عمرو عبيد (القاهرة)
منذ إصابة إيدير ميليتاو، خرجت عشرات التقارير الإعلامية لتربط ريال مدريد بكثير من الأسماء، التي يُمكنها تعويض الغياب الطويل للمدافع البرازيلي هذا الموسم، وبين نفي بعض الإشاعات، وعدم تأكيد أخرى، لجأت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى «الذكاء الاصطناعي» ليُقدم لها بعض الأسماء بناءً على قواعد علمية ورقمية، قبل أن تخرج لتُقدم «مفاجأة»، مؤكدة أن قلب الدفاع الفرنسي، أوليفييه بوسكاجلي، لاعب أيندهوفن الهولندي، هو «الخيار الأمثل» أمام «الملكي»، حسب نصيحة «العقل الآلي»، فهل تستجيب إدارة «الريال»؟.


ووصفت «ماركا» المدافع صاحب الـ26 عاماً بـ«الحصان الأسود» الذي يُمكنه إنقاذ دفاع الريال في أسرع وقت، نظراً لما يتمتع به من إمكانيات ذهنية في هذا المركز، تتجاوز حدود الدفاع التقليدي، إذ تشير إحصاءاته إلى قدرته على الخروج بالكرة والتمرير بدقة خلال البناء الهجومي، ويتمتع بإمكانيات جيدة في ألعاب الهواء والثنائيات الأرضية والمراوغة، كما أنه يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر، حيث يلعب بقدمه اليُسرى، وأحياناً في مركز خط الوسط المدافع، بل إنه صنع 3 أهداف في الدوري الهولندي هذا الموسم، الذي لعب فيه جميع مباريات الفريق الـ12 المحلية، وكذلك الـ4 مواجهات في دوري أبطال أوروبا، وكان قد سجّل 3 أهداف، وصنع 4 في الموسم الماضي الذي شهد تتويج فريقه بلقب الدوري.
بوسكاجلي زامل كيليان مبابي في منتخب فرنسا تحت 19 عاماً، وتُوّج مع نجم ريال مدريد الحالي بلقب «يورو 2016» لهذه الفئة السنية آنذاك، ولعب خلالها مباراتين، قبل أن يُشارك في 3 مباريات بكأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في 2017، وبدأ مسيرته مع فريق نيس الفرنسي، لكنه رحل بسبب قلة عدد دقائق لعبه وقتها، لينتقل إلى صفوف أيندهوفن عام 2019 ويُصبح أحد عناصره الأساسية، حيث فاز معه بـ4 ألقاب، في الدوري والكأس والسوبر الهولندي.
ورغم ترشيح «الذكاء الاصطناعي» وإشادة «ماركا» بقدراته، إلا أن بوسكاجلي ليس لاعباً دولياً حيث لم يسبق له اللعب أو حتى الاستدعاء لمنتخب فرنسا الأول على الإطلاق، كما أنه تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي هو الآخر خلال عام 2022، بقدمه اليُمنى، وغاب عن الملاعب لمدة تقارب 11 شهراً آنذاك!
لكن الصحيفة عادت للحديث عن قدراته ومهاراته، خاصة فيما يتعلق بصناعة اللعب والمشاركة الهجومية، حيث قالت إنه أحد الموجودين في قائمة «توب 10» لصناع الأهداف وبناء الهجمات في الدوري الهولندي و«الشامبيونزليج» هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثاني من حيث عدد التمريرات في الثلث الهجومي (45 تمريرة)، وثالث أكثر اللاعبين قطعاً لتمريرات المنافسين (11 كرة)، وأكثر اللاعبين قطعاً للمسافات بالكرة (2.4 كم)، وخامس أفضل اللاعبين تمريراً للكرات المؤثرة في اتجاه مرمى المنافسين (36 تمريرة)، وعادت «ماركا» في النهاية لتؤكد أن بوسكاجلي سيكون أفضل بديل لميليتاو، بل ربما يفوقه في كثير من الأمور الفنية داخل الملعب.

أخبار ذات صلة أوباميكانو يدافع عن مبابي بـ«سلاح الديوك»! «قلب جديد» يدخل حسابات ريال مدريد!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ريال مدريد الريال الدوري الإسباني الليجا ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
  • تشكيل برشلونة المتوقع أمام أوساسونا اليوم في الدوري الإسباني
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • هالاند بعد الفوز على ريال مدريد: اللعب في البرنابيو حلم
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • بيلينجهام يؤكد تمسك لاعبي ريال مدريد بألونسو رغم السقوط امام السيتي
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • عدو صامت يقف خلف تراجع نتائج ريال مدريد هذا الموسم