النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد خفض توقعات نمو الطلب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ظلت أسعار النفط، الأربعاء، قرب أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد يوم من خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025 ووسط مخاوف إزاء الطلب في الصين.
وبحلول الساعة 1040 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، أو 0.68 بالمئة، إلى 72.
وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "ارتفعت أسعار النفط الخام قليلا إذ فاق تأثير شح المعروض في السوق الفعلية مخاوف هبوط الطلب. وكانت تداولات السوق الفعلية نشطة على وجه الخصوص مع شراء أي شحنات متاحة بسرعة".
لكن التوقعات بانخفاض الطلب وتراجعه في الصين، وهي مستهلك رئيسي، لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين وأسعار النفط الخام.
وقال شارالامبوس بيسوروس، المحلل البارز في إكس.إم، إن أسعار النفط انخفضت بشدة في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وضعف جهود تحفيز الاقتصاد في الصين وخفض أوبك توقعاتها للطلب.
وأضاف "كل هذه التطورات تبقي على المخاطر المحيطة بأسعار النفط وتجعلها تميل نحو الانخفاض، مما يشير إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض قريبا إلى أدنى مستوى له في سبتمبر عند حوالي 65.70 دولار".
وخفضت أوبك أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعامين الحالي والمقبل، وأرجعت ذلك إلى ضعف الطلب في الصين والهند ودول أخرى. وهذه هي رابع مراجعة بالخفض على التوالي للمنظمة لعام 2024.
وارتفعت أسعار النفط 0.1 بالمئة عند التسوية أمس الثلاثاء عقب هذه الأنباء بعد أن هبطت بنحو خمسة بالمئة خلال الجلستين السابقتين.
وخفضت أوبك أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا.
ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثا لتوقعاتها غدا الخميس.
عودة ترامب للسلطة تربك أسواق الطاقة
وعلى جانب العرض، قال بنك باركليز إن الأسواق ربما تظل متأثرة باضطراب الإمدادات من إيران أو المزيد من التصعيد بينها وبين إسرائيل.
ومرشح ترامب المتوقع لتولي وزارة الخارجية هو السيناتور ماركو روبيو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. ومن الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين قد يؤدي اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط.
ويترقب المستثمرون أيضا بيانات معهد البترول الأميركي المقرر صدورها الساعة 2130 بتوقيت غرينتش اليوم.
ويشير متوسط تقديرات محللين استطلعت رويترز آراءهم إلى ارتفاع مخزونات الخام بنحو 100 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار النفط على النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب مع استئناف المحادثات الصينية الأمريكية
شهدت أسعار النفط تراجعًا، لكنها تتجه نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، بدعم من استئناف المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، ما عزز الآمال في تحسن النمو الاقتصادي وارتفاع الطلب في أكبر اقتصادين في العالم.
وتراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة بنحو 12 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، ليصل إلى 65.22 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2% أيضًا، ليصل إلى 63.22 دولارًا، بعد مكاسب بلغت 50 سنتًا في الجلسة السابقة.
وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب، حيث صعد خام برنت بنسبة 2.1%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4%، وذلك بعد تراجعهما لأسابيع متتالية.
وتواصل الأسواق تقلبها في ظل تطورات المفاوضات التجارية والتقارير الاقتصادية التي تعكس تأثير الحرب التجارية والرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي. وأفادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” بأن المحادثات بين الرئيسين الأمريكي والصيني جاءت بناءً على طلب واشنطن، فيما وصف ترامب الاتصال الهاتفي بـ”الإيجابي للغاية”، مؤكدًا أن بلاده في “وضع جيد جدًا” مع الصين ومع اتفاقية التجارة، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، تستمر كندا في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة، حيث ذكرت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي أن رئيس الوزراء مارك كارني تواصل بشكل مباشر مع ترامب.
كما دعمت الأسواق عوامل أخرى، من بينها خفض الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات، إضافة إلى قرار السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض أسعار بيع الخام لآسيا لشهر يوليو إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين. وجاء التخفيض أقل من المتوقع، عقب قرار تحالف “أوبك+” رفع الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو.
وتسعى المملكة من خلال هذه الخطوة إلى استعادة حصتها في السوق العالمية، والتأثير على المنتجين المتجاوزين لحصصهم داخل “أوبك+”، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها، وعلى رأسهم روسيا.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، أظهرت البيانات انكماش قطاع الخدمات الأمريكي في مايو لأول مرة منذ نحو عام، وارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يعكس تباطؤًا في سوق العمل. وينتظر المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لاحقًا اليوم للحصول على مؤشرات إضافية بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي