الابعاد الاستراتيجية لإستهداف حاملة الطائرات لينكولن وسقوط الرهانات الامريكية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
العملية الهجومية التي استهدفت حاملة الطائرات الامريكية “أبرهام لينكولن” في البحر العربي هي واحدة من اوسع العمليات النوعية التي نفذها الجيش اليمني بعون الله تعالى وهي ضمن سلسلة عمليات المرحلة الخامسة من التصعيد التي تنطبع بمستوى جديد من القوة والتأثير والزخم الناري الذي يفوق باقي نظائرها من العمليات في مراحل التصعيد الماضية.
فقد جرت عملية الاستهداف بهجوم مركب بعدد من صواريخ الكروز البحرية وسرب من المسيرات وقد حققت اهدافها بنجاح بفضل الله تعالى اما الجزء الاهم انه تم تنفيذ الية الهجوم في توقيت كان يتحضر فيه العدو الامريكي على شن عمليات عدوانية على اليمن بمشاركة هذه الحاملة، بالتالي كان الهجوم بمثابة ضربة استباقية وخطوة عملت على افشال استعدادات هه الحاملة للدخول في العدوان .
“حاملة الطائرات ابراهام لينكولن CVN-72 ”
تعتبر هذه الحاملة من بين افضل الحاملات الامريكية والاكثر تطور من نظائرها فئة ” NIMITS” فهي مزودة بتقنيات دفاعية متطورة اضافة الى قدرتها حمل 80طائرة من مقاتلات F-18 ومقاتلات الجيل الخامس F-35C ومنظومة الابحار التي تعتمد على محركات نووية .
كانت هذه القطعة مع مجموعتها الضاربة المشكلة من مدمرات وطرادات صواريخ وغواصات هجومية أحد أهم الاساطيل الامريكية التي كانت مرابطة في بحر الصين الجنوبي
“أبعاد عملية الاستهداف”
من الملاحظ ان أهم الابعاد التي ظهرت في عملية استهداف حاملة الطائراتCVN-72 .
1- اتت في توقيت حرج بالنسبة لأمريكا فالأخيرة كانت تعاني من ضعف في عملياتها البحرية في المنطقة خصوصا بعد هزيمة حاملتي الطائرات” ايزنهاور وروزفلت” فقد لجأت الادارة الامريكية الى الحاملة لينكولن وتحويل مهمتها الرئيسية لتكون ضمن منظومة عملياتها العدوانية على اليمن، حيث كانت مهمتها تتمحور حول مواجهة تهديد الجمهورية الاسلامية في ايران بشكل رئيسي وقد اتخذت من اقصى شرق البحر العربي موقعا للمرابطة. بالتالي عند قياس مسألة استهدافها من قبل قواتنا المسلحة تعتبر مسألة خارج التوقعات وفعل استباقي عطل رهانات امريكا في ترميم هزيمتها وضعف موقفها العسكري.
2- من الملاحظ ايضا بعد عملية الاستهداف أعلن مسؤولين بالبنتاغون تصاريح تهديد لليمن وكانت بطبيعتها انعكاس على واقع الصدمة الاستراتيجية الذي تلقوها فهذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف حاملة طائرات جديدة بشكل مباشر وبموقف استباقي.
للعلم والتذكير
حاملات الطائرات بالنسبة لأمريكا ليست فقط قطع هجومية تستخدم للاعتداء على الدول بل انها تمثل قوة امريكا وهيبتها ومحور هيمنتها على دول المنطقة والعالم فلم تجرؤ اي دولة على ان تقف في وجه هذه القطع البحرية منذ حرب امريكا واليابان 1995 الحرب العالمية الثانية،، لذا مسألة استهدافها اليوم من قبل اليمن وقواته المسلحة وبهذا السلوك العسكري يتعبر تحطيم لهذه القوة والهيمنة وكسر لقواعد القوة التي طالما حافظت عليها امريكا لتبقى هي القطب الذي يمارس بلطجته على دول العالم .
أخيرا
نؤكد ان قواتنا المسلحة وهي تخوض غمار هذه المعركة الكبرى ضد الشيطان الاكبر (امريكا) لن تتوقف عند اي سقف بل ستواصل التصعيد وتوسيع الضربات حتى يتم كبح جماح امريكا وردع بلطجتها العدوانية كذلك ايقاف العدوان والحصار الامريكي الاسرائيلي الظالم على قطاع غزه ولبنان فالمسألة مرتبطة بهذا المسار ومما لاشك فيه أن العمليات القادمة لقواتنا المسلحة بعون الله تعالى ستكون ذات تأثير وقوة أكبر وبجحيم عملياتي لم يكن في الحسبان خصوصا إذا حاول العدو الامريكي تنفيذ اعتداءات جديد على اليمن. فالعمليات لن تتوقف وموقف اليمن المساند لغزة ولبنان ثابت {وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (آل-عمران:١٢٦)
————————————————
زين العابدين عثمان – باحث في الشؤون العسكرية
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من عرب جورنال
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من هجوم بملايين الطائرات الانتحارية في المواجهة القادمة
حذر ضابط إسرائيلي متقاعد من هجمات واسعة النطاق قد تجري باستخدام ملايين الطائرات المسيرة الانتحارية خلال السنوات القليلة القادمة، في ضوء التطور الكبير في هذه الصناعة.
وفي مقال نشره العقيد المتقاعد "أفيف بار زوهار" في صحيفة معاريف، يشير إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران كانت "إنجازًا دفاعيًا كبيرًا"، إذ تمكنت "إسرائيل" من اعتراض أكثر من 1000 طائرة مسيرة بنسبة نجاح تجاوزت 99%. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الأنظمة الدفاعية للتعامل مع التهديدات المستقبلية التي تتطور بوتيرة متسارعة.
ويلفت المقال إلى أن التهديد القادم يتمثل في أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة الذكية والمنخفضة التكلفة، حيث أعلنت أوكرانيا عن خطط لإنتاج 5 ملايين طائرة مسيرة انتحارية سنويًا، وهذا الرقم الهائل يفرض تحديات جديدة على الأنظمة الدفاعية التقليدية، فمع تطور الذكاء الاصطناعي والقدرات الذاتية للطائرات المسيرة، تصبح المواجهة أكثر تعقيدًا.
يقول زوهار: "في الماضي، كانت الطائرات المسيرة تُستخدم بشكل محدود، كما حدث في حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما تم التعامل مع ثلاث طائرات مسيرة فقط خلال 33 يومًا من القتال. أما اليوم، فقد أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا رئيسيًا من ساحات المعارك، حيث تم استخدام أكثر من 1000 طائرة مسيرة خلال 12 يومًا فقط في الحرب الأخيرة. وفي المستقبل القريب، قد نشهد استخدام عشرات الآلاف من الطائرات يوميًا".
وشدد المسؤول الإسرائيلي السابق على أن الطائرات المسيرة أصبحت أكثر ذكاءً، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتطير على ارتفاعات منخفضة، وتتمتع بأجهزة استشعار متطورة. كما أن بعضها مزود بكابلات بصرية تمنحها حصانة ضد الحرب الإلكترونية.
ولفت إلى ان الأنظمة الدفاعية التقليدية، مثل القبة الحديدية، مصممة للتعامل مع الصواريخ والطائرات التقليدية، لكنها قد تكون أقل فعالية ضد الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع. وبالتالي، هناك حاجة لتطوير أدوات تحييد متطورة تتناسب مع هذه التهديدات.
يشير الضابط السابق إلى ضرورة تطوير أنظمة دفاع متعددة الطبقات، تشمل أجهزة استشعار متطورة، وتشويش إلكتروني، واعتراض الطائرات المسيرة باستخدام الشبكات أو الأسلحة الموجهة.
ويذكر أن منظومة التعامل مع هذا التهديد تتطلب تنسيقا بين الأجهزة الأمنية، القوات العسكرية، والمجتمع المدني، داعيا إلى تطوير شبكة معلومات متكاملة توفر تنبيهات فورية وتحديثات دقيقة عن التهديدات.
ويدعو إلى اتخاذ خطوات استباقية لمنع إنتاج الطائرات المسيرة أو وصول مكوناتها إلى "الأعداء"، سواءً عبر الهجمات الإلكترونية أو العمليات العسكرية.