٢٦ سبتمبر نت:
2025-08-02@20:26:45 GMT

تعز تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعاليات مكثفة

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

تعز تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعاليات مكثفة

وتكثف الجهات الرسمية والشعبية إقامة الأنشطة والفعاليات في الذكرى السنوية للشهيد بمحافظة تعز تخليدا ووفاء لما قدمه الشهداء العظماء من تضحيات، حيث يتحرك المجتمع بمختلف فئاته وفي مختلف المجالات لإحياء هذه الذكرى العظيمة والغالية على كل يمني.

وكانت قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز قد دشنت فعاليات الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 ھ تحت شعار "تضحيات الشهداء أثمرت عزًا ونصرًا وقوة".

وفي التدشين أكد القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، أهمية هذه المناسبة التي تجلّت فيها المعاني العظيمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لله والوطن وعزة وكرامة واستقلال اليمن وتحريره من دنس المعتدين والغزاة.

مشيرا إلى أهمية هذه المناسبة لاستذكار تضحيات الشهداء وعظمة ما سطروه من ملاحم بطولية يستمد منها أبناء اليمن عزهم في المضي للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

معتبرا ذكرى سنوية الشهيد محطة للتزود منها بالطاقة الروحية، في مواصلة المشوار الجهادي لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

وأشاد المساوى بما بذله الشهداء من تضحيات من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة، داعيا إلى استشعار عظمة تضحيات الشهداء للسير على دربهم لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد والأمة بشكل عام.

وحث على الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لها عرفانًا بتضحيات ذويهم في سبيل عزة وكرامة اليمنيين .. مشددًا على ضرورة استمرار البذل والعطاء، في ظل ما تمر به الأمة من تحديات، ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.

وفي التدشين الذي حضره عدد من وكلاء ومستشاري المحافظة ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي  وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية  والمديريات والشخصيات الإجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية ، أوضح مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء بالمحافظة علي الجنيد أن محافظة تعز قدمت الكثير من قوافل الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض.

لافتا إلى أهمية ترسيخ الوعي الثابت لثقافة الشهادة والاستشهاد في سبيل الله .. مشددًا على ضرورة حمل روحية الجهاد وتعزيز ثقافة الاستشهاد والاهتمام بأسر الشهداء في ذكراهم السنوية والنظر لهم بإعزاز وإجلال وعطاء.

على ذات السياق نظم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة تعز، ندوة ثقافية وتوعوية بالذكرى السنوية للشهيد للعام ١٤٤٦ ه‍ تحت شعار "الشهادة عطاء قابله الله بعطاء ".

تناولت الندوة المقامة بمسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل بحضور وكيل محافظة تعز عبدالواسع الشمسي ومديرا عموم هيئة الأوقاف محمد المليكي والخدمة المدنية عبدالرحمن العريقي ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين علي السروري محورين رئيسيين ، ركز المتحدثين فيه على جوانب من حياة الشهداء، الذين واجهوا  الهيمنة والاستكبار العالمي الأمريكي الشيطاني،حتى نالوا شرف الشهادة في سبيل تنفيذ مشروع الاستقلال ونصرة المستضعفين .

وركز المحور الأول الذي ألقاه مدير عام إرشاد المحافظة هاشم موفق على روحية الشهادة والاستشهاد على مواقف وبطولات الشهداء العظماء واستبسالهم في مواجهة الطغاة والمستكبرين، وتطرق  لمخططات اليهود والمخاطر التي تتربص بالأمة وأهمية تصحيح مسارها والنهوض بواقعها.

فيما تناول المحور الثاني للندوة الذي ألقاه مدير إدارة تحفيظ القران الكريم بمكتب إرشاد المحافظة عبدالله الفقيه، دلالات إحياء هذه الذكرى في التصدي لمؤامرات ومخططات أعداء الإسلام والمسلمين، وأهمية التحرك لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وخيارات دعم المقاومة للرد على جرائم العدو الصهيوني.

من جانبه نظمّ مكتب التربية والتعليم والبحث العلمي والمعهد الوطني للعلوم الإدارية والمعهد العالي لتعليم وتأهيل المعلمين وفرع جامعة تعز ،بالمركز الثقافي ، فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد للعام ١٤٤٦ ه‍.

وفي الفعالية، التي حضرها مدير مكتب التربية والتعليم والبحث العلمي عبدالجليل السامعي ومدير عام المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور منصور القباطي وعميد المعهد العالي لتعليم وتأهيل وتدريب المعلمين منير عبده أحمد ، أكد  مسؤول جامعة تعز بالحوبان الدكتور أحمد الأميري ، أهمية الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد وفاءً وعرفاناً وتقديرًا لكل الشهداء الذي ضربوا أورع الأمثلة في صلتهم وإيمانهم بالله وحبهم لوطنهم ببذلهم أرواحهم الغالية رخيصة في سبيل الله وذوداً عن حياض الوطن.

بدوره أعرب الدكتور فؤاد السروري عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين صاروا نماذجًا حية للمؤمنين الصادقين مع الله ووطنهم .. وقال": ستظل أرواح الشهداء غالية على قلوبنا، وستظل كل قطرة دم سفكت من أوردتهم شاهدة على إيمانهم، كما أنها ستبقى شاهداً حياً على بشاعة وانحلال أخلاق المجرمين من آل سعود وآل زايد جالبي العار للأمة العربية والإسلامية".

وأكد السروري ، استمرار السير على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر ودحر الاحتلال عن كل شبر من أرض الوطن الغالي.

وأشار إلى أن عظمة تضحيات الشهداء، أثمرت عزاً ونصراً وستثمر تحررًا واستقلالاً وسيادة على كل أراضي اليمن .. مشدداً على أهمية تضافر الجهدين الرسمي والشعبي لرعاية ذوي الشهداء.

تخلل الفعالية، التي حضرها عدد من الأكاديميين والإدريين والتربويين فقرات شعرية عبرت عن عظمة وتجسيدروحية الشهادة والعطاء في سبيل الله .

وكان قد دُشن في مديرية حيفان  بمحافظة تعز ، فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ وذلك بحضور مسؤول التعبئة العامة بالمديرية أرحب إدريس ومدير أمن المديرية المقدم زيد القشوي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومن القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية والأمنية.

كما دشنت المناسبة ذاتها في مديرية سامع وذلك بحضور مدير عام المديرية محمد الصغير وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومن الشخصيات الإجتماعية .

كما دشنت مديرية الصلو المناسبة ذاتها بحضور رسمي وشعبي من ابناء المديرية يتقدمهم  عضو مجلس الشورى معن عبدالرحمن النعمان مدير عام المديرية عادل شعلان .

وأشارت كلمات المشاركين خلال التدشين إلى فضل ومعاني الشهادة، ومكانة الشهيد، ومسار النصر والعزة الذي رسمه الشهداء.

ولفتت إلى أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، دفاعا عن الوطن، وانتصارا لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.

 وبينت أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال الاهتمام بأسرهم وتلمس احتياجات ذويهم.

كما أكدت الكلمات أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستذكار مواقف الشهداء وعطائهم، والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها.

وحث المشاركون الجميع  على إقامة الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذه الذكرى التي تمثل محطة لاستلهام الدروس من مواقف وتضحيات الشهداء، والسير على دربهم.

وفي سياق متصل دشنت مديرية مقبنة، فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 هـ وذلك بحضور رسمي وشعبي من أبناء المديرية.

كما دشنت مديرية خدير المناسبة ذاتها ،وذلك بحضور رسمي وشعبي من أبناءالمديرية  يتقدمهم مدير عام المديرية فارس الجرادي ومسؤول التعبئة العامة ناصر الهمداني.

وفي التدشين أكدت كلمات المشاركين أهمية هذه المناسبة التي تجلّت فيها المعاني العظيمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فدءً لله والوطن وعزة وكرامة واستقلال اليمن وتحريره من دنس المعتدين والغزاة.

وأشارت الكلمات إلى أهمية هذه الذكرى لاستذكار تضحيات الشهداء وعظمة ما سطروه من ملاحم بطولية، يستمد منها أبناء اليمن عزهم في المضي للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

واعتبرت الكلمات ذكرى سنوية الشهيد محطة للتزود منها بالطاقة الروحية في مواصلة المشوار الجهادي لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

وأشادت الكلمات بما بذله الشهداء من تضحيات من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية .. ودعت الحضور إلى استشعار عظمة تضحيات الشهداء والسير على دربهم لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد والأمة بشكل عام.

كما أكد المشاركون ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لهاعرفانًا بتضحيات ذويهم في سبيل عزة وكرامة اليمنيين .. مشددين  على ضرورة استمرار البذل والعطاء، في مواجهة الطغاة والمستكبرين وجلاوزة العصر.

على الصعيد ذاته نظمت جامعة الحكمة بمحافظة تعز ندوة بالذكرى السنوية للشهيد بعنوان "محطة للتزود بالروحية الجهادية في مواجهة الطواغيت ".

في الندوة أكد المحاضر بالجامعة الدكتور محمد الوشلي، أن ثقافة الشهادة هي الثقافة التي ترعب الأعداء، مشيراً إلى أن المقاومة في فلسطين صمام أمان الأمة، وأبناء الشعب الفلسطيني يقدمون أرواحهم دفاعاً عن أرضهم ومقدسات الأمة.

ولفت إلى القوة والعزة والشموخ التي يعيشها الشعب اليمني بفضل تضحيات الشهداء على مدى أكثر من تسع سنوات.

وتطرق إلى الأدوار النضالية لأبناء تعز على طريق التحرر والانعتاق ومشاركتهم الفاعلة في ثورة 21 سبتمبر منذ انطلاقتها، مؤكدا استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الله والوطن والدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

فيما استعرض رئيس قسم الصيدلة الدكتور سلطان السامعي ورقة بعنوان "الشهادة في سبيل الله فرصة للانتقال للحياة الأبدية"، مؤكداً أن القتل في سبيل الله يأتي في إطار الالتزام بتعليماته والتحرك على أساسها، مبيناً أن الأمة بتخاذلها للروح الجهادية تخسر حريتها وكرامتها وعزتها واستقلالها.

تخللت الفعالية قصيدتين شعريتين.

من جهة ثانية نظمت إدارة شرطة مرور محافظة تعز مساء اليوم، أمسية ثقافية وخطابية بذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ - 2024م.

وخلال الأمسية التي حضرها وكيل المحافظة عبدالواسع الشمسي أشار مدير إدارة مرور المحافظة العميد فاتك عبدالوهاب الشمسي أن هذه الذكرى العطرة النيرة السنوية للشهيد تجعل منا العزة والقوة والكرامة في مواصلة السير على خطاهم في طريق العظماء الصالحين لتحقيق الأمن والأمان في دحر كل الغزاة والمحتلين والنصر قادم بهذة الدماء الطاهرة.

ولفت إلى أن الشهيد يشهد على عدالة القضية في سبيل الله وتؤتي الشهادة كحضور وخلود للقضية واستمرارها وتنفخ فيه روح البقاء والصمود والثبات.

وأكد الشمسي أن قضية الشعب اليمني قضية منصورة وثابته وخالدة وحق سقيت بماء الخلود الأحمر ونفخ من أرواح الأبطال الأحرار الذين تسابقوا على الفوز بالشهادة حولها.. منوها بتضحيات الشهداء في سبيل الله والوطن والسير على درب الشهداء والاهتمام بأسرهم وفاء لتضحياتهم.

وفي الأمسية بحضور نائبا مدير أمن المحافظة العميد عبدربه الحاج والأمن المركزي المقدم مهدي أمين غالب أستعرضت كلمة المناسبة التي ألقاها المقدم عبدالله النجار فضل الشهادة والشرف العظيم الذي ناله الشهداء وواجب المجتمع تجاه أسرهم.. مشيرًا إلى اهمية إحياء ذكرى الشهيد لاستلهام العزة والوفاء والصدق والثبات على الحق واستذكار تضحيات وبطولات الشهداء.

وشدد على المسؤولية الرسمية والشعبية تجاه أسر وأبناء الشهداء.. مشيدًا بتضحيات أبناء المحافظة في الذود عن حياض الوطن.

