تقنيات حديث تنهي معركة الأمتعة المفقودة في السفر مستقبلا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
من بين أكبر المشاكل التي تواجه المسافرين حول العالم هي الأمتعة المفقودة، ورغم التطورات الكبيرة في مجال السفر، فإن نسبة الأمتعة التي تُفقد أو يتم التعامل معها بشكل خاطئ لا تزال مرتفعة، خاصة مع الزيادة الكبيرة في حركة السفر بعد الجائحة.
ورغم أن العديد من الركاب أصبحوا يعتمدون على تقنيات حديثة مثل أجهزة التتبع "AirTags" من "أبل" للتأكد من وجود حقائبهم في المكان الصحيح، إلا أن الشركات المسؤولة عن النقل الجوي غالبا ما تفتقر إلى الاستجابة السريعة لهذه التقنيات، ما يجعل المسافرين في مأزق في حالة فقدان أمتعتهم.
في عام 2023، وقعت حادثة لراكب يُدعى باري شيري الذي فقد دراجته أثناء رحلة إلى سويسرا عبر الخطوط الجوية الأمريكية والبريطانية، ورغم أن شيري استخدم جهاز تتبع لرصد موقع دراجته بدقة وأبلغ الموظفين في مطار زيورخ بذلك، إلا أن الموظفين لم يتمكنوا من استعادتها له، ما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المسافرون في هذا الشأن.
حلول تكنولوجية مبتكرة لتعقب الأمتعة المفقودة
الوضع قد يتغير قريبا، حيث تسعى شركات التكنولوجيا مثل "أبل" إلى تحسين هذه التجربة عبر تقديم حلول جديدة للمسافرين، في آخر التحديثات لنظام iOS، ظهرت ميزة جديدة تسمح للمسافرين بمشاركة موقع أمتعتهم مع شركات الطيران والمطارات في الوقت الفعلي. هذه الميزة تتيح للركاب إرسال رابط محدث يمكن لأي طرف ثالث الوصول إليه، مما يسهل عملية استرجاع الحقائب المفقودة.
ومن خلال تطبيق "Find My" الجديد، سيكون بإمكان موظفي المطار أو شركات الطيران تتبع موقع الأمتعة المفقودة بشكل مباشر باستخدام شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم، وعلاوة على ذلك، يمكن إضافة معلومات الاتصال الخاصة بالراكب على الحقيبة، مما يسهل التواصل مع الشخص المعني في حالة العثور على حقيبته.
كيف يمكن لهذا التقدم أن يغير الوضع؟
قد تحدث هذه التقنيات الجديدة تغييرًا كبيرًا في الطريقة التي تتعامل بها شركات الطيران مع الأمتعة المفقودة، والميزة التي تتيح للمسافرين مشاركة موقع حقيبتهم ستساعد في تسريع عملية الاسترجاع، خصوصًا عندما تكون الشركات قادرة على الوصول إلى تلك المعلومات مباشرة، مع ذلك، ستظل الميزة متاحة لفترة محدودة فقط، حيث سيتم تعطيل الرابط بعد مرور أسبوع.
ومع تزايد الاعتماد على هذه الأجهزة في المستقبل، من المحتمل أن تبدأ شركات أخرى مثل "Tile" و"Eufy" بتقديم تقنيات مشابهة، مما يعني أن هناك أملًا في تطوير حلول مماثلة من قبل شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا.
الأرقام وراء مشكلة الأمتعة المفقودة
وفقا لتقرير صادر عن شركة "SITA" التي توفر حلول تكنولوجية لصناعة الطيران، فقدت شركات الطيران حوالي 6.9 حقيبة لكل ألف مسافر في عام 2023، ورغم أن هذا الرقم يعد تحسنًا مقارنة بعام 2022 الذي شهد فقدان 7.6 حقيبة لكل ألف راكب، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من الأرقام التي كانت موجودة قبل الجائحة، حيث كانت الشركات تفقد 5.6 حقيبة لكل ألف مسافر في 2019.
ما الذي ينتظر المسافرين في المستقبل؟
بينما لا يزال هناك الكثير من التحديات، فإن استخدام التقنيات الحديثة مثل أجهزة التتبع القابلة للمشاركة يعد خطوة كبيرة نحو تحسين الوضع. مع تقدم هذه الحلول وتوسع استخدامها، قد تصبح عملية استرجاع الأمتعة المفقودة أسهل وأكثر دقة، مما يعزز تجربة السفر للركاب ويقلل من الإجهاد الناتج عن التعامل مع هذه المشكلة التي لا يزال يعاني منها العديد من المسافرين حول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا السفر مطار طائرة مطار السفر المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمتعة المفقودة شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: تلقينا 1345 شكاية من الجالية المغربية والمؤسسة المحمدية ستقدم خدمات سريعة مستقبلاً
زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن شكايات مغاربة العالم تولي لها الوزارة أهمية كبرى.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، قال بوريطة، أن الوزارة عالجت 1345 شكاية وطلب سنة 2024 عن طريق بوابة “شكاية.ما”.
بوريطة، ذكر أن الشكايات التي تقدمها الجالية المغربية بالخارج تنقسم إلى أربع أنواع منها الخدمات القنصلية ، الأحوال الشخصية، الطابع المدني والجنائي، طابع اجتماعي أو اقتصادي أو مالي.
و أوضح الوزير أن جميع هذه الشكايات و التي تهم بالتحديد وزارة الخارجية ، يتم التعامل معها بجدية.
و اشار بوريطة إلى أن هناك تنسيق كبير مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج و مؤسسة الوسيط للتفاعل و التعامل مع هذه الشكايات.
و أكد المسؤول الحكومي، أن المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج ، و التي أمر بها الملك محمد السادس ، من المفروض أن تعطي إطار أنسب للتعامل بسرعة و نجاعة أكثر مع الشكايات و الانتظارات لتقديم أجوبة في الوقت المناسب وتنسيق أكبر بين القطاعات المعنية بالشكايات.
بوريطة، قال أن هناك توجيهات ملكية واضحة تروم تيسير الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية بالخارج، وذلك من خلال اعتماد الرقمنة كأداة أساسية لتجويد العمل القنصلي.
و أبرز بوريطة أن الوزارة عملت منذ سنوات على إحداث بوابة رقمية خاصة بالقنصليات لتقديم مختلف الخدمات القنصلية عن بُعد، إلى جانب السجل القنصلي الموحد الذي يساهم في تسهيل تتبع الملفات الإدارية للجالية.
وأشار الوزير إلى أن وزارته قامت أيضًا بإحداث مراكز للتواصل تُوفر خدمات الاستفسار والرد على تساؤلات المغاربة المقيمين بالخارج بجميع اللغات وعلى مدار الساعة، ما يعزز من القرب المؤسساتي ويكرس مبدأ الإنصات والتجاوب الفوري مع حاجيات أفراد الجالية.
وفي نفس السياق، أوضح بوريطة أن تدبير المواعيد للحصول على الخدمات القنصلية يتم بشكل رقمي بالكامل، كما أصبح بالإمكان استخراج عدد من الوثائق المهمة عبر منصتي “وثيقة” و”ازدياد”، دون الحاجة إلى التنقل إلى القنصليات.
وشدد المسؤول الحكومي على أن هذه الخدمات الرقمية وفّرت الكثير من الجهد والوقت لأفراد الجالية، وساهمت في تجاوز مجموعة من الإكراهات السابقة، مشيرًا إلى أن هذا الورش سيتواصل في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم.