نظّمت تعليمية محافظة البريمي، متمثلة بقسم الإرشاد والتوعية بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، ملتقى "خطى" المشترك بين محافظتي البريمي والظاهرة، بهدف تعزيز مبدأ الشراكة والتعاون بين المحافظات التعليمية، والاستفادة من التجارب والمشروعات المتميزة بالمحافظات المختلفة، وقد استهدف الملتقى الأخصائيات الاجتماعيات، ونفذته مشرفات الإرشاد الاجتماعي بالمحافظتين.

وأكّد أحمد الحراصي، مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، في كلمته أن ملتقى "خطى" بين محافظتي البريمي والظاهرة كان نتاج فكر تربوي متّقد، دافعه التطوير والتحديث، والتغيير والإنجاز، وحرص المنظمون من خلاله على تنوع أوراق العمل لتشمل عدة نقاط، أهمها تبادل المعرفة والخبرات التربوية، وتحديث المعلومات والمهارات، وتطوير الإمكانات المهنية، وتعزيز الدافعية لمزيد من العطاء، ومناقشة التحديات لإيجاد الحلول المناسبة، وتطوير القدرة على التفكير النقدي السليم والإبداعي.

وتضمن الملتقى استعراض ست أوراق عمل لخصت تجارب ودراسات قامت بها مشرفات الإرشاد الاجتماعي، بدأت بورقة "أساليب الإرشاد المدرسي"، تبعتها ورقة "اكتشاف الحالات عن طريق تحليل الرسومات الطلابية"، ثم طرحت ورقة "كيف تجدد طاقتك في مجال الإرشاد والتوجيه"، وأخرى حول "عمل الأخصائية في ظل التقانة الحديثة"، وأخيرة عن "استراتيجيات وأساليب العمل الإرشادي".

واختُتم الملتقى بعرض تجربة مدرسة زينب بنت خزيمة (الصفوف ٥-١٢) حول برنامج "بنت الأصول"، الخاص بسلوك الطالبات.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ورقة “الأسير الأخير” في غزة

صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديد

يبدو أن ملف «الأسير الأخير» لم يعد مجرد قضية إنسانية أو تفصيل تفاوضي صغير داخل اتفاق وقف الحرب في غزة، بل تحول إلى مرآة سياسية كاشفة لطبيعة الكيان الصهيوني ونواياه الحقيقية، فبينما تواصل واشنطن الضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، يتمسك هذا الكيان بملف الجندي المفقود كذريعة تبطئ مسار التهدئة وتبقي على باب الحرب مشرعا، ولو على حساب حياة جنوده.

 من الواضح أن حكومة بنيامين نتنياهو لا ترى في وقف الحرب مصلحة سياسية، بل تهديدا مباشرا لاستمراره في الحكم، فالتقدم في الاتفاق يعني تهدئة قد تسقط حكومته اليمينية المتطرفة، ولهذا يتحول جثمان الجندي الصهيوني ران غوئيلي إلى أداة سياسية ثمينة، يرفعها نتنياهو كواجهة وطنية، بينما حقيقتها أنها مجرد ورقة ضغط تتيح له كسب الوقت ومنع أي تقدم في المسار التفاوضي، فلو كانت حياة جنوده أولوية فعلية لما استخدم رفاتهم كحاجز أمام اتفاق يمكن أن يعيدهم.

 

لكن ما لفت انتباهي هو التزام حماس الصارم، وهو ما لم يتوقعه الكيان الصهيوني ولا حتى واشنطن، الأمر الذي أربك الحسابات كلها، فقد سلّمت الحركة عشرين أسيرا أحياء، وأعادت جثامين سبعة وعشرين آخرين، وما تزال تبحث عن رفات الأخير رغم حجم الدمار والقتل اليومي، فهذا الالتزام فضح مزاعم الكيان التي طالما كررت أنه لا يمكن الوثوق بحماس، بل إن جيش الكيان الصهيوني نفسه اعترف بأن الحركة بالكاد انتهكت وقف إطلاق النار، وهو اعتراف يكشف الطرف الذي يعرقل بوضوح: الكيان الصهيوني وليس غزة.
إلا أنه وفي غزة، تتواصل هدنة على الورق فقط، فعمليات القتل اليومية مستمرة، والحصار يمنع الغذاء والدواء، و2.4 مليون إنسان يعيشون في كارثة إنسانية نتيجة الأمطار والبرد بسبب دخول فصل الشتاء، وهذا يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يريد هدنة تؤدي إلى حل، بل هدنة تبقي القطاع ضعيفا منهكا مدمرا تسمح له بمواصلة الحرب عبر وسائل أخرى، دون أن يتحمل تكاليف مواجهة شاملة.
وسط هذه الصورة، يظهر ملف الأسير الأخير كعنوان يكثف جوهر المشهد، فالكيان لا يعرقل المسار لأنه ينتظر جثة جندي، بل لأنه يخشى أن يؤدي أي تقدم إلى نهاية الحرب، وبالتالي إلى بداية المحاسبة السياسية والأمنية والأخلاقية، لذلك يصبح «الأسير الأخير» واجهة مريحة لإخفاء سبب العرقلة الحقيقي.
لهذا فإن الحقيقة واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالأسير الأخير ليس عقدة تفاوضية، بل أداة يستخدمها الكيان الصهيوني لتأجيل التهدئة واستمرار الحرب، فالمأزق الحقيقي بالنسبة له ليس الوصول إلى اتفاق، بل ما سيكشفه السلام من حقائق، ستكشف الفشل والجرائم والخوف الدائم من مشهد يعيد توازن المنطقة.
الكيان الصهيوني لا يخشى التهدئة لأنها تنهي الحرب فقط، بل لأنه يدرك أن نهاية الحرب تعني نهاية الرواية التي يستفيد منها، ولذلك، يظل الأسير الأخير قناعا سياسيا يخفي وراءه أن استمرار القتال يخدمه وأن السلام سيفضحه.

مقالات مشابهة

  • ورقة “الأسير الأخير” في غزة
  • ملتقى طلابي في مدرسة التآلف بولاية بركاء
  • انطلاق النسخة الثامنة من الملتقى الدولي للاستثمار والصناعة الرياضية
  • ملتقى شبابي في الوسط لتعزيز المشاركة السياسية والتحديث
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. انطلاق فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الخامس 2025
  • الزراعة تنفذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية استفاد منها 30 ألف مزارع في نوفمبر
  • انطلاق النسخة الأولى من سباق البريمي للدراجات الهوائية الجبلية
  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا
  • ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية
  • وزارة الموارد البشرية تختتم ملتقى التحول الرقمي 2025 بالقصيم