مطوِّرون: الدولة وفرت سكنا لائقا للمواطنين.. والمدن الجديدة تستوعب النمو السكاني
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد عدد من خبراء التطوير العقارى أن جهود الدولة ومؤسساتها الرسمية، أسهمت فى توسع المجتمعات العمرانية الجديدة وتحقيق التنمية المستدامة ضمن منظومة التنمية الشاملة بمصر، وأشاروا إلى أن ما شهدته الدولة من نهضة عمرانية خلال السنوات العشر الماضية، نتاج تطبيق المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية مصر 2052.
محمد فؤاد، الخبير العقارى وعضو جمعية رجال الأعمال المصرية البريطانية، قال إنّ المدن والتجمعات الجديدة تمثل إحدى ركائز السياسة القومية للتنمية التى تعمل على حل مشكلة زيادة معدلات النمو السكانى، وتقليل سلبيات اختلال التوزيع المكانى للسكان على المستوى القومى: «السنوات الخمس الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة فى مجال التنمية العمرانية عن طريق التوسع فى إنشاء مدن الجيل الرابع».
وتابع أن من بين أهم الملفات التى توليها الحكومة اهتماماً كبيراً، هو ملف القضاء على العشوائيات وتوفير سكن ملائم للمواطنين وإعلان مصر خالية من المناطق العشوائية غير الآمنة: «استفاد من هذا التطوير أكثر من مليون ونصف مليون مواطن إذ تم تطوير 265 ألف وحدة داخل 25 محافظة بإجمالى 298 منطقة غير آمنة تم تطويرها».
وفيما يتعلق بمحدودى الدخل، كان لهم النصيب الأكبر ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين، بحسب وصف الخبير العقارى، لافتاً إلى أن وزارة الإسكان نفذت 634 ألف وحدة سكنية وجارٍ تنفيذ 130 ألف وحدة بتكلفة قدرها 110 مليارات جنيه، ويتم تسليم تلك الوحدات لمحدودى الدخل بقيمة تزيد 5% عن تكلفتها، مع تمكين الأسر ذات الدخل المنخفض من شرائها عن طريق القروض المدعومة طويلة الأجل: «بالنسبة للإسكان المتوسط تم طرح مشروعَى سكن مصر، ودار مصر، بإجمالى 150 ألف وحدة ويتم طرحها على 4 مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية بإجمالى عدد وحدات يتعدى 50 ألف وحدة سكنية وجارٍ تنفيذ 35 ألف وحدة ضمن المرحلة الثالثة، وبالنسبة للإسكان الفاخر تم طرح مشروع جنة حيث تم الانتهاء من تنفيذ 28 ألف وحدة سكنية وجارٍ تنفيذ 18 ألف وحدة سكنية».
الدكتور محمد راشد، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة التطوير العقارى، أكد أن وزارة الإسكان لعبت دوراً حيوياً فى دعم التنمية العمرانية بمصر، عبر تنفيذ خطط وبرامج متنوعة تعمل على تلبية احتياجات المواطنين من السكن بمختلف شرائحه، وتحقيق حياة كريمة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن الوزارة تنفذ مشروعات إسكان اجتماعى لمحدودى الدخل، وبرامج إسكان متوسط وفاخر، مع الحرص على توفير بيئة متكاملة من الخدمات والمرافق التى تلبى تطلعات المواطنين وتحسن من جودة حياتهم، بجانب الجهود المبذولة لتطوير المدن القائمة، وإعادة تأهيل المناطق العشوائية، بما يسهم فى تحسين المشهد الحضرى والقضاء على مشكلات السكن غير الآمن.
ونوه بأن مصر كانت تواجه أزمة سكنية حادة نتيجة عدة عوامل اجتماعية واقتصادية، حيث قُدِّر العجز فى الوحدات السكنية بنحو 3 ملايين وحدة، وأدى هذا النقص إلى ارتفاع كبير فى أسعار الإيجارات والعقارات، ما زاد من صعوبة توفير سكن ملائم لشرائح واسعة من المواطنين، خاصة محدودى الدخل والشباب المقبلين على الزواج: «أنفقت مصر 450 مليار جنيه على قطاع الإسكان خلال العقد الأخير، وتركزت الاستثمارات فى إنشاء المدن الجديدة وتطوير المناطق العشوائية وتوفير الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل، كما تم إنشاء ما يقرب من 700 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى، وهو ما وفّر وحدات سكنية لملايين المواطنين، خاصة محدودى ومتوسطى الدخل، وتم إنفاق نحو 40 مليار جنيه لتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، وتم نقل آلاف الأسر إلى مساكن آمنة ومتكاملة الخدمات، بهدف توفير حياة كريمة لسكان هذه المناطق».
فيما قال الدكتور أحمد أبوعلى، الباحث والمحلل الاقتصادى، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع، إن الحكومة المصرية أولت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتماماً كبيراً بمجالات الإسكان ومشروعات المدن الجديدة، إذ عملت على توفير نماذج مختلفة من البرامج لمواجهة الطلب المتزايد على السكن، سواءً فى الريف أو الحضر وفى إطار مساعيها للحد من الآثار السلبية للنمو العمرانى غير المخطط، وتوفير المسكن الملائم لكل مواطن بما يتناسب مع مستوى دخله، أعطت الحكومة الأولوية للشباب وذوى الدخول المحدودة، وأيضاً توفير وحدات سكنية لذوى الدخول المتوسطة، بالتوازى مع إتاحة وحدات فاخرة لذوى الدخل الأعلى.
وصرح الدكتور محمد رزق، خبير التنمية والتطوير العمرانى، بأن السنوات الماضية شهدت حالة من النشاط فى كل المجالات، وكانت حركة التنمية التى شهدتها البلاد هى المحصلة التى لا تُخطئها العين، تحركات فى كل اتجاه ومشروعات عملاقة، فلا تتوقف إعادة تأهيل ما كان قائماً وإرساء دعائم الجمهورية الجديدة، الأمر الذى ترتب عليه إحداث نقلة نوعية تاريخية فى كافة قطاعات الدولة، وأبرزها القطاع العمرانى أحد أهم تلك القطاعات.
وأضاف «رزق» أن القيادة السياسية أيقنت أن البنية التحتية هى العمود الفقرى للتنمية المستدامة للمجتمعات، والاهتمام بها يساعد على جذب الاستثمارات، ومن هنا كانت الانطلاقة، وكان اتجاه مصر نحو التحول لاستراتيجيات التنمية العمرانية المستدامة من خلال الخطط الاستراتيجية التى ركزت عليها، وهو ما أكد أن المشروعات القومية تخطيط قيادة وتنفيذ شعب، حيث تحققت العديد من الإنجازات والنجاحات كتنمية شاملة متوازنة داخل مصر منذ النصف الثانى لـ2014، والتى أثبتت أن الدولة التى تمتلك إرادة وإدارة حقيقية تستطيع تحقيق قفزات نحو التنمية الشاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسكان العمران المشروعات الخدمية الوحدات السكنية المناطق العشوائیة ألف وحدة سکنیة
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يتفقد المركز التكنولوجي بشق التعبان
أجرى اليوم الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بزيارة لمنطقة شق الثعبان تفقد خلالها المركز التكنولوجي الخاص بالمنطقة لمتابعة تطبيق المنظومة الجديدة لتقنين أوضاع المستثمرين بالمنطقة.
والتقى محافظ القاهرة خلال زيارته للمركز بعدد من المستثمرين الذين جاءوا لتوفيق أوضاعهم، واستفسر منهم عن مدى استفادتهم من التيسيرات الممنوحة لهم.
رافق محافظ القاهرة فى جولته المهندس أشرف منصور نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، واللواء د.م عمرو عبد المنعم مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، وعميد ماجد فوزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الصناعية بشق الثعبان، وم. سيد أباظة نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات ورئيس شعبة الرخام والجرانيت، وعدد من قيادات المحافظة.
كما عقد محافظ القاهرة اجتماعًا مع الجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية للرخام والجرانيت فى شق الثعبان، لبحث موقف التقنين، والمشكلات التى تواجه المستثمرين، وسبل حلها.
كما قام محافظ القاهرة بجولة فى عدد من المصانع التى قام أصحابها بتقنين أوضاعهم واستفادوا من التيسيرات التى قدمتها الدولة لهم.
وأشار الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن الدولة فى إطار سعيها لتقديم مزيد من التيسيرات للمستثمرين بمنطقة شق الثعبان وتحفيزهم على اجراء عمليات التقنين قررت منح المستثمر الذى يدفع مبلغ مقابل التقنين كاملا خصمًا ٢٥% من قيمة المبلغ، مع إعفاءه الكامل من أى غرامات كانت مقررة عليه، ويسرى هذا القرار على المستثمرين المتقدمين للتقنين طبقًا للنظام القديم ولم يسددوا ما عليهم بعد، وكذلك المستثمرين الذين سيقدمون طلبات التقنين طبقًا للمنظومة الإلكترونية الجديدة.
ودعا محافظ القاهرة المستثمرين بالمنطقة لسرعة استكمال اجراءات التقنين للاستفادة من هذا القرار، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتقاعسين.
وأكد محافظ القاهرة أن المنظومة الجديدة ستساعد في تسهيل الإجراءات، وتوفير الوقت، حيث سيتواصل المستثمرون مع جهة واحدة فقط، وسيتم التعامل مع شباك واحد لتلقي الخدمة بهدف تحقيق الكفاءة والشفافية عن طريق فصل مقدم الخدمة عن طالبها مما يساهم في الحفاظ على حقوق المواطنين والدولة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الهدف الرئيس لكافة أعمال التطوير بالمنطقة هو المساهمة فى زيادة الإنتاج والاستثمارات للعاملين بالمجال وتعظيم موارد الدولة واستكمال الاجراءات اللازمة لدخول مصانع وورش هذه المنطقة داخل منظومة الاقتصاد الرسمي للدولة بعد تقنين أوضاعها لخلق فرص عمل إضافية، وتذليل كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين بالمنطقة وتحقيق الاستقرار اللازم وتحسين البنية التحتية والمرافق.
وأكد محافظ القاهرة أن كافة المبالغ المحصلة من أعمال التقنين يتم تخصيصها لصالح تطوير المرافق ورفع كفاءة المنطقة التى تحتل مكانة عالمية مميزة.
وتقع منطقة شق الثعبان شرق طريق الاوتوستراد وبعمق 5كم حتي حدود محمية وادي دجلة شرقاً بمنطقة طره المعادي وهي تتكون من 3 مناطق كوتسيكا وبدر الليثي وشق الثعبان علي مساحة 1608 فدان بمساحة تقديرية 6.5 مليون متر مربع بطول واجهه علي الاوتوستراد 1.8 كم وتحوي ٢٥٢٥ مصنع وورشة لتصنيع وتصدير الرخام الذي يأتي لها من محاجر رأس غارب والعين السخنة والمنيا وجبل الجلالة بالسويس والبحر الاحمر وأسوان.