ساس الإيطالية تعتزم ضمان قروض بـ3 مليارات دولار لمشروع نيوم السعودي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كشف مصادر لوكالة رويترز اعتزام وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية "ساس" تقديم ضمانات قروض بقيمة ثلاثة مليارات دولار إلى المملكة العربية السعودية للمساعدة على تطوير مشروع "نيوم" الضخم، الذي يقوم على بناء مدن مستقبلية مترامية الأطراف.
يأتي ذلك تأكيدا على ما نشرته وكالة "بلومبيرغ" في وقت سابق، مشيرة إلى أن "ساس" وافقت على ضمان 80 بالمئة من القروض المقدمة من بنوك دولية تدعم مشروع "نيوم"، وهو خطة بقيمة 500 مليار دولار لبناء عشر مدن مستقبلية في منطقة صحراوية في شمال غرب المملكة.
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تسعى إلى اغتنام دعم بلادها لـ"نيوم" لإنشاء علاقات أوثق مع السعودية، التي تعتزم زيارتها في أقرب وقت الشهر المقبل، وفقا لأشخاص مطلعين على خططها.
وتعتقد الحكومة الإيطالية أن صفقة القروض المشار إليها يمكن أن تفتح فرصا لمجموعات البنية التحتية والبناء والنقل الإيطالية، حسب ما نقلته الوكالة عن أشخاص طلبوا عدم ذكر أسمائهم.
ومشروع "نيوم" السعودي أكبر مشروع بناء في العالم، وهو مشروع ينضوي تحت رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، التي تهدف إلى تحويل السعودية اقتصاديا وسياسيا من خلال تقليل اعتمادها على عائدات النفط والتركيز على التكنولوجيا.
والثلاثاء، كشف المشروع في إعلان مفاجئ عن رحيل رئيسه التنفيذي نظمي النصر، عن منصبه ليحل محله أيمن المديفر رئيسا تنفيذيا مكلفا للشركة، في حين تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تحديات تواجه المشروع السعودي المستقبلي.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن رحيل نظمي النصر الذي لم تعرف أسبابه يُعتبر "تغييرا كبيرا في قمة مشروع نيوم وهو أولوية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" على القرار، قولهم إن "مسؤولين تنفيذيين من صندوق الاستثمارات العامة يأتون لتولي السيطرة على مشروع نيوم".
وكشفت الصحيفة عن سلسلة من التحديات التي تواجه المشروع المنبثق عن رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن "التأخيرات وتجاوز التكاليف وتغيير الموظفين" من بين تلك التحديات.
وكانت تقارير صحيفة غربية عديدة تحدثت عن تحديات واسعة يواجهها المشروع السعودي الضخم جراء العديد من الأسباب، بما في ذلك تكلفته العالية.
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن مشروع "نيوم" يواجه تخفيضات في التمويل، حيث تكافح السعودية مع عجز الميزانية وتبحث عن أشكال جديدة من النقد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السعودية نيوم السعودية إيطاليا نيوم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.