«إنترسك 2025» يناقش سبل تعزيز سلامة الطرق وأماكن العمل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يسلط مؤتمر السلامة والصحة في معرض «إنترسك 2025»، الذي تعقد فعالياته خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، الضوء على أهمية تبني منهجيات استراتيجية متكاملة لتعزيز سلامة الطرق في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام، تماشياً مع أهداف «الخطة العالمية لعقد العمل من أجل سلامة الطرق 2021-2030» الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
وتنعقد الدورة الـ 26 من المعرض تحت عنوان «رسم مسار مستقبل السلامة والأمن والحماية من الحرائق»، وتستضيف 1200 جهة عارضة من أكثر من 60 دولة، ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 42000 زائر من جميع أنحاء العالم.
ونجحت مدينة دبي بتحقيق انخفاض بنسبة 93% في الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بين عامي 2007 و2023، لتصل إلى أدنى مستوى قياسي بلغ 1.6 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في عام 2023، بفضل قوانينها المتطورة لإدارة المرور وحرصها الدائم على تحسين البنية التحتية.
وأكدت الدكتورة كارين ماكدونيل، رئيسة العلاقات العالمية في الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث، أهمية التركيز على مختلف جوانب الاستدامة الاجتماعية، والعمل على تعزيز سلامة الطرق في المنطقة بشكل عام، لإحداث تأثير ملموس في مجال الحد من الإصابات المرتبطة بالطرق من خلال تبني نهج «النظم الآمنة»، الذي يشتمل على تطوير السياسات وتبني التكنولوجيا المبتكرة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأشار يوجين ماين، المؤسس والرئيس تنفيذي لمجموعة «ترايستار» في الإمارات، إلى نجاح شركته في تحقيق أعلى معايير سلامة الطرق في عملياتها، محققاً رقماً قياسياً رائعاً يتمثل في قطع أسطولها أكثر من 500 مليون كيلومتر، دون وقوع أي حالة وفاة بفضل استخدام أحدث التقنيات، مثل نظام الكشف عن التعب الحاصل على براءة اختراع، الذي ينبه السائقين ومشغلي غرفة التحكم إلى المخاطر المحتملة في الوقت الفعلي.
وتعد «ترايستار» شريكا لمبادرة «القواعد الذهبية لسلامة الأجيال»، التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بهدف التوعية بأهمية السلامة على الطرق وتثقيف أطفال المدارس بشأن قواعد المرور.
ويناقش مؤتمر السلامة والصحة في إنترسك 2025 أحدث التوجهات والحلول في مجال السلامة والصحة، ويقوم مجلس الامتحانات الوطني للسلامة والصحة المهنية «نيبوش - NEBOSH»، المنظمة الدولية المتخصصة في مؤهلات السلامة في مكان العمل، بتنظيم برنامج يهدف للتركيز على مختلف المجالات المعنية بتعزيز السلامة في أماكن العمل.
ولفت آندي شينستون، الرئيس التنفيذي لمجلس الامتحانات الوطني للسلامة والصحة المهنية «نيبوش»، إلى حصول أكثر من 8 آلاف شخص من الإمارات على مؤهل «نيبوش» خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنترسك سلامة الطرق سلامة الطرق أکثر من
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
في خضم التحولات المتسارعة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة، انعقد في العاصمة القطرية الدوحة في 27 و28 مايو/أيار 2025 المؤتمر الدولي "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل"، بتنظيم من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع مؤسسات أممية وإقليمية، من بينها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان.
ناقش المؤتمر الأبعاد المتعددة لتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الحقوق والحريات، وخصّص جلسات موسعة لقطاعات حيوية مثل الأمن، والديمقراطية، والإعلام، والتعليم، والعمل، بمشاركة خبراء دوليين من الأمم المتحدة، وشبكة الجزيرة الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن القطاع التكنولوجي.
