العمل باحترافية.. جهاد جريشة: منظومة التحكيم في مصر تحتاج تعديلا شاملا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد جهاد جريشة الحكم الدولي السابق، أن منظومة التحكيم في مصر بحاجة إلى تعديل وتغيير شامل في الفترة المقبلة.
وقال جهاد جريشة في مداخلة هاتفية على قناة " النهار "، :" نرغب في وضع استراتيجية وأسس جديدة للتحكيم المصري والعمل بشكل احترافي ".
وتابع جهاد جريشة :" لا يوجد إعداد جيد لمنظومة التحكيم في مصر ويجب ضبط المنظومة وطريقة تعامل الحكام مع المباريات ومنظومة الإعلام والجماهير ".
واكمل جهاد جريشة :" مينفعش يكون عندنا أزمات في التحكيم بشكل مستمر في الدوري المصري ".
ولفت جهاد جريشة :" نساند اللجنة الجديدة للتحكيم في اتحاد الكرة ومن المفترض وضع آلية جديدة وخطة شاملة لتطوير التحكيم ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جهاد جريشة التحكيم مصر منظومة التحكيم اخبار التوك شو جهاد جریشة
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفقا شاملا عن الإسلام
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان "شبهات حول شعيرة الأضحية" وذلك بحضور كل من الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا، وأدار الحوار الدكتور أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
في مستهل الملتقى، أكد الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، أن الأضحية شعيرة عظيمة تتطلب منا تعظيمها وإدراكًا لحق هذا التعظيم، كما قال تعالى: "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، وأن تعظيم الشعائر يعد دلالة واضحة على تقوى القلوب، وأن بداية هذه شعيرة الأضحية المباركة كانت في فداء نبي الله إسماعيل عليه السلام، عندما رأى والده إبراهيم عليه السلام رؤيا في المنام بأنه يذبحه ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾.
ومن هنا، فإن الأضحية تجسد في جوهرها الاستسلام الكامل لأمر الله والامتثال التام لأوامره ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾، ومن يعظم هذه الشعائر، مبينا هذه الشعيرة العظيمة الهدف منها أن يشعر الإنسان بغيره، وهو ما يبنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كنتُ نهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ، لِيَتَّسِعَ ذَوُوُ الطَّوْلِ على مَنْ لا طوْلَ له ، فكلوا ما بدا لكم ، وأطعِموا وادَّخِروا»، أن هذا الأمر كان في فترة صعبة مرت على المسلمين ولضمان أن تصل لحومها إلى أكبر عدد من المسلمين، ثم نسخ بالجزء الأخير"، فكلوا ما بدا لكم ، وأطعِموا وادَّخِروا" وهو بعد أن زالت الحاجة الملحة التي دعت إلى النهي الأول، لاتساع أحوال الناس، فأذن النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذا الحكم، وهو الأمر الذي يجب أن يضعه المسلمون اليوم بعد أن نزل ببلادهم إخوانهم الذين خرجوا من ديارهم وصاروا ضيوفًا بارض غير أرضهم.
وأوضح رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، أن الشبهات التي تثار حول شعيرة الأضحية، إنما تنبع عن سوء فهم لمقاصد الأضحية، أو جهل بالحكمة الشرعية منها، مستنكرًا من يرون أن في نحر الأضحية تقربا وأمثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى، قسوة وتعذيبا للحيوان، أو أنه يتنافى مع مبادئ الرفق بالحيوان، متسائلا ألا يرى هؤلاء البشر وهو يعذبون ويقتلون على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن اتخاذ موقف أو إجراء لحماية هؤلاء الابرياء من بشاعة الظلم وألوان العذاب التي يتعرضون لها، مبينا أن شعيرة الأضحية هي عين الشفقة والرفق، لما فيها من شعور المسلم بأخيه المحتاج، كما أنها تمثل تضامنا إنسانيا عالي القيمة يضمن استقرار وترابط المجتمعات.
من جانبه قال الدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه، إن الشبهات المثارة حول الأضحية، هي نتائج حملة موسعة وشاملة وممتدة على المنهج الإسلامي وشعائره يقف خلفها أعداء هذا الدين، والمسلم الحق لا يلتفت إلى مثل هذه الشبهات أو يفكر فيها، لأن الغرض من ورائها هو أن يصرفونا عن تعظيم شعائرنا والفرح بأدائها، والحلقات العلمية التي تعقد لتوضح حقائق هذه الادعاءات، إنما هي من باب التذكير ومنعا من أن يتسرب سوء الفهم إلى عقول شبابنا، لأن مسؤولية العلماء عبر كل زمان ومكان هي الإيضاح، ولم تعرف البشرية دينا شاملا راعى كافة الحقوق مثل ما رعاها الدين الإسلامي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وهذا دليل على أن الرحمة التي جاء بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شملت جميع الكائنات.
واستشهد على دلالة الرحمة الكاملة لهذا الدين الحنيف بما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " - ما من إنسانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فما فَوْقَها بغيرِ حَقِّها، إلَّا سَأَلهُ اللهُ عَنْها يومَ القيامةِ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما حَقُّها؟ قال: حَقُّها أنْ يذبحَها فَيأكلَها، ولا يَقْطَعَ رَأْسَها فَيَرْمِيَ بِه"، وهذا هو خير رد أن الدين الإسلامي هو الذي سبق كل القوانين في الرحمة والرفق بجميع الكائنات.
وذكر الدكتور نادي عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم كما علمنا أن الرحمة والشفقة بكل شيء سبيل لدخول الجنة مثلما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (بينما رجُلٌ يمشي بطريقٍ اشتَدَّ عليه العطشُ فوجَد بئرًا فنزَل فيها فشرِب ثمَّ خرَج فإذا كلبٌ يلهَثُ يأكُلُ الثَّرى مِن العطشِ فقال الرَّجلُ: لقد بلَغ هذا الكلبَ مِن العطشِ مِثلُ الَّذي بلَغ بي فنزَل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً ثمَّ أمسَكه بفيه حتَّى رقِي فسقى الكلبَ فشكَر اللهُ له فغفَر له ) فقالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ لَأجرًا ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ)، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن القسوة وعدم الرفق طريق لدخول النار مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ، سَجَنَتْهَا حتَّى مَاتَتْ، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَسْقِهَا إذْ حَبَسَتْهَا، ولَا هي تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ"، متسائلا أي قوانين راعت حقوق الحيوان مثلما رعاها الإسلام، وعلينا أن نقدم قراءة صحيحة ديننا، كي لا نترك مجالًا لهؤلاء أن ينشروا ادعاءاتهم الكاذبة.