ولاية باكستانية تبقي المدارس مغلقة بسبب تلوث الهواء
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلنت سلطات ولاية البنجاب، التي يعيش فيها أكثر من نصف سكان باكستان والتي تعاني من تلوث هواء قياسي منذ أسبوعين، عن إبقاء المؤسسات التعليمية مغلقة لمدّة أسبوع إضافي.
في الثامن من نوفمبر، أغلقت المدارس أبوابها لمدّة أسبوع اعتمدت خلاله نظام التعليم عن بعد في مسعى للحدّ من تعريض التلاميذ للتلوّث في المدن الكبيرة في هذه الولاية الشرقية المحاذية للهند، في قرار شمل نحو 16 مليون طفل.
وقالت مريم أورنجزيب الوزيرة في حكومة ولاية البنجاب التي تضمّ غالبية المدن الكبرى في باكستان حيث ثلث السكان هم دون العشرين من العمر، إن "مؤسسات التعليم ستبقى مغلقة لأسبوع إضافي بسبب سوء نوعية الهواء. وستعتمد المؤسسات التعليمية وصولا إلى الجامعات نظام التعليم عن بعد لضمان سلامة التلاميذ".
ومنذ أسبوعين، يلفّ ضباب كثيف الولاية ممزوجا بانبعاثات ملوّثة تتفاقم بفعل انبعاثات الديزل المنخفض النوعية والدخان الناتج من المحروقات الزراعية الموسمية وبرودة الطقس في الشتاء.
ومنذ أيّام، لم ينزل مؤشّر نوعية الهواء سوى لبضع ساعات دون العتبة التي تعدّ "خطرة" على البشر.
وقد حظر الدخول إلى الأماكن العامة. أخبار ذات صلة
ودعت مريم أورنجزيب، السكان إلى "عدم استخدام الدرّاجات النارية أو السيارات" وإلى "وضع كمّامات" عند الخروج، في حين أن تركّز الجسيمات الدقيقة من الفئة 2,5 تخطّى بعشرات المرّات النسبة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقبولة.
وتوصي السلطات السكان، لا سيّما "هؤلاء الذين يعانون من أمراض تنفسية ورئوية وقلبية والكبار في السنّ... بعدم الخروج من منازلهم". وفي حال اضطروا إلى ذلك، "لا بدّ لهم من أن يضعوا كمّامات".
وفي مدينة لاهور وحدها، نقل 40 ألف شخص من السكان، البالغ عددهم 14 مليونا، إلى المستشفيات، بحسب السلطات.
وأوقف العمل في ورش البناء حتّى الأحد، كما الحال في مصانع القرميد في الولاية.
وتشدّد منظمة الصحة العالمية على خطورة الضباب الدخاني لا سيما على الأطفال. ويتعرّض نحو 600 مليون طفل لمستويات مرتفعة من التلوّث في جنوب آسيا، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقد يتسبّب التعرّض للضباب الدخاني لفترات طويلة بجلطات دماغية نزفية وأمراض قلب وسرطان رئة وأمراض تنفسية.
ويظهر الضباب الدخاني خصوصا في الشتاء، عندما يحبس الهواء البارد الأكثر كثافة الانبعاثات الناتجة من الوقود ذي النوعية الرديئة والمستخدم لتشغيل مركبات المدينة ومصانعها.
وباتت باكستان، وهي خامس بلدان العالم من حيث عدد السكان يعيش فيها نحو 240 مليون نسمة، أكثر عرضة للظواهر المناخية القصوى التي ينسبها العلماء إلى التغيّر المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باكستان البنجاب لاهور تلوث الهواء الضباب الدخاني
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يبحث مع وزير الرياضة سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين لإطلاق دوري المدارس
التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين، بما يسهم في تنفيذ برامج ومبادرات تدعم النشء وتُسهم في بناء شخصية الطالب المصري وتنميته بدنيًا وثقافيًا ونفسيًا.