كما أشار  إلى أهمية ودلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد، لتذكر عظمة وتضحيات الشهداء، التي أثمرت عزة وكرامة.. مؤكدًا المضي على درب الشهداء وتضحياتهم.

تخللت الأمسية بمشاركة عدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومنتسبى المرور وقيادات عسكرية وأمنية  فلاشة بعنوان "الشهداء".

إلى ذلك نظم مكتب صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز ،فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الجاري 1446هجرية

وفي الفعالية التي حضرها مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز طلال الصوفي ومدير عام مديرية صالة محمد محسن، أشارت كلمات المشاركين إلى فضل ومعاني الشهادة، ومكانة الشهيد، ومسار النصر والعزة الذي رسمه الشهداء.

ولفتت إلى أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، دفاعا عن الوطن، وانتصارا لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية...وبينت أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال الاهتمام بأسرهم وتلمس احتياجات ذويهم.

كماأكدت الكلمات أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستذكار مواقف الشهداء وعطائهم، والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها.

وحث المشاركون الجميع  على إقامة الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذه الذكرى التي تمثل محطة لاستلهام الدروس من مواقف وتضحيات الشهداء، والسير على دربهم.

حضر الفعالية نواب وموظفي وعاملين صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة .

كما تواصل عدد من المديريات والمكاتب التنفيذية وفروع المؤسسات والهيئات احتفائها بالذكرى السنوية لأسبوع الشهيد بتفاعل مجتمعي كبير يعكس الروح الجهادية والوعي الموجود لدى فئات المجتمع بأهمية وعظمة المناسبة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید للعام بالذکرى السنویة تضحیات الشهداء فی سبیل الله بمحافظة تعز هذه الذکرى والسیر على وذلک بحضور التی حضرها على دربهم إلى أهمیة أهمیة هذه ا بتضحیات عن الوطن مدیر عام

إقرأ أيضاً:

هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: كثير من الناس يموتون الآن بسبب مرض السرطان، فهل الذي يموت بسبب هذا المرض الخطير يُعَدُّ شهيدًا؟

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الموت بسبب مرض السرطان تشمله أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض، وبناءً على أن مرض السرطان داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطر وشدة ضرر، فمن مات بسببه يرجى له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله سبحانه وتعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.
 

هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيبما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيبأذكار الصباح.. رددها الآن وشاهد بركتها في يومكهل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح


