موقع 24:
2025-08-01@01:11:14 GMT

العراق بين ناري إسرائيل وإيران

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

العراق بين ناري إسرائيل وإيران

قال كامران بخاري، الأكاديمي المتخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، إن الوقت قد حان لإعادة تقييم النفوذ الإيراني المبالغ فيه في الشرق الأوسط، بعدما تكبد وكيلها الرئيسي "حزب الله" خسائر غير مسبوقة في الحرب مع إسرائيل.

المجال الغربي بأكمله لنفوذ طهران سيصبح ساحة معركة

وأضاف الباحث في تحليله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي أن الاستمرار في استعراض القوة على طول الحافة الشمالية لمنطقة الشرق الأوسط يشكل تحدياً لطهران، والقضية لا تكمن في لبنان فحسب، بل سوريا أيضاً، وهذا هو السبب في أن العراق سيصبح أكثر أهمية بالنسبة لإيران تلك الدولة التي تتجاوز حدود قوتها الفعلية.

 

???????????? EXCLUSIVE INTERVIEW: COL. MACGREGOR - THE MIDDLE EAST IS ABOUT TO EXPLODE

After decades of tension, @DougAMacgregor, a decorated U.S Army Colonel and military strategist, warns the powder keg is about to blow as Israel and Iran engage in a dangerous conflict that threatens… pic.twitter.com/XhNKnHC3qQ

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) October 10, 2024

وفي الأسبوع الماضي، تحدث كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنطوني بلينكن مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حول الجهود الإيرانية لاستخدام الأراضي العراقية لشن ضربة على إسرائيل.

وجاءت رسالتهما في كلمات واضحة: "إذا استخدمت إيران العراق لشن هجوم على إسرائيل، فمن المحتمل أن تهاجم إسرائيل أراضي العراق".

وتأتي هذه المحادثات وسط تقارير تفيد بأن إيران تخطط لرد "قوي ومتطور" على الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، وهو الرد الذي سيتضمن العراق كعنصر رئيس.

التهديدات العسكرية تأتي من الغرب

ويثبت التاريخ أن التهديدات العسكرية الكبرى لإيران كانت تأتي إلى حد كبير من الغرب، إذ غزا الإسكندر الأكبر الإمبراطورية الأخمينية الفارسية من هذا الطريق في القرن الثالث قبل الميلاد.

وتعرضت الإمبراطورية الساسانية الفارسية في القرن السابع لإصابات خطيرة على يد الإمبراطورية البيزنطية، التي كانت تتخذ من تركيا الحديثة مقراً لها ولكنها جاءت عبر العراق.

وحاربت الإمبراطورية الصفوية العثمانيين على المسار نفسه في القرن السادس عشر.

وبعد أكثر من عام بقليل من الثورة الإيرانية في عام 1979، غزا العراق إيران على جناحها الغربي مما أدى إلى حرب مدمرة استمرت ثماني سنوات.

وهذا يفسر لنا لماذا شكّل العراق مكوناً أساسياً للغاية في استراتيجية الأمن القومي الإيراني.

العراق...أصل استراتيجي

ولتحقيق هذه الغاية، استغلت إيران ميولها الإيديولوجية (الإسلامية) والطائفية (الشيعية) لتحقيق طموحاتها الإمبريالية في العالم العربي.

وأعطت حرب الخليج عام 1991، التي أضعفت فيها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة النظام العراقي، إيران الفرصة التي كانت في حاجة إليها لبدء عملية تحويل العراق من عبء استراتيجي إلى أصول استراتيجية. 

Insights by @AhmadA_Sharawi: “Iranian-backed militias in Yemen and Iraq continue their attacks on Israel with little deterrence. Their strategy...encircle Israel with a ring of fire and maintain constant pressure in support of allies in Lebanon and Gaza." https://t.co/jiEVBFTvpi

— FDD (@FDD) November 12, 2024

وعلى هذا فقد بدأت في دعم الأغلبية الشيعية والأقلية الكردية ضد النظام البعثي. وبحلول الوقت الذي غزت فيه واشنطن العراق مرة أخرى في عام 2003، كانت إيران في وضع جيد لتصبح المستفيد الأكبر من جهود الولايات المتحدة لتغيير النظام.

وكان الاحتلال الأمريكي الذي دام ثماني سنوات، والذي وقع العراق خلاله في فلك إيران، نعمة للنفوذ الإقليمي الإيراني.

كما سمح الانسحاب الأمريكي في عام 2011، على النحو الذي كان عليه، أن تعزز طهران من سيطرتها على العراق.

وبعد إنشاء حزب الله في الثمانينيات وإقامة علاقات أوثق مع سوريا في التسعينيات، كان العراق القطعة الأخيرة من البناء الذي منح إيران ممراً حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وسمح اندلاع الحرب الأهلية السورية واستيلاء تنظيم داعش على الموصل في عام 2014 بأن تمارس طهران هذا النفوذ كما تشاء.

وأدت هزيمة المتمردين السوريين في أواخر عام 2016 وتدمير تنظيم داعش في عام 2018 إلى جعل المواجهة مع إسرائيل أمراً لا مفر منه.

وكانت إسرائيل تراقب كيف أسست إيران، بالاشتراك مع حزب الله، وجوداً على جانبها الشمالي، وخاصة في سوريا.

وهكذا بحلول عام 2017، شنت قوات الدفاع الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية الدورية على منشآت وخطوط إمداد فيلق القدس، وركزت ضربات الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير على سوريا وكان الهدف منها منع إيران من تهديد إسرائيل في منطقة الجولان.

وأدى رد إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى تعطيل استراتيجية إيران الإقليمية بشكل أكبر.

ويتعين على طهران الآن التركيز على إعادة بناء حزب الله وفي وقت لا يمكنها فيه الاعتماد على حليفتها السابقة سوريا، التي لا مصلحة لها في إشراك نفسها في الحرب.

إضعاف قبضة طهران

وأوضح الكاتب أنه ليس أمام إيران خيار، بعد ذلك، سوى التأكد من أنها تستطيع الحفاظ على قبضتها على العراق. وهذا هو الحال بشكل خاص لأن إيران لا تملك الرد على الهجمات الإسرائيلية ضد أصولها في لبنان وسوريا.

وأصبح المجال الجوي العراقي طريقاً يمكن لإسرائيل من خلاله تنفيذ ضربات جوية على إيران. والآن تأمل إيران في استخدام الأراضي العراقية لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وخلص الباحث إلى القول بأنه في حال تصاعدت الحرب وانتشرت إلى العراق، فإن المجال الغربي بأكمله لنفوذ طهران سيصبح ساحة معركة. ومن المرجح أن يؤدي القتال إلى إضعاف قبضة إيران على السلطة في كلا المكانين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله فی عام

إقرأ أيضاً:

طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران

البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • الحكم بإعدام قاتل إلهه حسين نجاد بعد قضية هزت الرأي العام في إيران
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • تعزيز العلاقات بين الإقليم وإيران
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • نتنياهو يبحث مع بوتين ملفي سوريا وإيران