وفي مستهل اللقاء، أشاد الوزير محمد عبد اللطيف، بالعلاقة الوطيدة والتنسيق المستمر بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة، مثمنًا الجهود المشتركة المبذولة في تنفيذ أنشطة متنوعة تستهدف دعم الطلاب في مختلف الجوانب، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس روح التكامل بين مؤسسات الدولة، ويُعد خطوة مهمة نحو إعداد جيل يساهم في نهضة الوطن، مؤكدًا أن التعليم والرياضة وجهان لعملة واحدة، فالتعليم يستكمل بالرياضة والرياضة تستكمل بالتعليم.
وأشار السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى الدور الحيوي للرياضة المدرسية في تطوير مهارات الطلاب، مؤكدًا التزام الوزارة بتطوير هذه الرياضة وفق أفضل المعايير العالمية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، مؤكدًا على أهمية ربط المدارس بمراكز الشباب والمنشآت الرياضية لتعزيز النشاط الرياضي، واكتشاف ورعاية المواهب، ورفع الوعي الصحي والنفسي لدى الطلاب.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن التعاون بين الوزارتين يشكل ركيزة أساسية لدعم العملية التعليمية، من خلال إتاحة أنشطة متنوعة داخل المدارس وخارجها، تسهم في صقل مهارات الطلاب، وتعزز من قيم الانتماء والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لاستثمار طاقات الطلاب ورعاية مواهبهم، بما يتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري في إطار متكامل يشمل الجوانب المعرفية، والبدنية، والوجدانية.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية تفعيل دوري مدارس قوي وشامل لاكتشاف المواهب الرياضية، مع ضرورة مشاركة جميع الطلاب من مختلف المحافظات، بما يضمن فرصًا متكافئة لاكتشاف الموهوبين. مشددًا على أهمية تنفيذ هذا الدوري بشكل احترافي ومدروس، ومشيرًا إلى جاهزية المدارس لتنفيذه، خاصة خلال فترة الصيف، حيث سيتم تجهيز ملاعب نجيل صناعي فيما لا يقل عن 3 إلى 4 مدارس حكومية بكل إدارة تعليمية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، مشيدًا بالتعاون البناء مع وزارة التربية والتعليم، والذي أثمر عن تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف طلاب المدارس في مختلف المحافظات، مؤكدًا حرص وزارة الشباب والرياضة على تعزيز هذا التعاون وتطوير البرامج المقدمة للنشء.
وثمن الدكتور أشرف صبحي الطفرة التي حققها الوزير محمد عبد اللطيف في منظومة التربية والتعليم والجهود المبذولة لعلاج التحديات المزمنة التي كانت تواجه العملية التعليمية، مؤكدًا على أهمية تطوير الرياضة المدرسية، وتنمية المهارات، واكتشاف المواهب من خلال إعادة إحياء دوري المدارس، وتفعيل دور مراكز الشباب في دعم الطلاب.
وقد تناول اللقاء عددًا من المحاور الأساسية، أبرزها الترتيبات المتعلقة بإطلاق دوري المدارس على مستوى الجمهورية ودوره في دعم الأنشطة البدنية داخل المدارس، إلى جانب تطوير المشروع القومي للياقة البدنية داخل المدارس والكشف المواهب الرياضية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة من وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، لتنسيق وإدارة مشروع دوري المدارس للفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما، وذلك تمهيدا للإعلان عنه خلال الفترة المقبلة.
وقد حضر اللقاء من جانب وزارة الشباب والرياضة الدكتور مصطفى مجدي، مساعد الوزير للشؤون الاستراتيجية والمعلومات، والدكتور عمرو الحداد، رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، والدكتور أحمد حمدي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتور أحمد حسان، مدير عام الإدارة العامة للنشاط الرياضي المدرسي، والأستاذ وسام فاروق، مدير عام الإدارة العامة لمراكز الشباب، والدكتورة شيماء أبو عبلة، مدير عام الإدارة العامة للسكرتارية التنفيذية.
ومن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حضر كل من الدكتور أحمد ضاهر، نائب الوزير، والدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والأستاذة زهرة سليم، مدير عام الإدارة العامة للتربية الرياضية، والأستاذ تامر محمد فكري، المشرف على التربية الرياضية بنين وبنات.