تقرير استخباراتي: روسيا تتكبّد أسوأ خسائر منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شهدت روسيا أسوأ شهر من الخسائر، منذ دخول البلد في حرب مع أوكرانيا قبل نحو 3 سنوات، بحسب ما أعلن قائد القوّات المسلّحة البريطانية، الأحد.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل أو جُرح ما يعادل 1500 جندي روسي في اليوم، وفق ما كشف رئيس أركان قوّات الدفاع في بريطانيا توني راداكين في تصريحات لـ"بي بي سي".ولا تفصح روسيا عن أعداد قتلى الحرب، لكن راداكين قال إن الحصيلة المسجّلة الشهر الماضي كانت الأعلى، منذ بدأت موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وصرّح أن "موسكو على وشك أن تسجّل حصيلة من القتلى والجرحى تبلغ 700 ألف، وهي معاناة شديدة ينبغي للدولة الروسية أن تتكبّدها بسبب طموحات بوتين".
وأقرّ رئيس أركان قوّات الدفاع البريطانية بأن روسيا تحقّق مكاسب ميدانية، لكنه لفت إلى أن هذه الخسائر تأتي على حساب "زيادة بسيطة في الأراضي".وأشار إلى أن الحكومة الروسية تخصّص أكثر من 40 % من الإنفاق العام للدفاع والأمن، ما يتسبب ب"ضغط كبير" على الدولة.
تعدّ بريطانيا من كبار داعمي أوكرانيا في حربها ضدّ روسيا، عبر تزويدها كييف مساعدات عسكرية تتخطّى قيمتها المليارات الجنيهات وأسلحة، فضلاً عن تدريب جنودها.
وأعاد رئيس الوزراء كير ستارمر التشديد على دعم بريطانيا الثابت لأوكرانيا، بعدما أثار فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية مخاوف لجهة التزام الغرب بمؤزارة المجهود الحربي الأوكراني.
وأكّد راداكين أن بريطانيا ستواصل دعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر من وقت"، مضيفا "هذه هي الرسالة التي ينبغي لبوتين استيعابها، والضمان المقدّم للرئيس زيلينسكي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا روسيا الحرب الأوكرانية بريطانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن السيطرة الكاملة على إقليم لوغانسك شرقي أوكرانيا
أعلن ليونيد باسيتشنيك، الحاكم الموالي لـ روسيا في لوغانسك، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية باتت تسيطر بشكل كامل على إقليم لوغانسك في شرق أوكرانيا، مؤكدًا أن "جمهورية لوغانسك الشعبية قد تحررت بالكامل".
وجاء هذا الإعلان عبر تصريح رسمي لقناة "روسيا الأولى"، حيث أشار إلى أن السيطرة باتت بنسبة 100%، وهو ما اعتبره إنجازًا استراتيجيًا في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ويمثل هذا الإعلان تطورًا ميدانيًا مهمًا في خريطة الصراع، إذ كانت كييف لا تزال تحتفظ بجيوب مقاومة صغيرة داخل الإقليم، خاصة في مناطقه الشمالية. لكن باسيتشنيك أوضح أن هذه الجيوب لم تعد موجودة وأن القوات الأوكرانية انسحبت أو هُزمت من المنطقة.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت ضم إقليم لوغانسك، إلى جانب دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، في خريف عام 2022 بعد استفتاءات مثيرة للجدل لم تعترف بها أوكرانيا ولا المجتمع الدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكلت هذه المناطق مسرحًا لمعارك ضارية، إذ حاولت القوات الأوكرانية استعادة أراضٍ فيها ضمن هجماتها المضادة.
روسيا: إسرائيل عادت للتركيز على غزة بعد وقف إطلاق النار مع إيران
كندا ترسل 1.7 مليار دولار لأوكرانيا مساعدات في حربها ضد روسيا
ورغم تصريحات باسيتشنيك، لم تصدر بعد تأكيدات رسمية من وزارة الدفاع الروسية، كما لم تعلّق الحكومة الأوكرانية بشكل مباشر على هذا التطور حتى لحظة إعداد التقرير. إلا أن مصادر غربية أعربت عن قلقها من احتمال تصعيد جديد في النزاع، خصوصًا مع تزايد الدعم العسكري الروسي في الجبهات الشرقية.
على الصعيد الدولي، واصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إدانتهما للخطوات الروسية أحادية الجانب، وأكدا استمرار دعمهما لأوكرانيا عسكريًا ولوجستيًا، مع تحذيرات من أن بسط السيطرة الروسية على كامل لوغانسك قد يمهّد لهجمات أوسع على دونيتسك المجاورة.
ويرى مراقبون أن السيطرة الروسية على كامل لوغانسك، إذا تأكدت ميدانيًا، ستكون أول خسارة كاملة لأوكرانيا لأحد الأقاليم الأربعة التي تطالب بها روسيا، ما يُعتبر ضربة رمزية وسياسية كبيرة لكييف، وتحديًا جديدًا أمام خططها لاستعادة أراضيها بالقوة أو عبر التفاوض.
ويبقى مستقبل الميدان مفتوحًا على سيناريوهات متعددة، في ظل تعثر المسارات الدبلوماسية، واستمرار المعارك في باقي جبهات الشرق والجنوب الأوكراني.