نادي الكرمة .. (حلبوصية) تستحق التعميم !
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
سمعت وقرات ان نادي القاسم (الذي يعد من بين الأندية الناجحة بتقديم النجوم خلال المواسم الأخيرة برغم إمكاناته المادية المتواضعة الا ان ادارته نجحت بالتعاقد مع لاعبين محترفين جيدين فضلا عن عطاء الشباب وغيرهم ..) وقد زار محافظة الانبار لخوض مباراة امام نادي الكرمة ضمن دوري النجوم وصادف ان حضرها الأستاذ محمد الحلبوسي الذي بادر بخطوتين ذو دلالة رياضية وطنية مهمة الأولى كرم فيها فريق القاسم بمبلغ من المال كتعبير اخوي مسؤول يستحق الإشادة والثانية صدور توجيهاته للجهات المختصة بالشان السياحي في محافظة الانبار لتامين فندق حديث لسكن الفرق الرياضية القادمة الى المحافظة بعد سماع عدد من الشكاوى بهذا الاتجاه .
قبل سنوات كتبت عمودا صحفيا كان بمثابة إجابة على سؤال احد المسؤولين تسائل فيه عن الأندية الرياضية وكيفية تغيير العقليات الإدارية فيها وتحويلها الى الاحتراف بشكل يجعلها تعتمد على امكاناتها وتحقق الأرباح وفك الارتباط المكلف مع خزينة الدولة … فقلت : ( افضل طريقة تكمن عبر إيجاد البدائل في ظل واقع مؤسساتي عصي التغيير الا من خلال تغيير النظام السياسي العراقي برمته .. جراء ادعاء الكثير من المسيطرين على المؤسسات بان لهم مرجعيات حزبية او جماعاتية … وغير ذلك مما ارهق ميزانيات الدولة بشكل ضاعت فيه المؤسسات بوقت تكرشت بطون المستفيدين .. حتى ان بعض الأندية تحولت الى مجرد هياكل فارغة لا تمتلك ما تقدمه الا كرة قدم خالية من المتعة ولا تمتلك ادنى قدرة على جذب الجمهور وما يعنيه ذلك من تداعيات خطيرة على الكرة خاصة والرياضة العراقية عامة .. !
ثم اخذت اشرح ماهية البدائل التي اقصدها في ذلك ، فقلت : ( هي تشكيل اندية جديدة من خلال قوى حزبية او كتلوية او تجارية او استثمارية او أي قوة قادرة على تأسيس نادي ودعمه بالمال والسيطرة على مقدراته بعيدا عن سطوة العابثين والجاثمين على صدور المؤسسات بكل مسمياتهم .. مع توظيف القدرات بالشكل الاحترافي المنتج المربح الاحترافي الحقيقي .. فالحزب المسلح والتاجر السياسي والقوى المكوناتية قادرة على الاستثمار الرياضي بقوة وهي الاقدر على إدارة مواردها وحمايتها .. فكما يستثمرون في المولات والجامعات الاهلية ومحطات البانزين والمطاعم والفنادق والمتنزهات وغير ذلك الكثير .. فالاولى بهم الاستثمار في الرياضة الاحترافية التي تدر ارباح ضخمة شريطة قطع يد العابثين والمعشعشين .. وذلك لا يستطيع ان يؤديه الا من ذكرناهم .
وقد تم تأسيس نادي الكرمة الرياضي بحلته الجديدة .. وقد نجح بالتاهل الى النخبة ودوري النجوم بسرعة والاجمل انه ظهر بحلة تبشر بالخير والاستمرار وعدم الهبوط وقدم حتى الان مستويات مقبولة بأول موسم لهم .. وذلك ناتج من حسن إدارة النادي الذي يراسه الأستاذ مثنى الحلبوسي مع جهاز اداري نجح حتى الان بإدارة الأموال وتوظيفها بشكل افضل سيما وان تجربته يمكن لها ان تتطور من خلال تراكم الخبرات .. والذي نامل الاستمرار بعطائه الاحترافي الذي يعني بيع وشراء اللاعبين وليس تحقيق النتائج الفنية التي تبقيه ضمن دوري النجوم فقط .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.