برزت خلال المؤتمر جلسة مميزة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام وفق نهج حقوق الإنسان: المخاطر والابتكار"، نظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وسلطت الجلسة الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الإعلام تحت تأثير الذكاء الاصطناعي، من إنتاج المحتوى وتوزيعه، إلى التفاعل مع الجمهور، مع التركيز على أهمية إدماج قيم حقوق الإنسان في هذه العملية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آلاف الأفغان يصارعون للبقاء في أميركا بعد إلغاء "الحماية"list 2 of 2التعاون الإسلامي: 90% من حوادث الإسلاموفوبيا لا يُبلّغ عنهاend of list إعلانوتناولت الجلسة التحديات الأخلاقية والمهنية التي تفرضها هذه التقنيات، كالتحيّز، وانتهاك الخصوصية، ونشر المعلومات المضللة. كما ناقشت مسؤوليات المؤسسات الإعلامية في تطوير أطر تنظيمية داخلية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتضمن الشفافية والمصداقية.
أكد الخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي بشبكة الجزيرة الإعلامية، الدكتور ياسر المحيو، أن الذكاء الاصطناعي بات جزءا لا يتجزأ من أدوات العمل الصحفي الحديث، لكنه يتطلب وعيا أخلاقيا وتقنيا من قبل الصحفيين.
وأشار إلى أن أدوات الذكاء التوليدي -رغم إمكاناتها الهائلة في تعزيز الكفاءة والإنتاجية- قد تخلق مشكلات في دقة المعلومات، نتيجة ما يُعرف في علم الذكاء الاصطناعي بـ"الهلوسة المعلوماتية"، أي إنتاج معلومات غير دقيقة أو مختلقة.
من جهته، حذّر الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة، الدكتور جورجيوس ميكروس، من اعتماد الصحفيين على أدوات تقوم بجمع المعلومات بشكل عشوائي من الإنترنت من دون تمحيص، مما قد يؤدي إلى خروقات أخلاقية تمسّ بصدقية العمل الإعلامي، داعيا إلى تدريب مكثف على توجيه هذه الأدوات وضبط استخدامها.
فجوة رقمية وعدالة إعلاميةفي السياق ذاته، نبّهت خديجة باتيل، مديرة الصندوق الدولي لإعلام المصلحة العامة في جنوب أفريقيا، إلى خطر التفاوت المعرفي بين الصحفيين والمؤسسات بسبب نقص التمويل والتدريب، مشيرة إلى أن البلدان الفقيرة مهددة بالاستبعاد من التطور الرقمي. وأضافت أن استخدام الذكاء الاصطناعي من دون حذر قد يؤدي إلى تزييف الحقائق، وانتهاك الخصوصية، وتوسيع فجوة عدم المساواة في الوصول إلى المعلومات.
وشدد كارلوس هيرنانديز إيتشيفاريا من منظمة "مالديتا" على أهمية التمسك بالأساليب التقليدية في جمع الأخبار والتحقق منها، موضحا أن افتقار أدوات الذكاء الاصطناعي للشفافية في كيفية توليد المعلومات يشكل خطرا على مصداقية المحتوى.
وشدد الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في قطر، إيدي بورخيس ري، على أن محتوى الإنترنت يعجّ بالمعلومات المضللة والرسائل التمييزية، محذرا من إعادة إنتاجها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي. ودعا إلى ضرورة إرساء سياسات تحريرية واضحة داخل المؤسسات الإعلامية، تتعامل بشفافية مع المحتوى المولّد آليا.
في المقابل، رأى الدكتور ميكروس أن استخدام هذه الأدوات بات ضروريا، شريطة التصريح عند استخدامها، بهدف حماية الشفافية وتعزيز ثقة الجمهور.
إعلان التوازن بين التقنية والإنسانوخلصت الجلسة إلى أن مستقبل الإعلام لا يمكن فصله عن الذكاء الاصطناعي، لكنه ينبغي أن يُبنى على أسس حقوق الإنسان. فالعدالة في الوصول إلى المعلومات، والمهنية، والمسؤولية الأخلاقية، تظل مرتكزات لا غنى عنها في عصر الأتمتة.
وإنّ ما يُنتظر من المؤسسات الإعلامية في المرحلة المقبلة ليس مجرد تبنّي الأدوات التقنية، بل العمل على بناء بيئة رقمية تراعي مبادئ الشفافية والمصداقية، وتحفظ للصحفي مكانته كفاعل إنساني في خدمة الحقيقة والمجتمع.