أنواع الشهداء في الإسلام وبيان كل نوع وسببه
وأوضحت انه قد تقرر أن الشهداء على ثلاثة أقسام:
الأول: شهيد الدّنيا والآخرة: الّذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة: بالشهادة الحقيقية.
والثاني: شهيد الدّنيا: وهو من قتل كذلك، ولكنه غلّ في الغنيمة، أو قتل مدبرًا، أو قاتل رياءً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
والثالث: شهيد الآخرة: وهو من له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه؛ وذلك كالميّت بداء البطن، أو بالطّاعون، أو بالغرق، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحكمية.
وقد وسَّعت الشريعة الغرّاء هذا النوع الثالث؛ فعدَّدت أسباب الشهادة ونوَّعتها؛ تفضلًا من الله تعالى على الأمة المحمدية، وتسليةً للمؤمنين:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا تَعُدّونَ الشّهيدَ فِيكُم؟» قالوا: يا رسول الله، من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد، قال: «إنّ شُهَدَاءَ أمّتي إذًا لَقَلِيلٌ»، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «مَنْ قُتِلَ فيِ سَبيلِ اللهِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في الطَّاعُونِ فَهُو شَهِيدٌ، وَمَن مَاتَ في البَطنِ فَهُو شَهِيدٌ» قال ابن مقسمٍ: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: «وَالغَرِيقُ شَهِيدٌ» رواه مسلم في "صحيحه".
ورواه الإمام البخاري في "صحيحه" من طريق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بلفظ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدمِ، والشّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ».
ورواه الطبراني في معجمَيْه "الكبير" و"الأوسط" من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعًا، وزاد فيه: «وَالسُّلُّ شَهَادَةٌ».
وعن جابر بن عَتِيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشّهادة سبعٌ سوى القتل في سبيل الله؛ المطعونُ شهيدٌ، والغرقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجنب شهيدٌ، والمبطونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريق شهيدٌ، والّذي يموت تحت الهدم شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجمعٍ شهيدٌ» رواه أبو داود وغيره.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحُمَّى شَهَادَةٌ» أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس"، وصححه الحافظ السيوطي في "الجامع الصغير".
فهذه الأسباب المتعددة وغيرها قد تفضَّل الله تعالى على من مات بها صابرًا مُحتسبًا بأجر الشهيد؛ لِما فيها من الشِدَّة وكثرة الألم والمعاناة:
قال الإمام أبو الوليد الباجي في "المنتقى شرح الموطأ" (2/ 27، ط. دار السعادة): [وإنما سألهم عن جنس جميع الشهادة فأخبروه عن بعضها؛ وهو جميع ما كان يسمى عنده شهادة فقالوا: القتل في سبيل الله، فأخبرهم صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الشهادة سبعة سوى القتل في سبيل الله؛ تسليةً للمؤمنين، وإخبارًا لهم بتفضل الله تعالى عليهم، فإنَّ الشهادة قد تكون بغير القتل، وإن شهداء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أكثر مما يعتقدهُ الحاضرون.. وهذه ميتات فيها شِدَّة الأمر، فتفضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم زيادةً في أجرهم حتى بلَّغهم بها مراتبَ الشهداء] اهـ.
قال العلامة ابن التين -فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 44، ط. دار المعرفة)-: [هذه كلها ميتات فيها شدة، تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم وزيادة في أجورهم، يبلغهم بها مراتب الشهداء] اهـ.
وقال الإمام النووي في "شرح مسلم" (13/ 63، ط. دار إحياء التراث العربي): [وقد قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفَضُّل الله تعالى بسبب شِدَّتها وكثرة ألَمِهَا] اهـ.
والعدد في هذه الأحاديث غير مراد؛ فقد نص جماعة من العلماء على أن خصال الشهادة ليست محصورة في هذه الخِصال؛ بل أوصلها العلماء إلى أكثر من ذلك:
فعن محمد بن زياد الألهاني، أنه قال: ذكر عند أبي عِنَبَةَ الخولاني الشهداءُ؛ فذكروا المبطون، والمطعون، والنفساء: فغضب أبو عنبة، وقال: حدثنا أصحاب نبينا رضي الله عنهم، عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إنَّ شُهَدَاءَ الله في الأرضِ، أمناء الله في الأرضِ في خَلقه، قُتِلُوا أو مَاتُوا» رواه الإمام أحمد.
وقال العلامة ابن المُنيِّر في "المتواري على أبواب البخاري" (ص: 154، ط. مكتبة المعلا): [ويحتمل عندي أن يكون البخاري أراد التنبيه على أن الشهادة لا تنحصر في القتل، بل لها أسباب أخر، وتلك الأسباب أيضًا اختلفت الأحاديث في عددها: ففي بعضها خمسة، وهو الذي صح عند البخاري، ووافق شرطه، وفي بعضها سبعة، ولم يوافق شرط البخاري، فنبه عليه في الترجمة، إيذانًا بأنَّ الوارد في عددها من الخمسة أو السبعة ليس على معنى التحديد الذي لا يزيد ولا ينقص؛ بل هو إخبار عن خصوص فيما ذكر الله، والله أعلم بحصرها] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 43): [والذي يظهر: أنه صلى الله عليه وآله وسلم أعلم بالأقل، ثم أعلم زيادة على ذلك فذكرها في وقتٍ آخر، ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك، وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة] اهـ.
وقال العلامة الصنعاني في "التنوير شرح الجامع الصغير" (6/ 551، ط. دار السلام): [ولا أعلم أنه تعرض أحدٌ لوجهِ غير هؤلاء من الشهداء؛ فإنَّ ثمة أمراضًا أعظم من هذه المذكورة، وقد ألحق في الأحاديث ما بلغه أربعين شهيدًا] اهـ.

