كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي على وشك «حرب أهلية»، بعد أن أعلن وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، تجنيد نحو 7 آلاف من طلاب الحريديم للخدمة العسكرية، الأمر الذي عمَّق الخلاف بين الأوساط السياسية والدينية في دولة الاحتلال.

أزمة تجنيد الحريديم تبشر بأزمة أهلية

على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أقال وزير جيش الاحتلال السابق يوآف جالانت، استمرت أزمة تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية «الحريديم» في التسبب بتوترات سياسية واجتماعية، بعد أن أعلن الوزير الجديد يسرائيل كاتس تجنيد 7000 من طلاب المدارس الدينية المتشددة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نشرت صحيفة هآرتس العبرية.

وأعلن كاتس أنه سيتم تنفيذ القرار بشكل تدريجي، مع إصدار أوامر التجنيد ابتداءً من يوم الأحد المقبل، 17 نوفمبر، بهدف الامتثال لقرار محكمة العدل العليا التي طالبت بإنهاء التمييز في الخدمة العسكرية.

وكانت الأحزاب الدينية الحريدية قد أعلنت منذ أيام أنها حصلت على وعد من نتنياهو وكاتس بتجميد قرارات تجنيد الحريديم، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية.

وتم عقد جلسة استماع بحضور ممثلين من وزارة الدفاع، مكتب رئيس الوزراء، جيش الاحتلال الإسرائيلي، والنائب العام العسكري لضمان توافق القرار مع القانون.

وقَّعت وزارة الدفاع اتفاقية مع عشرة طلاب من المعاهد الدينية اليهودية، تعهدوا بموجبها بالانضمام إلى جيش الاحتلال، مع تأجيل خدمتهم لمدة عامين.

أزمة تجنيد الحريديم

وكان جالانت يدعو إلى وقف تمويل المدارس الدينية غير الملتزمة بتجنيد طلابها، حيث اعتبر قادة عسكريون أن استمرار الإعفاء للحريديم يهدد «الأمن القومي الإسرائيلي»، مشددين على أهمية تجنيدهم لتغطية النقص المتزايد في عدد الجنود المقاتلين.

واقترح نتنياهو قانونًا يمنح إعانات تعليمية لأبناء طلاب المدارس الدينية كبديل عن إلغاء الإعفاء من الخدمة.

هذا الاقتراح واجه رفضًا من النائب العام الإسرائيلي الذي شدد على ضرورة إنهاء العمل بقانون الإعفاء.

منذ إصدار قانون التجنيد، أظهرت الإحصاءات ضعف استجابة الحريديم لأوامر الخدمة العسكرية، حيث أعلن جيش الاحتلال أن أكثر من 3000 أمر استدعاء للحريديم صدر خلال الحرب الاحتلال على غزة، لكن 900 فقط امتثلوا.

في أغسطس الماضي، تم استدعاء 900 شخص، ولم يستجب سوى 48 منهم.

نقص حاد في جيش الاحتلال

ويعاني جيش الاحتلال من نقص كبير في الجنود المقاتلين، تقدر بأكثر من 10 آلاف جندي، ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن خطط لتوسيع استخدام جنود الاحتياط، إذ أنه من المتوقع أن يخدم جنود الاحتياط لمدة 42 يومًا سنويًا، مع احتمال تمديد هذه المدة إلى 70 يومًا في العام المقبل.

وبحسب الصحيفة العبرية، تشير هذه الأزمة إلى انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي بين المطالبين بالمساواة في الخدمة العسكرية والمدافعين عن الإعفاءات الدينية.

قرارات وزير جيش الاحتلال قد تؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات السياسية والاجتماعية، ما يزيد الضغط على إدارة نتنياهو في ظل التحديات الأمنية والداخلية المتزايدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الحريديم تجنيد الحريديم نتنياهو أزمة أهلية المدارس الدینیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: أصدرنا أوامر بالرد على خرق إيران لوقف إطلاق النار بضربات داخل طهران

 أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الثلاثاء، أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات عسكرية "مكثفة ودقيقة" ضد أهداف تابعة للنظام الإيراني في قلب العاصمة طهران، ردًا على ما وصفه بـ "الخرق الإيراني السافر" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض دخوله حيز التنفيذ.

صواريخ باليستية وراء التصعيد الجديد

وأوضح كاتس أن القرار جاء بعد اعتراض صاروخين باليستيين تم إطلاقهما من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت في إسقاط الصاروخين قبل وصولهما إلى أهدافهما.

بيان رسمي مرتقب من إيران بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل وسط ترقب إقليمي ودولي مصر ترحب بإعلان الرئيس الأمريكى بوقف اطلاق الــنار بين إيــران وإسرائيل

واعتبر كاتس أن هذا الهجوم يُعد خرقًا مباشرًا للهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرًا، مهددًا برد قاسٍ يثبت "أن إسرائيل لن تتهاون مع أي محاولة لإلحاق الضرر بأمنها".

دعوة ليبرمان لتصعيد فوري

من جهته، دعا أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى تنفيذ رد فوري وسريع على ما وصفه بـ "العدوان الإيراني"، محذرًا من أن التهاون في هذه اللحظة قد يشجع طهران على التمادي، ويقوض أي جهود مستقبلية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ترامب: "لا تنتهكوا الهدنة!"

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب في منشورات على منصة "تروث سوشيال" عن تفاؤله بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واصفًا الاتفاق بأنه "تاريخي"، ودعا الطرفين إلى احترامه وعدم التراجع عنه.

وقال ترامب: "لقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. من فضلكم لا تنتهكوه!"، مشيرًا إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد جهود دبلوماسية مكثفة، وكشف أن الجانبين – طهران وتل أبيب – "جاءا إليه في وقت متزامن تقريبًا، طالبين السلام".

الرئيس الأمريكي يتغنى بمستقبل البلدين

وفي منشور آخر، كتب ترامب: "مستقبل إيران وإسرائيل غير محدود، ومليء بالوعود العظيمة. بارك الله فيكما!". كما أكد أن المنطقة تقف على أعتاب تحول استثنائي، إذا ما تمسكت الأطراف المعنية بمسار التهدئة والسلام، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط سيكون الرابح الأكبر من الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أصدرنا أوامر بالرد على خرق إيران لوقف إطلاق النار بضربات داخل طهران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتهم إيران بانتهاك الهدنة ويتوعد بالرد على القصف الأخير
  • إعلام عبري: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران تحقق بوساطة قطرية
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان طهران.. وزير الدفاع: نهاجم العاصمة بقوة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نهاجم قلب طهران «بقوة غير مسبوقة»
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: “سنهاجم وسط طهران بكثافة غير مسبوقة”
  • إعلام عبري: دوي انفجارات في تل أبيب والقدس وأنباء عن سقوط صاروخ في أسدود
  • إسرائيل وإيران.. ضربات متبادلة تطال كرمنشاه وتل أبيب
  • من هو سعيد إيزادي الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في طهران؟
  • إيران تقصف إسرائيل بالصواريخ بعد هجمات أمريكية على منشآتها النووية.. وتل أبيب تؤكد تفعيل منظومات الدفاع الجوي