيارة الأزهر، واصفة إياه بـ"القلعة العلمية المهمة" التي تمثل مرجعية كبرى للتعليم الديني السليم والمعتدل. وأشارت إلى أن جامعة غرب بوهيميا، التي تضم قسم دراسات الشرق الأوسط، تسعى إلى تقديم معلومات صحيحة وموثوقة عن الإسلام من خلال برامج أكاديمية تهدف إلى تعليم اللغة العربية وتاريخ وثقافة المنطقة، وفتح نافذة لفهم الإسلام بعيدًا عن المغالطات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام في أوروبا.

وأعربت عن رغبة كلية الآداب بجامعة غرب بوهيميا في التعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بشكل علمي وبحثي، بهدف تصحيح الصورة المغلوطة التي قد تكون نشأت عن الإسلام، والرد على كل التشويهات التي تروج لها بعض الجهات التي تجهل حقيقة هذا الدين.

4. أهمية البحث العلمي في تصحيح المفاهيم

أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية البحث العلمي في التصدي للأفكار المغلوطة والتطرف الفكري. فقد تناولت المناقشات سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف وجامعة غرب بوهيميا عبر تنفيذ مجموعة من الأنشطة الأكاديمية التي تسهم في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام في الأوساط الأوروبية.

5. التوسع في برامج تعليمية ودعوية مشتركة

كما تم التباحث حول إمكانية تنظيم برامج تعليمية ودعوية مشتركة بين الأزهر وجامعة غرب بوهيميا، من خلال عقد ندوات علمية، مؤتمرات، وورش عمل تهدف إلى التعريف بالدور الذي يلعبه الأزهر في نشر الوسطية والاعتدال. وذلك في إطار سعي الأزهر المستمر لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والحد من مشاعر العداء والتطرف التي قد تنشأ نتيجة للفهم غير الصحيح للإسلام.

 

ويعد هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات العلمية بين الأزهر والمؤسسات الأكاديمية الدولية، ويعكس اهتمام الأزهر الشريف بنشر رسالته العالمية التي تقوم على التسامح، والسلام، وحماية النفس الإنسانية من التطرف والتشويه. ومن خلال التعاون مع جامعة غرب بوهيميا والمؤسسات الأخرى، يفتح الأزهر آفاقًا جديدة للبحث الأكاديمي الذي يعزز من الفهم الصحيح للإسلام ويواجه التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الغربية في فهم الدين الإسلامي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التسامح إسلام تصحيح الصورة الأزهر دور الأزهر الأزهر الشریف بین الأزهر تهدف إلى فی نشر

إقرأ أيضاً:

أكاديمي أمريكي يشيد بجودة التعليم في جامعة ظفار

صلالة- حسن جعبوب

استضافت جامعة ظفار الدكتور أندرو ليبر الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تولين الأمريكية، في زيارة علمية هدفت إلى تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين الجامعتين.

وأشار ليبر إلى أن الهدف من الزيارة هو التعرف بشكل مباشر على جامعة ظفار وعلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة، والاطلاع على البرامج الأكاديمية المتوفرة، مضيفا: "رغم وجود تواصل مستمر بين الجامعتين عبر الإنترنت خلال السنوات الماضية، إلا أن اللقاءات المباشرة تتيح فرصًا أوسع للتفاهم وتبادل الرؤى".

وأضاف أنه خلال الزيارة تمت مناقشة خطوات عملية لتفعيل التبادل الطلابي بين الجامعتين، وإمكانية دعم هذا التبادل من قبل مؤسسات أمريكية عاملة في سلطنة عمان، مبينا: "شهدت الاجتماعات مناقشة عدة مقترحات مثل إرسال مجموعة من طلاب جامعة ظفار المتخصصين في تعليم اللغة الإنجليزية أو العمل الاجتماعي للدراسة في جامعة تولين، حيث تتوفر لدينا كليات قوية في هذين المجالين، وفي المقابل يمكن للطلاب الأمريكيين القدوم إلى جامعة ظفار لدراسة اللغة العربية والثقافة العُمانية، وذلك بهدف توفير تجارب تعليمية وتفاعلية أوسع".

وحول التعاون بالبحث العلمي، قال الدكتور أندرو ليبر: "ناقشنا التعاون في مجالات مثل القانون البحري، نظرًا لوجود ميناء صلالة وأهمية هذا القطاع في عُمان، وهو مجال تتميز فيه جامعة تولين أيضًا، كما ناقشنا إمكانات التعاون في دراسات التغير المناخي، وهو تحدٍ عالمي مشترك، إضافة إلى الاهتمام المشترك في قضايا الصحة العامة والأمراض المدارية والطاقة المتجددة".

وأوضح: "الجامعتان ملتزمتان بجعل التبادل عملية متكاملة وثنائية الاتجاه، بحيث لا تقتصر على إرسال طلاب من طرف واحد فقط، وفي جامعة تولين لدينا بالفعل برامج صيفية ودولية قائمة، كما توجد فرص تمويل للطلاب الأمريكيين الراغبين في الدراسة أو تنفيذ مشاريع بحثية في الخارج، ونتطلع إلى استقطاب طلاب عمانيين أيضًا، للاستفادة من هذه البرامج والمشاركة في الأبحاث والدراسات".

وأكد الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تولين الأمريكية أن الشراكات الأكاديمية تقوم بدور مهم في إيجاد حلول مشتركة للتحديات البيئية والصحية، مبينا: "كلا الجامعتين تقعان في مناطق ساحلية، وتواجهان تحديات متشابهة من حيث الأعاصير والكوارث الطبيعية، كما أن تبادل المعرفة والتجارب حول استراتيجيات مواجهة هذه الظواهر، والبحث في مجالات الطاقة المتجددة والتخطيط الحضري، يمكن أن يكون ذا أثر حقيقي على المدى الطويل".

وعبر أندرو عن سعادته بما اطلع عليه من جودة التعليم والتفاعل الحيوي بين الأساتذة والطلبة في جامعة ظفار، مؤكدا: "هناك توازن رائع بين إلقاء المحاضرات وإتاحة المجال للنقاش والمشاركة، كما أن استخدام التكنولوجيا في الصفوف الدراسية، والبنية التحتية المتطورة، تسهم بشكل كبير في تعزيز العملية التعليمية، ولا يفوتني الإشادة بجمال الحرم الجامعي، والتناسق بين المباني والمساحات الخضراء، وهو ما يضفي بيئة ملهمة للتعلم والتفكير".

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الاستجابة لضوابط الحج أمر شرعي.. ومخالفتها تضر الجميع
  • أمين البحوث الإسلامية يشارك فى مؤتمر الشافعى فى العصر الرقمي ببروناي
  • أكاديمي أمريكي يشيد بجودة التعليم في جامعة ظفار
  • تفاصيل الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين المغرب وبريطانيا 
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل ولها دور عظيم في مكافحة الإرهاب
  • جامعة الإمام تحذر من رسائل احتيالية تستغل اسمها
  • البحوث الإسلامية: الإسلام سبق إلى ترسيخ العلاقة الأخلاقية بين الإنسان والبيئة
  • أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح المقصود في آية فإن أحصرتم
  • رئيس جامعة الأزهر: آيات الحج تبدأ بحكم المحصر لبشرى إلهية