وقد صنف في أسباب الشهادة جماعة من العلماء: منهم الحافظ جلال الدين السيوطي في رسالته "أبواب السعادة في أسباب الشهادة"، وأوصلها إلى سبع وخمسين خصلة، وعدَّهم الأَجْهُوري المالكي ستين خصلة، والعلامة السيد عبد الله بن الصدّيق الغماري في رسالته "إتحاف النبلاء بفضل الشهادة وأنواع الشهداء".
والتحقيق أن الشهادة لا تنحصر في خصوص هذه الخصال؛ بل يلحق بها ما كان في معناها، أو جرى مجراها، وقد استنبط الإمام التقي السبكي السبب الكلي العام للشهادة الذي يشمل تحته أسبابَها الجزئية المتنوعة؛ فقال في "الفتاوى" (2/ 343، ط. دار المعارف): [إذا عرفت حقيقة الشهادة فاعلم أن لها أسبابًا؛ أحدها: القتل في سبيل الله وقد ذكرناه، الثاني: أسبابٌ أُخَرُ وردت في الحديث.. ووجدنا في السبب الأول أمورًا ليست فيها، فلما رأينا الشارع أثبت اسم الشهادة للكل وجب علينا استنباطُ أمرٍ عامٍّ مشترك بين الجميع وهو: الألم بِتَحَقُّقِ الموتِ بسببٍ خارجٍ، وإن اختلفت المراتب وانضم إلى بعضها أمورٌ أُخَرُ] اهـ.

هل المتوفى بسبب السرطان يعتبر شهيدا
وبناء على ذلك فالموت بسبب مرض السرطان داخلٌ في أسباب الشهادة من جهات متعددة:
الأولى: تفاقم أمره واستفحال شره وشِدَّة ألَمِه، والتي جعلها العلماء علةَ أجر الشهادة في الخِصال المنصوص عليها؛ كما سبق.
قال العلامة الكشميري (ت1353هـ) في "فيض الباري" (2/ 248، ط. دار الكتب العلمية): [لمَّا رأيت أن الأحاديثَ لا تستقرُّ فيه على عددٍ معيَّن، بدا لي أن تُوضَعَ له ضابطة، فاستفدتُ من الأحاديث: أن كل من مات في عِلَّةٍ مُؤْلمةٍ متماديةٍ، أو مرضٍ هائلٍ، أو بلاءٍ مفاجئٍ: فله أجر الشهيد] اهـ.
والثانية: أن مرض السرطان داخل في المعنى اللغوي العام لبعض الأمراض المنصوص عليها في أسباب الشهادة؛ كالمبطون، وهو عند جماعة من المحققين: هو الذي يشتكي بطنه مطلقًا؛ كما قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (13/ 63).
وهذا متحقق في أعراض كثيرة من الحالات المصابة بمرض السرطان؛ مثل: سرطان الأمعاء، وسرطان الكلى، والتهابات الكبد، والسُّعال المستمر، وتغيرات أنماط عمل الأمعاء والمثانة، وعُسر الهضم؛ كما سبق بيانه.
والثالثة: أن هناك أمراضًا جعلها الشرع سببًا في الشهادة إذا مات بها الإنسان؛ كالحمى، والسل، ونحوهما، وهذا المرض شامل لأعراضهما وزائد عليهما بأعراض أخرى ومضاعفات أشد.
والرابعة: أنَّ أحاديث الشهادة إنما نصت على الأمراض التي كانت معروفة على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم تأت لتخصيصها بثواب الشهادة بذاتها، بقدر ما جاءت منبهةً على ما في معناها من الأمراض التي قد تحدث في الناس جيلًا بعد جيل.

طباعة شارك الشهداء أنواع الشهداء في الإسلام السرطان المتوفى بسبب السرطان هل المتوفى بسبب السرطان يعتبر شهيدا

مقالات مشابهة

  • أتعس يوم في حياتي.. هالة صدقي تحيي ذكرى وفاة والدتها
  • هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
  • غدًا.. الذكرى السنوية الأولى لـ رحيل المنتجين الـ 4 في حادث سير مروع
  • وحشتونا يا أجدع وأطيب خلق الله..دينا فؤاد تحيي ذكرى وفاة المنتجين الأربعة
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
  • الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق