الدويري: عمليات المقاومة النوعية بغزة تظهر تميزها وإسرائيل تخفي خسائرها بلبنان
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن "العمليات النوعية العشر" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية مؤخرا ضد جيش الاحتلال، تدل على جاهزيتها وأدائها المتميز رغم دخول الاحتلال للمرة الرابعة إلى منطقة شمال قطاع غزة.
وأوضح أن محاولة جيش الاحتلال التوغل في عمق منطقة جباليا بمسافة حوالي 7 كيلومترات مربعة، أعطت المقاومة فرصة للقتال من مسافة صفر، حيث بدأت باستخدام أسلحتها التي يصل مداها الأقصى إلى 100 متر وحشوات الصواريخ الموجهة مسافة 10 إلى 20 مترا، وهذا أوقع خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال.
وعلى صعيد الحرب في لبنان أشار الدويري إلى تباين الأرقام بين تقديرات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية فيما يتعلق بأعداد القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، حيث يخفي الأخير العدد الحقيقي لخسائره.
وقال إن إحصائية إعلانات حزب الله عن الخسائر الإسرائيلية تجاوزت 100 بينما يعلن الاحتلال عن مقتل 53 ضابطا وجنديا فقط منذ بدء عملياته البرية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد أن حزب الله يقدم توصيفا منطقيا ومقنعا لطبيعة الأهداف التي يتم استهدافها واستخلاص أعداد القتلى من خلالها، مثل استهداف دبابة فيها 4 أشخاص أو ناقلة جند بها 11 شخصا، مما يدل على أن تقديراته للخسائر تقدم معلومة واقعية يتقبلها المتابع.
تماسك المقاومة
وأضاف الخبير العسكري أن الأرقام المعلنة تعتبر مؤشرا على حدة المعارك الدائرة وعلى أن المقاومة لا تزال تقاتل بصورة متماسكة جدا رغم محاولات الاحتلال، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عن إضعاف قدرة المقاومة أو تلاشيها، لأن القتال لا يزال في مراحله الأولى.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي الأخير والتوسع في المحاور أوضح الدويري أنه محاولة لفصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، من خلال توسيع الطرق وتعبيدها في مناطق شرق دير البلح وخان يونس ورفح وكذلك في منطقة معبر رفح الحدودي مع مصر، مما يؤكد أن الاحتلال يهدف إلى عزل مناطق عمل المقاومة عن بعضها.
ولفت اللواء الدويري إلى أن استمرار العمليات النوعية للمقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة رغم محاولاته المتكررة للتوغل، إنما يدل على جاهزيتها العالية وأنها قادرة على مواصلة القتال بكفاءة وقوة رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى في عدة مناطق بغزة والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة
غزة -الوكالات
أصيب الكثير من الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع المساعدات التابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون صباح اليوم في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفاد به مراسل الجزيرة.
ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الغارات والاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مناطق عدة من القطاع خلال الساعات الماضية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع فجر اليوم.
كذلك، استشهد شخصان وأصيب عدة أشخاص آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي تطور آخر، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بنيران الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الجنوبية من مدينة خان يونس في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن إجمالي عدد الشهداء الذين سقطوا منذ فجر اليوم بلغ 11 شخصا في جباليا النزلة وخان يونس ورفح، فيما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة، في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع.