اختتمت، أمس الأحد، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الياسات، بتتويج الفائزين في سباق الياسات للقوارب الشراعية الحديثة "الريجاتا"، وسباق التجديف الواقف، وبطولة صيد الشعري، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأخير للمهرجان الذي انطلق 6 نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري، على شاطئ مدينة السلع بمنطقة الظفرة، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات البحرية.

وأكد خميس محمد المزروعي، مدير مهرجان الياسات، أن المهرجان يعد من أهم الفعاليات التي تعزز روح الهوية الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ هيئة أبوظبي للتراث، بما يعكس الالتزام بالحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل، والإسهام في تعزيز مكانة المهرجان بوصفه حدثاً رئيساً في إمارة أبوظبي، كونه ملتقى تراثياً واجتماعياً يجمع بين الترفيه ونقل المعرفة.

وأضاف أن المهرجان حقق نجاحاً مميزاً على مستوى تفاعل الجمهور مع الفعاليات التراثية، بمشاركة آلاف الزوار من مختلف الفئات العمرية، حيث أتاح لهم الفرصة لاستكشاف التراث الإماراتي، مشيراً إلى الحرص على تشجيع ونشر هذه الفعاليات، ومنح المشاركين فيها الفرصة للتفاعل والاكتشاف ونقل المعرفة للأجيال الجديدة بطرق ترفيهية ومحفزة.

جوائز قيمة

ولفت المزروعي إلى تنوع فعاليات المهرجان التي تضمنت سباقات المحامل الشراعية، والرياضات البحرية، والسوق الشعبي، ومعارض الفنون الشعبية والحرف اليدوية، إضافة إلى تخصيص أكثر من 6 ملايين درهم جوائز لـ44 مسابقة تم تنظيمها وفاز فيها حوالي 800 فائز.

وشهد المهرجان مشاركة واسعة في فعالياته ومسابقاته البحرية والتراثية والرياضية والشاطئية، أبرزها سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الذي شارك فيه 80 محملاً على متنها 1600 بحار، وسباق القفاي للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً بمشاركة 65 محملاً و260 بحاراً.
كما نظم المهرجان بطولة الهدد بمشاركة 175 صقاراً، ومسابقتي الكيرم والدومينو للرجال والنساء، وسباق الدراجات الهوائية، وبطولات السباحة، والتجديف، والجري، وكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، والألعاب الشعبية، والطبخ، إلى جانب عدد من المسابقات التراثية اليومية.
واستقبل السوق الشعبي بالمهرجان ما يقارب 19 ألف زائر على مدى خمسة أيام، تسوقوا من متاجر الأسر المنتجة من المصنوعات التراثية والمأكولات الشعبية.
وبلغ عدد المتاجر 49 متجراً، كما ضم السوق أجنحة الجهات الداعمة والراعية والمشاركة، ومجلس بيت النوخذة، ومسرح الفعاليات، وساحة عروض الفنون الشعبية، والمعارض البحرية التراثية، وغيرها من الأركان والأجنحة والساحات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مهرجان الياسات هيئة أبوظبي للتراث الإمارات أبوظبي الظفرة هيئة أبوظبي للتراث

إقرأ أيضاً:

مهرجان ظفار السياحي والفعاليات الثقافية المنتظرة

دأبت بلدية ظفار المشرفة على مهرجان ظفار السياحي على إقامة برامج ثقافية متنوعة حافلة بالمحاضرات والندوات والحوارات المفتوحة ضمن أنشطة المهرجان، بالإضافة إلى استضافة العديد من الكتَّاب والمثقفين والصحفيين من الوطن العربي لزيارة محافظة ظفار والتعرُّف على معالمها الأثرية وأنشطة المهرجان، أو إقامة محاضرات ثقافية متنوعة تلبي رغبة الجمهور المتعطش للمثاقفة والحوار المباشر مع الضيف الكاتب والمفكر.

لكن ذلك النشاط الثقافي توقف لأسباب غير معلومة وبالتأكيد ليس الجانب المالي هو العائق؛ بدليل أن إدارة المهرجان لا تزال ترعى العديد من الأنشطة التي تتطلب تكاليف مالية مثل النسخة الأولى من مهرجان ظفار المسرحي الدولي الذي أقيم العام الماضي في مدينة صلالة. وهنا لا يتّسع لنا المجال للحديث عن أهمية المهرجان ولا عن الجهة الرسمية التي يفترض بها حسب تخصصها الإداري الإشراف على المهرجان وإدارته، وإنما نتساءل عن غياب الفعاليات الثقافية ضمن أجندة المهرجان، كالندوات الفكرية والجلسات السردية والشعرية، مما يعني غيابها حرمان شريحة كبيرة من المجتمع من حضور الفعاليات الثقافية التي أثبتت أن الجمهور متشوق لها ويرغب في حضورها، وقد رأينا ذلك في مناسبات مماثلة سواء في معرض مسقط الدولي للكتاب، أو خلال الأيام الماضية التي تتوافد فيها أعداد غفيرة من الجنسين تجاوزت الألف ومائتي شخص لحضور ندوة فكرية في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، ولم تتجاوز الكلفة المالية للمحاضرة ألف ريال عُماني.

تمثل الثقافة عنصر جذب سياحيا ولعلها من أهم الصناعات السياحية التي اتخذتها الخطط التنموية والرؤى الاستراتيجية ضمن أجنداتها لخلق سياحة ثقافية مستدامة كالمؤتمرات والندوات والمهرجانات الفنية والموسيقية والسينمائية، ولا يمكن استعراض الأمثلة ولا التذكير بالتجارب الناجحة والناجعة لقيام صناعات ثقافية ضمن مهرجانات سياحية دولية.

نأمل من إدارة مهرجان ظفار السياحي الاهتمام بالأنشطة الثقافية المستدامة، ويمكن لإدارة المهرجان إشراك الكيانات الثقافية في المحافظة المتمثلة في المبادرات الثقافية وفرع الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ومكتبة دار الكتاب ومركز ظفار للثقافة والإبداع، في إدارة بعض الفعاليات ضمن الهوية الترويجية لمحافظة ظفار، مما يساهم في بناء عناصر بشرية وطنية تدير وتنشط الندوات والملتقيات، كإقامة معرض صلالة للكتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد الناشرين العرب ليكون مناسبة ثقافية دائمة، بالإضافة إلى إدراج فعاليات ثقافية كالأيام الثقافية الخليجية تتضمن فعاليات ثقافية خليجية، يتعرَّف الزائر خلالها على أبرز الأنشطة على الساحة الخليجية وأهم الإنتاجات الأدبية والفكرية والفنية، وهذا بحد ذاته عنصر جذب للجمهور من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

إن المطلوب من المهرجانات السياحية أن تعمل مع المثقف والمؤسسة الثقافية جنبًا إلى جنب لتفعيل الخطط والاستراتيجيات الوطنية التنموية، وتحمّل المسؤولية لتحقيق أهداف الهوية الترويجية لكل محافظة، وبالتأكيد فإن النتائج المرجوة ستتحقق طالما تُنفذ الأعمال حسب الخطط الواضحة لخدمة الإنسان والوطن.

مقالات مشابهة

  • “مهرجان أبوظبي للشطرنج” يستقطب 3 آلاف لاعب ولاعبة من 82 دولة
  • مهرجان ظفار السياحي والفعاليات الثقافية المنتظرة
  • مهرجان أبوظبي للشطرنج يستقطب 3 آلاف لاعب ولاعبة من 82 دولة
  • الأوبرا تدشن هاشتاج خاص بفعاليات مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء
  • «غرفة أبوظبي» ترصد 7 فرص لتطوير بيئة الأعمال في الظفرة
  • مهرجان إبداع.. كفر الشيخ الأول في الفنون الشعبية والنحت والدوري الثقافي
  • اختتام الفعاليات التحضيرية لدورة "حارة المغاربة" للمخيم الصيفي لأطفال القدس
  • مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم النجمة غادة عادل
  • "شباب عُمان 2" تختتم مشاركتها في مهرجان السفن الشراعية بإيسبيرغ في الدنمارك
  • إسبانيا ضيف شرف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي