«الذكاء الاصطناعي» يقترح بديل ميليتاو في ريال مدريد
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
منذ إصابة إيدير ميليتاو، خرجت عشرات التقارير الإعلامية لتربط ريال مدريد بكثير من الأسماء، التي يُمكنها تعويض الغياب الطويل للمدافع البرازيلي هذا الموسم، وبين نفي بعض الإشاعات، وعدم تأكيد أخرى، لجأت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى «الذكاء الاصطناعي» ليُقدم لها بعض الأسماء بناءً على قواعد علمية ورقمية، قبل أن تخرج لتُقدم «مفاجأة»، مؤكدة أن قلب الدفاع الفرنسي، أوليفييه بوسكاجلي، لاعب أيندهوفن الهولندي، هو «الخيار الأمثل» أمام «الملكي»، حسب نصيحة «العقل الآلي»، فهل تستجيب إدارة «الريال»؟.
ووصفت «ماركا» المدافع صاحب الـ26 عاماً بـ«الحصان الأسود» الذي يُمكنه إنقاذ دفاع الريال في أسرع وقت، نظراً لما يتمتع به من إمكانيات ذهنية في هذا المركز، تتجاوز حدود الدفاع التقليدي، إذ تشير إحصاءاته إلى قدرته على الخروج بالكرة والتمرير بدقة خلال البناء الهجومي، ويتمتع بإمكانيات جيدة في ألعاب الهواء والثنائيات الأرضية والمراوغة، كما أنه يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر، حيث يلعب بقدمه اليُسرى، وأحياناً في مركز خط الوسط المدافع، بل إنه صنع 3 أهداف في الدوري الهولندي هذا الموسم، الذي لعب فيه جميع مباريات الفريق الـ12 المحلية، وكذلك الـ4 مواجهات في دوري أبطال أوروبا، وكان قد سجّل 3 أهداف، وصنع 4 في الموسم الماضي الذي شهد تتويج فريقه بلقب الدوري.
بوسكاجلي زامل كيليان مبابي في منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، وتُوّج مع نجم ريال مدريد الحالي بلقب «يورو 2016» لهذه الفئة السنية آنذاك، ولعب خلالها مباراتين، قبل أن يُشارك في 3 مباريات بكأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في 2017، وبدأ مسيرته مع فريق نيس الفرنسي، لكنه رحل بسبب قلة عدد دقائق لعبه وقتها، لينتقل إلى صفوف أيندهوفن عام 2019 ويُصبح أحد عناصره الأساسية، حيث فاز معه بـ4 ألقاب، في الدوري والكأس والسوبر الهولندي.
ورغم ترشيح «الذكاء الاصطناعي» وإشادة «ماركا» بقدراته، إلا أن بوسكاجلي ليس لاعباً دولياً حيث لم يسبق له اللعب أو حتى الاستدعاء لمنتخب فرنسا الأول على الإطلاق، كما أنه تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي هو الآخر خلال عام 2022، بقدمه اليُمنى، وغاب عن الملاعب لمدة تقارب 11 شهراً آنذاك!
لكن الصحيفة عادت للحديث عن قدراته ومهاراته، خاصة فيما يتعلق بصناعة اللعب والمشاركة الهجومية، حيث قالت إنه أحد الموجودين في قائمة «توب 10» لصناع الأهداف وبناء الهجمات في الدوري الهولندي و«الشامبيونزليج» هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثاني من حيث عدد التمريرات في الثلث الهجومي (45 تمريرة)، وثالث أكثر اللاعبين قطعاً لتمريرات المنافسين (11 كرة)، وأكثر اللاعبين قطعاً للمسافات بالكرة (2.4 كم)، وخامس أفضل اللاعبين تمريراً للكرات المؤثرة في اتجاه مرمى المنافسين (36 تمريرة)، وعادت «ماركا» في النهاية لتؤكد أن بوسكاجلي سيكون أفضل بديل لميليتاو، بل ربما يفوقه في كثير من الأمور الفنية داخل الملعب. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد الريال الدوري الإسباني الليجا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.